السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نحتاج 10 سنوات لحصد ثمار الاحتراف

نحتاج 10 سنوات لحصد ثمار الاحتراف
7 نوفمبر 2008 03:54
الحوار مع محمد عبيد حماد نجم المنتخب والعين السابق ونائب رئيس لجنة المنتخبات الحالية، وعضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة، أشبه بالسياحة بين جيلين، كما أنه فرصة للاستفادة من خبراته العديدة، حيث يملك سجلاً حافلاً، كلاعب سابق بالعين والمنتخب، ومدرباً بعد ذلك لفترة قصيرة، ثم مديراً للفريق العيناوي، ومشرفاً على الكرة بقلعة الزعيم، وعضواً بثلاث تشكيلات باللجنة الفنية لنادي العين، وإدارياً ثم مديراً فمشرفاً على المنتخب الأول، ثم عضواً بمجلس إدارة اتحاد الكرة في عهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد· وهو مهموم إلى أقصى درجة بالواقع الكروي، ومتابع بعين تختزل الماضي مع الحاضر، لتتشكل لديه قناعات، كنا حريصين على الكشف عنها· التقيته في مدينة الخُبر السعودية حيث كان مرافقا لمنتخب الشباب في مهمته بكأس آسيا، وفي جلسة ''فضفضة'' دار الحديث عن واقع الكرة الإماراتية، أندية ومنتخبات، ولاعبين، فماذا قال؟ في البداية وحول رؤيته للصورة العامة ومشهد الكرة الإماراتية قال محمد عبيد حماد: مجمل الصورة يقول إن هناك عملاً كبيراً يبذل على جميع الأصعدة، وهناك رغبة حقيقية في التطور والتقدم، خاصة من الأندية، وبوصفي أعمل حالياً أيضاً كمشرف بمدرسة العين لكرة القدم، وأقوم بجولات بين الأندية، ومن خلال متابعة ميدانية، أرى أنه في سن الاكتشاف وتأسيس قاعدة متينة من اللاعبين هناك جهد كبير، والأندية تقوم بدورها وتعي متطلبات المستقبل، وضرورة أن تؤسس لقاعدة متينة من اللاعبين يكونون ذخيرة لهذه الأندية في المستقبل إن شاء الله، إضافة إلى العمل الذي يبذل على صعيد أندية الدرجة الأولى ودوري المحترفين· وعن دوري المحترفين تحديداً والتجربة الاحترافية الواعدة أكد أن دوري المحترفين يحتاج إلى وقت وإلى صبر وعمل أكثر لنؤسس لمسابقة قوية، وحتى نجني ثمار ما زرعنا، مشيراً إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بتعاون كل الأطراف وقيام كل طرف بدوره على أكمل وجه وبضمير واع ومسؤولية تجاه هذا البلد الذي يستحق منا الكثير، ويستحق أن نعمل من أجله بإنكار ذات وتفان، لأنه أعطانا ما فاق الحدود، ويجب أن نرد له بعض دينه· وحول المدة التي يحتاجها دوري المحترفين ليؤتي الثمار المرجوة، قال محمد عبيد حماد: نحتاج من 8 إلى 10 سنوات لنقول بعدها إن لدينا مسابقة محترفين نموذجية، وحتى يصبح الاحتراف واقعاً في كل شيء، لأن الاحتراف ليس قراراً نتخذه، ولكنه طريق نسير فيه، هو ليس مكاتبات وجداول، لكنه حالة يجب أن تعيشها الأندية بكافة تفاصيلها، هو بحاجة إلى ثورة في المفاهيم والقناعات والتوجهات، أي نعم القرار مطلوب والتنظيم مطلوب، لكن ذلك وحده لا يصنع حالة احترافية، لأن الاحتراف سلوك، وتوجيه دفة السلوك الكروي إلى الاحتراف الحقيقي يحتاج إلى وقت وعمل· سلطات الفنية ليست محاسبة المدرب ولكن تبادل الآراء وتهيئة الظروف