الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تحدي محمد بن راشد لاستيطان الفضاء» يموّل 36 بحثاً علمياً

18 يونيو 2018 01:39
دبي (الاتحاد) أعلن «تحدي محمد بن راشد لاستيطان الفضاء» الذي أطلقه مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل التابع لمؤسسة دبي للمستقبل، عن اختيار 36 بحثاً علمياً لتمويلها من خلال التحدي العالمي، الذي يهدف إلى توفير منصة لدعم الأبحاث المتخصصة، بما يعزز ويسرع توليد أفكار وابتكار حلول تدعم تأسيس مجتمعات متكاملة صالحة لحياة الإنسان في الفضاء. شارك في التحدي الذي نظمه المركز بالتعاون مع «جوانا» منصة الأبحاث العلمية الرائدة عالمياً، فرق عمل في أكثر من 200 جامعة من 55 دولة حول العالم، قدمت 260 مقترحاً بحثياً، وسيحصل أصحاب الأبحاث الـ 36 التي تم اختيارها على تمويل لبدء العمل في تنفيذ أبحاثهم. وستحظى الأبحاث التي لم يتم اختيارها بفرصة للمراجعة من قبل لجنة تقييم متخصصة للوقوف على جوانب التحسين والتطوير وتقديم الدعم المناسب، ومنح أصحابها فرصة لتطبيق أبحاثهم على أرض الواقع. وأكد خلفان بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل أن النتائج التي حققها تحدي محمد بن راشد لاستيطان الفضاء عكست اهتمام الجيل المستقبلي من طلبة الجامعات حول العالم في علوم الفضاء وما تنطوي عليه الأبحاث في هذا المجال من إمكانات وفرص. وقال بالهول، إن تطوير بيئة البحث العلمي ودعم وتشجيع العلماء ليواصلوا مسيرة التجربة والاختراع تشكل مؤثراً أساسياً في حياة الإنسان، وأداة تغيير مهمة، ومساهماً فاعلاً في بناء مجتمعات معرفية مزدهرة، من خلال توظيف نتائج البحوث والدراسات والتجارب العلمية وتطبيقها على أرض الواقع، مشيراً إلى أن مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل يهدف إلى تعزيز دعم اقتصاد المعرفة، من خلال دعم مشاريع وطنية كبرى مثل مدينة المريخ بدولة الإمارات وبرنامج المريخ 2117. وبرز من بين المشاريع الـ 36 التي تم اختيارها عدد من النماذج البحثية المتميزة، من ضمنها مشروع «الاستيطان الفضائي المُستدام: تحليل الاستقرار لقنوات الحمم البركانية» الذي قدمته جامعة بوردو، التي تضم مركز أبحاث عامة ذا شهرة عالمية يعمل على تطوير الاكتشافات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وتركز فكرة البحث على المرونة والاستدامة في بيئة متعددة المخاطر، مثل؛ تقلبات درجات الحرارة والأشعة الكونية المجرية وتأثيرات النيازك والمجسمات الشمسية، وكيفية تطويع التكنولوجيا في مواجهة هذه التحديات. أما المشروع الثاني فجاء بعنوان «الفطر في كوكب المريخ: نظام فرعي لدعم الحياة البشرية» وقدمته جامعة روتجرز الرائدة في ولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأميركية، وتتمثل فكرة المشروع في تطوير نظام دعم للحياة البيولوجية المتكاملة في كوكب المريخ، من خلال الاستجابة لتحديين رئيسيين، هما؛ الاستفادة الفعالة من المواد المغذية داخل الكتلة الحيوية غير القابلة للذوبان، وغيرها من المواد التي تبقى من الإنتاج النباتي للأغذية؛ وكيفية إنتاج بروتين عالي الجودة صالح للاستهلاك البشري. وتتمثل المخرجات الرئيسية للمشروع في تطوير مخطط لنظام فرعي متنام للحياة الفطرية، ودراسة نظرية لتصميم وتكامل هذا النظام الفرعي. أما البحث الثالث فتناول موضوع «المياه الرمادية القائمة على أنظمة الايروبونيك» وقدمه فريق من جامعة وروكلاو للعلوم والتكنولوجيا في بولندا، وهدف إلى التحقق من إمكانية استخدام المياه الرمادية بشكل مباشر لري وزراعة النباتات خارج كوكب الأرض. وتبنى تحدي محمد بن راشد لاستيطان الفضاء آلية تقييم مبتكرة تمثلت في تقييم فرق العمل المشاركة أعمال بعضها البعض، وتم إجراء تقييم الأبحاث على مرحلتين، وطلب في المرحلة الأولى من المشاركين مراجعة ثلاثة مقترحات، وتمت الموافقة مباشرة على تمويل المشاركات الحاصلة على أفضل تقييم، بينما طُلب من أصحاب المشاركات الأخرى مراجعة طلباتهم وتنقيحها. تحدي استيطان الفضاء يذكر أن «تحدي محمد بن راشد لاستيطان الفضاء» أطلق ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات في فبراير 2018، وضمت قائمة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المتقدمة للتحدي، جامعات عالمية مرموقة مثل كامبردج وأوكسفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «أم.آي.تي بوسطن»، إضافة إلى مشاركة كبيرة من المؤسسات الأكاديمية في دولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©