الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تحذر من أي تدخل ولندن تهدد دمشق بعقوبات جديدة

13 مايو 2011 23:48
حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، من أي تدخل أجنبي في سوريا، داعياً المعارضة السورية الى عدم تكرار “السيناريو الليبي”، كما أفادت وكالات الأنباء الروسية. وقال لافروف خلال زيارة الى كازاخستان “إننا قلقون جداً لأن عملية المصالحة، عملية بدء حوار، تأخرت بسبب نوايا بعض المشاركين في هذه العملية لجهة استدراج قوات أجنبية لدعم تحركاتهم”. وأوضح ان روسيا تأمل “ألا يتكرر السيناريو الليبي مع أطراف اجنبية تتدخل في الوضع السوري، بما في ذلك عبر اللجوء الى القوة”. ورفضت روسيا المستاءة من التدخل العسكري الدولي في ليبيا، التعاون مع الغرب، لممارسة المزيد من الضغوط على سوريا بهدف المحافظة على علاقاتها مع هذا البلد. ويرى لافروف ان العملية الغربية ضد نظام معمر القذافي في ليبيا، قد تحمل المعارضين في دول أخرى تشهد حركات احتجاج شعبية، على المطالبة بتدخل اجنبي. وقال لافروف “من المؤسف للغاية أن يكون الوضع في ليبيا أثار نزعة لدى العديد من المعارضين، لإيجاد وضع مماثل على اعتبار ان الغرب لن يبقى على الحياد، وسيتدخل في النزاع لمصلحة أحد الطرفين”، في إشارة الى سوريا. وفي لندن اعلنت أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس، أنها استدعت سفير سوريا وهددت بفرض “عقوبات جديدة” في إطار عمل منسق مع دول أوروبية أخرى احتجاجاً على قمع المعارضين للنظام في سوريا. وقالت الوزارة في بيان إن السفير السوري سامي خيامي “استدعي الى وزارة الخارجية للإعراب له عن قلق بريطانيا الشديد ازاء الوضع الحالي في سوريا”. وابلغت لندن السفير السوري بأنه “في حال لم توقف الحكومة السورية قتل المتظاهرين وتفرج عن السجناء السياسيي، فإن بريطانيا والى جانبها شركاءها في الاتحاد الأوروبي ستتخذ اجراءات جديدة لكي يتحمل النظام مسؤولياته”. واضاف البيان أن “هذه الإجراءات ستشمل عقوبات جديدة تستهدف أعلى مسؤولي النظام وبينها حظر سفر وتجميد أصول مالية”. وأوضح ناطق باسم الخارجية البريطانية لوكالة فرانس برس أن الاستدعاء “يأتي في إطار عمل منسق ضمن الاتحاد الأوروبي”. وتابع أن “الألمان سبق أن استدعوا السفير”، لكن لم يكن في وسعه تحديد عدد العواصم المعنية بهذا الإجراء. بدوره اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أنه “من المبكر جدا” القول ما إذا كان على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل، داعيا الأخير إلى الإسراع بإجراء إصلاحات في مواجهة حركة احتجاجات غير مسبوقة تشهدها بلاده. وأكد أردوجان في مقابلة بثتها قناة “بلومبرج” الأميركية أن تركيا نصحت بإجراء إصلاحات في سوريا قبل اندلاع الاحتجاجات في البلاد، واصفا الرئيس الأسد بأنه “صديق”. وقال “لقد تأخر في الإصلاحات. آمل أن يتخذ بسرعة تدابير مماثلة ويتحد مع شعبه لأنني في كل مرة أزور سوريا أشهد على العاطفة الشعبية الكبيرة تجاه بشار الأسد”. وردا على سؤال عما إذا كان على الأسد مغادرة السلطة، أجاب أردوجان “من المبكر جدا اليوم اتخاذ قرار، لأن القرار النهائي سيتخذه الشعب السوري، يجب الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها”. وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أنه أجرى العام الماضي “محادثات مطولة” مع الأسد في شأن ضرورة رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتغيير النظام الانتخابي والسماح بالتعددية الحزبية. وأضاف أردوجان “حتى أنني قلت له عند الحاجة، أرسلوا إلينا أناسا من عندكم وسنريهم كيفية تنظيم حزب سياسي وكيف يتم التواصل مع الشعب”. وتابع “كنا متفقين على هذا الموضوع، إلا أن الأمور تفلتت وتأثير الدومينو (التفاعل التسلسلي للثورات العربية) بلغ سوريا أيضا”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©