المناسبة وقال محمد عبيد حماد إن الأندية تعمل الحين في تأسيس قاعدة متينة، وهذه القاعدة المفروض أنها تربى في عصر الاحتراف، أي أنها تشربه من منابعه ويتأصل في نفوسها في الأكاديميات والمدارس، وعلى اتحاد الكرة أيضا أن يكون شريكا في ذلك وينشئ مراكز ويستقدم فنيين وخبراء ويضع برامج، كل منها يدعم الآخر وينتقل به من مرحلة إلى أخرى، مع عدم إغفال الكادر الوطني وتأهيله ومنحه الفرصة، من أجل تشكيل قاعدة من أبنائنا تقود المسيرة في عصر الاحتراف، وتكون متسلحة بأسس وقواعد الاحتراف الحقيقي· وحول عدم حصول المدرب المواطن على الفرصة المناسبة حتى الآن في أنديتنا، وكيف أن أندية دوري المحترفين على سبيل المثال لا يوجد فيها ناد واحد أسند مهمة الفريق الأول إلى مدرب مواطن، وأن ذلك ينال من فرصة وحظوظ مدربينا ويحول بينهم وبين التطور قال محمد عبيد إن المدرب ليس بجنسيته، وفي كل بلاد العالم ليس شرطاً أن يتولى المهمة ابن البلد، وهذا يحدث في أوروبا وأفريقيا وفي كل البلدان، أي نعم يكون هناك هامش للمدربين المواطنين، ولكن ذلك يكون خاضعاً لخبرات المدرب وعطائه وقدرته على قيادة الفريق للطموحات والانتصارات، إذن فالأساس في اختيار المدرب يخضع لقدرته على فهم اللاعبين والتكيف مع الببيئة والظروف المحيطة وتحقيق المرجو منه· وأشار إلى أن اتحاد الكرة منح الفرصة لاثنين من المدربين المواطنين ليقودا منتخبي الناشئين والشباب، وهما علي إبراهيم ومهدي علي، ونحن نرى في مدربينا كفاءات وطنية واعدة في طريقها لأخذ مكانتها، وبإنجازاتهم وعطائهم سيخترقون الصفوف ويقدمون للأندية مسوغات الاعتماد عليهم، آملا أن تتسع القاعدة لتسع الكثير من المدربين في المستقبل إن شاء الله· وردا على سؤال عن دور اللجنة الفنية وأن البعض يراها مجرد اسم بلا عمل، وهل حقيقة أنها تحاسب المدربين في المنتخبات وتقوّم عملهم قال: بأمانة اللجنة التي انضممت إليها، جاءت في ظروف صعبة، لاسيما فيما ألم بالمنتخب الأول، ومن السابق لأوانه حاليا تقييم عمل اللجنة، ونحن ننشد مستقبلا إيجابيا لها في الفترة المقبلة، وحاليا نستكمل البرنامج الموضوع من اللجنة السابقة، وفي المستقبل إن شاء الله ومع التغييرات المتوقعة بعد الجمعية العمومية للاتحاد سيتغير إيقاع العمل· وأكد أنه ليس من سلطات اللجنة محاسبة المدرب، لأنه لا يوجد مدرب، طالما أوكلت إليه السلطات الفنية يرضي بوجود من يحاسبه مع كل مباراة أو مرحلة، ولما دفع بهذا اللاعب ولم يدفع بذاك، أو لماذا لعب بهذه الخطة ولم يلعب بتلك، كما أن الاتحاد طالما أنه ارتضى مدربا ومنحه الثقة والصلاحيات، ليس مستساغا أن يحاسبه كل يوم، قد يكون هناك نقاش وحوار معه وتبادل آراء، ولكن ليست محاسبة بالمعنى الصارخ للكلمة، ومهمة اللجنة هي تهيئة كل الظروف أمام المنتخبات والإطار الصحي لعملها وتوفير االمعسكرات والبرامج والأدوات التي تمكن الجهاز الفني من القيام بعمله على أكمل وجه· وأسأله، البعض أخذ على ميتسو المدرب السابق للأبيض كونه لم يكن موفقا في فترة الإعداد وأنه خانه التوفيق في اختيار مكان المعسكر الذي سبق انطلاقة المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم، حين اختار سويسرا وفرنسا، وهل من حق اللجنة أن ترفض مكان المعسكر الذي يختاره المدرب إذا وجدته غير مناسب؟