الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفهود» يتخلص من «الكابوس» بعد الـ «5 العجاف»

«الفهود» يتخلص من «الكابوس» بعد الـ «5 العجاف»
10 مايو 2013 22:39
علي معالي(دبي) - تخلص عيد باروت مدرب الوصل من «الكابوس المزعج» لدبي، والذي استمر 5 مباريات، منها أربعة لقاءات في الموسم الماضي، خسرها «الأصفر» منها مرتان في دوري المحترفين ومثلهما في كأس المحترفين، وتعادل الفريقان 2 - 2 في الدور الأول للموسم الحالي بملعب «العوير»، وجاءت موقعة أمس الأول في الجولة الـ 24 بملعب «زعبيل» بمثابة الإنقاذ المعنوي لـ «الإمبراطور» الذي فشل في تحقيق الفوز لمدة 450 دقيقة، وجاء الرد بنتيجة قوامها ثلاثة أهداف لهدف، مقترنة في الوقت نفسه، بأداء جيد على مدار شوطي المباراة، بينما تاه «أسود العوير»، بفضل قوة صاحب الأرض، وحالة التركيز الكبيرة التي تحلى بها لاعبوه خلال المباراة. وصبت المباراة بشكل عام في مصلحة الوصل الذي تقدم خطوة نحو الأمام محتلاً المركز الثامن، وكذلك استفاد باروت بأكثر من لاعب جديد، نجح في إثبات كفاءته، ومنهم الثلاثي علي سالمين وحسن يوسف ومحمد يعقوب. وكانت علامات الغضب والضيق واضحة على مدرب دبي الفرنسي رينيه ليس للخسارة فقط، بل للأداء المتواضع لفريقه لدرجة أنه قال إن ما قدمه فريقي ليس بكرة القدم التي أعرفها، وفي المقابل كانت السعادة غامرة عند عيد باروت ليس فقط للنقاط الثلاث فقط، بل لاستفادته من ثلاثة عناصر جديدة دفع بهم للمرة الأولى هذا الموسم. قال باروت: «أبرز مكاسب الوصل الوجوه الشابة الجديدة التي شاركت، وأظهرت مستوى يليق بها، وتؤكد جدارتها أمام دبي وهم: حسن يوسف ومحمد يعقوب وعلي سالمين، وسيطرنا على مجريات اللعب وسجلنا ثلاثة أهداف، وبصفة عامة أنا سعيد بأداء اللاعبين، وبمردود الثلاثي الشاب، الذين يعتبروا إضافة جيدة للفريق في المواسم المقبلة، إضافة إلى ظهور البرازيلي جوسيه فيريرا والكاميروني آشلي إيمانا بصورة جيدة». وعن غياب ألفارو ومحمد ناصر، قال باروت: «أصيب اللاعبان في المران الأخير قبل المباراة، وفضلت منحهما الراحة المناسبة، ومعهما مبارك حسن الذي شعر ببعض الآلام، ولم يستطع المشاركة، ومع ذلك لم نتأثر، ولدي ثقة كبيرة في جميع اللاعبين الموجودين في القائمة ويشاركون في التدريبات، ولعبنا بطريقتنا المعهودة، وقدمنا كرة هجومية، حتى ولو لعبنا بمهاجم واحد، وصنعنا فرصا عديدة، وراقبنا مفاتيح لعب المنافس الذي لم يهدد مرمانا». وأضاف: «حصلت مع الوصل على النقطة الـ 14، منذ أن توليت مهمة تدريب الفريق، وهذا مصدر سعادة لي أيضاً من خلال 9 مباريات، حيث توليت المهمة في توقيت صعب، ويعلمه الجميع، ونجحنا في تخطي المرحلة الحرجة، وهدفنا إنهاء الموسم بصورة جيدة وجمع أكبر عدد من النقاط، خاصة أن الوصل يستحق أن يكون في مركز أفضل بكثير مما هو فيه حالياً». قال: «عقدي مع الوصل مستمر حتى نهاية الموسم الحالي، والأمور سوف تتضح خلال الأسبوعين المقبلين، وأحترم جميع قرارات الإدارة الوصلاوية مهما كانت فأنا أعتبر نفسي أحد أبناء النادي سواء بالاستمرار من عدمه». أما الفرنسي رينيه، فكانت بدايته في تحليل المباراة انتقاد شديد للاعبيه، وأنه لم يكن ينتظر أو يتوقع هذا الأداء من الفريق، وقال: «من الصعب المحافظة على المستوى الجيد نفسه الذي قدمناه في المباريات السابقة، وما قدمه اللاعبون أمام الوصل ليس كرة القدم التي نعرفها، ومن مسؤوليتي أن أستمر مع الفريق حتى آخر وقت في المسابقة لتحسين أدائهم، فقد شاهدنا لاعبي دبي قدموا هدايا للفريق المنافس الذي استغلها لمصلحته، وأهم ما في لعبة الكرة هي التهديف، وهو ما افتقدناه، على الرغم أن ذلك الأمر كان أبرز ما يميزنا في بداية الموسم». وأضاف: «أمام الوصل كنا في غاية السلبية من ناحية الأداء في الوقت الذي كانت فيه أخطاء المنافس قليلة للغاية، وصحيح أننا تفادينا الهبوط لدوري الدرجة الأولى هذا العام، ولكن ليس هذا هو الذي أسعى إليه، ومن المفترض على اللاعبين أن يقدموا أداء أفضل، مقارنة بما قدموه، على اعتبار أننا في وضعية مريحة، وطلبت من اللاعبين التمتع بالكرة أمام الوصل، وهو ما لم أشهده على أرض الواقع في مباراة أمس الأول». وقال رينيه: «هناك الكثير من العيوب في فريقي، لعل أبرزها عدم تأدية المباراة بشكل جماعي، وهو ما قدمه المنافس الوصلاوي الذي لعب بطريقة جماعية، وكان الأفضل في المباراة، بينما دبي لم يلعب بالصورة المطلوبة، ولدي الكثير من الكلام في هذا الجانب ولكن لا أرغب في الحديث عن السلبيات كثيراً، وسوف أتحدث عن كل هذه الأمور مع اللاعبين». وأضاف: «علاقتي مع اللاعبين هامة جداً بالنسبة لي، فالفريق عبارة عن عائلة واحدة، ويجب أن يكونوا متضامنين مع بعضهم البعض، ولابد أيضاً أن تتواجد الإرادة بداخلهم دائماً، وفلسفتي هي أنه ليس من الضروري أن يكون الفريق الفائز هو الأفضل، بل من يملك الإرادة، فمستوى الوصل ودبي متقارب، ولكن الإرادة عند الوصل أكثر لذلك فاز في النهاية». وأشار المدرب الفرنسي إلى نقطة أخرى مهمة، ربما كانت سببا في ظهور «الأسود» بهذا الضعف أمام الوصل، حيث قال: «ربما يكون ضمان الفريق البقاء في الدوري أحد أسباب عدم ظهورنا بشكل جيد، ولكن لا يمكن اعتبارها «حجة» أو السبب الرئيسي، وعلينا أن نقدم المستوى الطيب في آخر مباراتين في المسابقة، لأنها سوف تؤكد عزيمة الفريق في الموسم الجديد». وبسؤاله عن مستقبله مع الفريق رد المدرب: «لا يهمني الحديث عن استمراري مع الفريق من عدمه، بقدر الاهتمام بتطوير مستوى الفريق من النواحي كافة، وتكون الصداقة بين الجميع وهذا هو مستقبلي مع الفريق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©