الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التونسيات يبحثن عن الجمال رغم حظر التجوال

13 مايو 2011 23:40
تسرق التونسيات بعضا من وقتهن للإسراع إلى التجميل للاعتناء بمظهرهن والاستمتاع بلحظات استرخاء ولو لفترة وجيزة، قبل أن يحل موعد حظر التجول الذي فرضته السلطات التونسية منذ 7 من مايو الجاري. وداخل صالون عماد للتجميل في شارع مارسيليا بالعاصمة تونس، كان لأحداث العنف الأخيرة أثرها على الجميع. وقال عماد إنه يسرع بإنزال الستار الحديدي للمحل كلما سمع ضوضاء في الخارج بجادة شارع الحبيب بورقيبة المحاذي للمحل. وداخل صالونه المتواضع قال عماد “رغم تجربتي الطويلة في هذا الميدان لم أكسب الكثير”، عندما دخلت صحفية تونسية وطلبت “تصفيف شعرها بسرعة” لأنها “على عجلة من أمرها”، قبل أن تغادر إلى الشارع حيث تكدست القمامة نتيجة لإضراب عمال النظافة في المحافظة. وتقول إحدى العاملات “أتابع عن كثب الأوضاع الأمنية” في البلاد التي كانت مسرحا لعمليات نهب وأعمال عنف واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة والأشخاص، ما دفع بالسلطات التونسية إلى إعلان منع التجول اعتبارا من 7 من مايو في العاصمة تونس وضاحيتها بين الساعة الـ9 مساء والـ5 صباحا لفترة زمنية غير محددة. وفي إحدى زوايا القاعة لم تكف زميلتها عن الاتصال بزوجها حتى يأتي ويصطحبها إلى المنزل قبل أن يحل الليل، غير مبالية بصاحب المحل ولا بتوسلات الزبونة التي تطالب بخفض حرارة مجفف الشعر. وتسعى سهى البالغة من العمر 40 عاما إلى الحفاظ على جمالها. فهي كما تقول “رغم الضغط اليومي والاضطرابات وحظر التجول اسرق بعض الوقت للاهتمام بمظهري حتى أظل فاتنة. فانا لا ارغب في أن ينظر زوجي إلى أخريات”. وتقول زينب يعيش اختصاصية التجميل إن “طلبات زبائنها من النساء أصبحت تقتصر على تقليم الأظافر أو تنظيف البشرة وفي وقت قياسي خوفا من التأخر”. وتكتفي أخريات “بتجفيف الشعر” كما تقول لطيفة صاحبة صالون في الضاحية الشمالية للعاصمة إن “النساء خائفات من أن يعترضهن قطاع طرق”. واشتكت مريم التي تشرف على مركز تجميل “من انخفاض عدد الزبائن بنسبة 50% منذ فرض حظر التجول”! فغالبيتهن “يقطن بعيدا كما أن غالبيتهن عزفن عن الماكياج نتيجة غياب السهرات الليلية وتأجيل عدد كبير من حفلات الزفاف”. وتتابع “كنت أعتني يوميا بعروسين أو 3. أما اليوم، فالعروس تريد أن تكون جاهزة قبل الساعة الثانية ظهراً.. أصبحنا في سباق مع الوقت”. ومع اقتراب الساعة الـ9 مساء، يخلو شارع الحبيب بورقيبة من المارة ويخيم عليه سكون مطبق يقطعه بين الفينة والأخرى نباح كلاب شاردة.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©