، ويرد محمد عبيد حماد أن اللجنة الحالية جاءت بعد رحيل ميتسو، لكنه لا يرفض أن يدلي بدلوه في مثل هذه القضايا كمتابع وأحد المهتمين والحريصين على كرة الإمارات، حيث يؤكد أن ذلك عمليا من حق اللجنة، إذا ما رأت بأسباب مقنعة أن مكان معسكر إعداد المنتخب غير مناسب· ويتطرق إلى نقطة هامة، حين يؤكد أنه بعد كأس الخليج التي فاز بها المنتخب تحت قيادة ميتسو، لم يكن الشارع الرياضي نفسه يرتضي أن يكون أحد ضد رغبات ميتسو، وأنه نفسه كمتابع وبناء على كلام ميتسو تصريحاته وتأكيداته هيأ نفسه وعاش حلم التأهل إلى كأس العالم، وكافة الرياضيين ظنوا ذلك، وحينما حدث التراجع جاء سريعا، عكس الفترة التي سبقته والتي عاش فيها الجميع أمل التأهل إلى المونديال· والتمس العذر للقائمين على تسيير الأمور، مؤكدا أن الإنسان عندما يكون في موضع المسؤولية يختلف عن حاله عندما يكون مجرد مشاهد أو متابع، تماما مثل من يحللون المباريات في التليفزيون من مدربين أو نجوم سابقين، هم يتحدثون عن حلول وتكتيكات، ربما لم يكونوا لينفذوها لو كانوا في الملعب في موقع المسؤولية الفعلية· وأكد أننا لم نستثمر إنجاز كأس الخليج جيدا، وأنه كان واجبا علينا بعدها أن نطور من الفريق، وأن نجهز اللاعب البديل، وأن نبحث عن حلول لمشاكل الفريق الفنية وأبرزها عدم وجود مهاجم صريح في صفوفه على عكس بقية المنتخبات الأخرى، ولكن ما حدث أن حسابات ميتسو لم تكن لتحقق المراد، وفقد الفريق حضوره وأكثر من نصف شخصيته· وأضاف أن كل هذا لا يعني أن ميتسو وحده يتحمل المسؤولية، ولكن يتحملها اللاعبون أيضا، وقال: نحن مثلا أمام كوريا الشمالية والسعودية في أول مباراتين من التصفيات لم نكن سيئين، لاسيما في المباراة الأولى وهناك أخطاء يتحملها اللاعبون، إذن المسؤولية مشتركة· وحول استقالة ميتسو وتولي دومينيك قال: النتائج هي ''مربط الفرس'' وهي التي تحدد بقاء المدرب أو رحيله، وهي قاعدة عالمية وليست حكرا على كرتنا أو عرفا ابتدعناه، وتولي دومينيك كان أفضل الخيارات المتاحة، خاصة بعد اعتذار جمعة ربيع، لأنه كان الأقرب للاعبين والأدرى بشؤونهم، وحاله حال أي مدرب، قد ينجح وقد يفشل، ولا يمكن أن يحاسب على مباراة واحدة· وعن مباراة كوريا الجنوبية التي خسرها فريقنا بالأربعة وهل تمت محاسبة دومينيك أو الجلوس معه للوقوف على أسباب ما حدث قال: لم نجلس مع دومينيك للآن، حيث كانت هناك مجموعة ظروف حالت دون اجتماع اللجنة الفنية، أهمها اعتذار خالد بن فارس عن عدم رئاسة اللجنة، وتولي محمد خلــــفان الرميـــــثي رئاستها، كما أننا كنا في تجــــمع منتخب الشباب ثم الدورة الدولية في أبوظبي استـــــعدادا لنهائيات كأس آسيا، وعندما يحدد ''أبو خــــــالــــد'' موعـــــدا نجــــلس مع دومينــــيك وننـاقشــــه فيـــــما مضــي ومـــا هو قــــادم·
المصدر: الخُبر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©