أكد سابورو كاوابوتشي رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد الآسيوي بأن تحول الأندية الآسيوية المحترفة بغرب القارة، وبخاصة الدول ذات الاقتصادات القوية إلى كيانات تجارية، يعتبر خياراً لا يمكن التنازل عنه·
كشفت التصريحات التي أدلى بها كوابوتشي لموقع الاتحاد الآسيوي على الأنترنت أن التوجهات الاحترافية للاتحاد القاري والأفكار المختلفة التي يسعى الاتحاد إلى فرضها على كافة الأندية وينادي بها رئيس الاتحاد محمد بن همام ما هي إلا استنساخاً من التجربة اليابانية في الاحتراف·
وإذا كان يرى بعض الخبراء أن التجربة الاحترافية اليابانية هي النموذج التي يسعى الاتحاد القاري إلى تطبيقه، فالتصريحات التي أدلى بها الأسطورة الياباني تعتبر الإعتراف الرسمي الأول من نوعه بأن بن همام والاتحاد الآسيوي يرغب في تصدير التجربة اليابانية لدول القارة عبر تخطيط وفكر ياباني خالص·
ويقول كاوابوتشي عندما طلب مني الرئيس بن همام المساعدة في مشروع الدوري المحترفين، راودتني بعض الشكوك، ولكنني بعد ذلك عرفت أنه ملتزم بالمشروع، وخلال السنوات الثلاث الماضية تلقيت الدعم من الجميع·
وأضاف: إطلاق دوري المحترفين الياباني جاء مع الكثير من التحديات والمصاعب، ولكنني تعلمت كيفية تجاوز الحواجز، هذا المشروع مع الاتحاد الآسيوي أصعب بكثير لأننا هنا مطالبون بالعمل ضمن عدة دول وثقافات مختلفة وأساليب متباينة في إدارة الأمور·
وسيتم في شهر ديسمبر المقبل إطلاق بطولة دوري أبطال آسيا بنظامه الجديد في اليابان، وذلك بعدما قامت اللجنة التي يترأسها كاوابوتشي بوضع مجموعة من المعايير الصارمة·
وكان من بين هذه المعايير أن تملك الأندية صفة الهيئات التجارية المستقلة، وأن تتوافر على ملاعب ملائمة وقاعدة جماهيرية ثابتة، إلى جانب مجموعة من المعايير المتعلقة بإدارة نشاطات كرة القدم مثل الإعلام والتسويق والتي يجب أن تدار بطريقة احترافية·
وعن هذا الجانب قال كاوابوتشي في البداية قالت عدة دول إن هذا مستحيل، على سبيل المثال تساءل البعض عن كيفية تحويل أندية غرب آسيا إلى هيئات تجارية مستقلة، ولكننا قررنا التمسك بهذه المعايير الصارمة وعدم التراجع عن موقفنا، ومع مرور الوقت أدرك الجميع أهمية ما كنا نقوم به، والآن تحسن واقع الاحتراف في الأندية المختلفة بأرجاء القارة·
وأضاف: خبرتي في دوري المحترفين الياباني ساعدتني لأن جميع الأسئلة التي تعرضت لها، واجهت مثلها قبل إعلان إطلاق البطولة في اليابان·
وأشار كاوابوتشي إلى أن الخطوة القادمة ستكون من خلال تحويل دوري أبطال آسيا إلى سلعة ثمينة من الناحية التجارية ويكون بإمكانها الوصول إلى عشاق الكرة في مختلف أنحاء القارة·
وأوضح: أتمنى رؤية الدول تتنافس على استضافة نهائي دوري أبطال آسيا، فهذا يعني أن الجميع يود رؤية الكرة الآسيوية وسيتم بيع حقوق البث التلفزيوني، ونعتقد أن البطولة بنظامها الجديد ستساعد على رفع مستوى اللعبة في آسيا وتساعد على تفعيل الاحتراف·
ويشار إلى أنه خلال الأشهر الماضية شهدت 14 دولة من بينها أوزبكستان والهند وفيتنام الكثير من الجهود للحاق بركب الاحتراف في بطولاتها المحلية، علماً بأن الاحتراف في بعض هذه الدول كان حلماً حتى وقت قريب·
وعلى الجانب الآخر أعد موقع الاتحاد الآسيوي تقريراً مفصلاً عن كاوبوتشي مهندس الاحتراف بالاتحاد والعقل المفكر للعملية الاحترافية وقال التقرير إن كان هناك من يقدر على حمل ملف دوري أبطال آسيا لكرة القدم، فهو سابورو كاوابوتشي الذي استطاع تحويل دوري المحترفين الياباني إلى إحدى البطولات الراقية على المستوى العالمي، ويملك كاوابوتشي رئيس لجنة دوري المحترفين التابعة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم حلماً، وإذا ما تحقق هذا الحلم فإن الكرة الآسيوية ستأخذ موقعاً مميزاً على خريطة كرة القدم العالمية، ويتمثل هذا الحلم في أن يتمكن أحد الفرق الآسيوية من الفوز بلقب بطولة العالم للأندية، قد يكون هذا حلماً، ولكن كاوابوتشي يملك الخبرة الكافية في تحويل الأحلام إلى حقيقة، ففي عقد الثمانينيات كانت كرة القدم في اليابان متأخرة عن بقية الدول الآسيوية الكبرى، وكان موقعها متأخراً وراء البيسبول وبعض الرياضات الأخرى·
وأعلن كاوابوتشي آنذاك أنه يحلم بجعل اليابان بين القوى الرئيسية على مستوى كرة القدم في آسيا، وتم إطلاق الدوري الياباني عام 1993 وسط الكثير من التخوفات والتشكيك·
ولكن، نجح دوري المحترفين الياباني في أن يتقدم ليكون بين أفضل خمس بطولات في العالم من ناحية الحضور الجماهيري، وفازت اليابان بلقب كأس آسيا للمرة الأولى عام 1992 وتكرر هذا الإنجاز عامي 2000 و،2004 وبلغ المنتخب الياباني الدور الثاني في كأس العالم عام 2002 وتأهل للنهائيات أيضاً عام ·2006
ولكن في البداية راودت كاوابوتشي الشكوك عندما اقترح عليه محمد بن همام العبدالله، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، العمل على إطلاق بطولة دوري السوبر في آسيا من خلال التحرر من تقاليد الماضي والاعتماد كلياً على معايير الاحتراف·
وبعيداً عن توجهات الثنائي كاوبوتشي وبن همام فالأمر يستحق وقفه حقيقية ليس من أندية القارة المغلوبة على أمرها، ولكن من بن همام شخصياً وعليه ان يعترف انه ليس كل ما طبق ونجح في اليابان يجب ان يطبق وينجح في بقية دول القارة لأن هناك حقيقة واحدة بسيطة تقول إن ثقافة وفكر شرق القارة يختلف عن غربها·
عدد اليوم
