سيدني-د ب أ: اعترفت مؤسسة أيه·دبليو·بي الاسترالية التي تحتكر تصدير القمح الاسترالي بانتهاك العقوبات الدولية التي فرضتها الامم المتحدة على العراق أثناء حكم الرئيس المخلوع صدام حسين وأنها دفعت رشى لصدام حسين من أجل الفوز بعقود لتصدير القمح إلى العراق في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء·
وقال أندرو ليندبرج الرئيس التنفيذي للمؤسسة إنها دفعت أموالا غير قانونية إلى شركة أردنية تعمل كواجهة حيث شقت هذه الاموال طريقها إلى صدام·
وجاء اعتراف ليندبرج ليقدم الدليل الملموس للجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة لمعرفة حقيقة الرشى التي قدمتها المؤسسة الاسترالية إلى الحكومة العراقية السابقة بهدف الحفاظ على حصة أستراليا من سوق القمح في العراق·
وبلغت قيمة الرشى 300 مليون دولار أسترالي (222 مليون دولار أمريكي)·
وكان المستشار القانوني جون أجيوس ذكر في أولى جلسات الاستماع في التحقيقات بشأن دور هيئة القمح الاسترالية وشركتين أستراليتين في مبيعات القمح في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء إن ادعاءات الهيئة التي احتكرت تصدير القمح بعدم علمها بأن مدفوعاتها تم تحويلها لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين هي ادعاءات'يصعب تصديقها'·
وذكر تقرير بشأن البرنامج أصدرته لجنة تحقيق دولية مستقلة في وقت سابق أن هيئة القمح الاسترالية دفعت 221 مليون دولار لشركة أردنية وأن المبلغ كله ذهب للرئيس السابق· وتوصل المحققون بقيادة رئيس بنك الاحتياط الامريكي السابق بول فولكر إلى أن موظفين بالهيئة الاسترالية كانوا حتما على علم بأن تلك المدفوعات غير شرعية وأن الرئيس السابق سيستفيد بها·
وأشار تقرير فولكر أيضا إلى تورط شركتي 'ألكالويدز أوف أستراليا' و'رين رور لميتد'· كما ذكر التقرير أن مدفوعات الهيئة كانت أكبر مصدر واحد لايرادات الرئيس السابق في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء·
وتصدر أستراليا القمح إلى العراق منذ عام 1948 لكن في السنوات الاربع التي سبقت الغزو العراقي للكويت اتفقت هيئة القمح الاسترالية مع شركة أردنية رشحتها الحكومة العراقية السابقة لنقل القمح في شاحنات· وذكر تقرير فولكر خلال السنوات الاربع التي سبقت عام 1999 تضاعف سعر نقل القمح خمس مرات·
وأشار التقرير أيضا إلى أن الشركة الاردنية 'عاليا' للنقل والتجارة لم تكن تمتلك شاحنات وأنها كانت مجرد ستار·
عدد اليوم
