الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة عشرات الفلسطينيين باشتباكات مع الاحتلال بذكرى النكبة

إصابة عشرات الفلسطينيين باشتباكات مع الاحتلال بذكرى النكبة
13 مايو 2011 23:49
شهدت أحياء مختلفة من مدينة القدس أمس، مواجهات واشتباكات عنيفة بالحجارة بين الشبان الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، اعتقل فيها عشرات الفلسطينيين، بحسب مصادر فلسطينية وأمنية. واندلعت المواجهات، خصوصاً في أحياء سلوان وراس العامود والعيسوية ومخيم شعفاط والطور وباب حطة داخل البلدة القديمة، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 63 للنكبة الفلسطينية. ورشق شبان فلسطينيون عناصر الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود بالحجارة في حي باب حطة وحي سلوان في مدينة القدس، فردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع، حسب شهود عيان والشرطة الإسرائيلية. وقال جواد صيام رئيس مركز معلومات سلوان “إن حراس المستوطنين يطلقون الرصاص الحي على الشبان وتطلق الشرطة الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع، وهناك العشرات من المصابين بإصابات خفيفة بالرصاص المطاطي، وعدد كبير من المصابين باختناقات”. وأضاف “إن زجاجتين حارقتين ألقيتا على البؤر الاستيطانية”. كذلك جرت مواجهات في بلدة العيسوية شرق مدينة القدس، وأصيبت امرأة في بيتها بقنبلة صوت أصابت ظهرها ونقلت إلى العيادات الطبية. وفي مخيم شعفاط قال جميل صندوقة رئيس مجلس المخيم لوكالة فرانس برس “إن فلسطينيين أحرقوا أعلاماً إسرائيلية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وقامت قوات الشرطة وحرس الحدود بملاحقة الشبان، وأثناء الملاحقة سقط أحد الجنود مما أدى إلى كسر رجله”. وأضافت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية أن عدد المعتقلين بلغ 34 معتقلاً، “بينهم واحد كان مقنعاً ويهم بإلقاء زجاجة حارقة وألقي القبض عليه متلبساً”. كما ذكرت أنه “تم اعتقال 16 شاباً في اليومين الماضيين يشتبه في أنهم ينوون الإخلال بالنظام العام”. ووضعت قوات الأمن الإسرائيلية الجمعة في حالة استنفار تحسباً لأعمال عنف بمناسبة إحياء الفلسطينيين ذكرى النكبة، وحلقت مروحية للشرطة في سماء القدس، حيث تسمع بين الوقت والآخر صفارات سيارات الشرطة. وأعلن الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفلد أن “الشرطة وضعت في حالة استنفار ونشرت آلاف التعزيزات في القدس الشرقية وشمال إسرائيل”، حيث القسم الأكبر من عرب إسرائيل. غير أنه أوضح أنها ليست “حالة استنفار قصوى”. وفرضت الشرطة قيوداً على الوافدين إلى باحة المسجد الأقصى في مدينة القدس العتيقة التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 لإقامة صلاة الجمعة، بمناسبة الذكرى الـ63 لقيام دولة إسرائيل. وقال المتحدث “سيسمح فقط للرجال الذين تزيد أعمارهم على 45 سنة والحاملين بطاقات هوية إسرائيلية بالدخول إلى باحة” المسجد الأقصى، باستثناء الفلسطينيين الرجال غير المقيمين في القدس الشرقية. وأفادت الإذاعة العامة بأن سبعة أفواج أمنية استقدمت لتعزيز الوحدات التي تنتشر عادة في الضفة الغربية المحتلة، وتلقت تعليمات بضبط النفس تفادياً لإراقة الدماء. وفي قرية نعلين بالقرب من رام الله، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على المئات من أبناء القرية، حيث احتشد أبناء البلدة بمشاركة العشرات من المتضامنين الأجانب في مسيرة إحياء لذكرى النكبة وللتأكيد على التمسك بالأراضي التي صادرها الاحتلال الإسرائيلي لصالح جدار الفصل والمستوطنات. إلى ذلك، تدفق الآف الأردنيين أمس على قرية الكرامة بالقرب من الحدود الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية مع الضفة الغربية دعماً لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي تركوها بعد إعلان دولة إسرائيل عام 1948. وحمل المشاركون لافتات كتب عليها “لا للتوطين ونعم لحق العودة” و “عائدون” على أنغام أناشيد ثورية ووطنية. كما حملوا أعلاماً أردنية وفلسطينية. وهتف المتظاهرون “على القدس رايحين شهداء بالملايين” و “لا كتب على المسدس، حق العودة مقدس”. وفي عمان، شارك نحو 700 شخص في مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير حتى ساحة أمانة عمان الكبرى على بعد نحو كلم واحد عقب صلاة الجمعة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة. وحمل هؤلاء لافتات كتب عليها “حق العودة حق مقدس” و “نعم لحق العودة لا للتوطين ولا للوطن البديل” و “بالصمود والوحدة نحقق العودة”. من جانبها، منعت السلطات المصرية الوصول إلى سيناء الحدودية مع قطاع غزة، وعززت إجراءات الأمن في شبه الجزيرة لإلغاء مسيرة يفترض أن تنطلق من القاهرة، وصولاً إلى قطاع غزة. وهذه المسيرة التي يفترض أن تنطلق من ميدان التحرير في القاهرة للوصول إلى غزة، متوقعة اليوم السبت، بهدف التنديد بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والدفاع عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين والمطالبة بالإفراج عن معتقلين. وقد وضع جسر السلام، أحد أبرز المعابر إلى سيناء، تحت حماية مشددة للجيش، الذي نشر خصوصاً مدرعات. وقد أقيم عدد من الحواجز في شبه جزيرة سيناء للتدقيق في هويات الأشخاص الراغبين في الانتقال إلى سيناء ولم يسمح بالمرور إلا للمصريين المقيمين في شبه الجزيرة فقط. واضطر الآخرون للعودة أدراجهم. وكانت وزارة الداخلية المصرية طلبت من منظمي هذه المسيرة بين القاهرة وقطاع غزة، إلغاءها، مشيرة إلى الأوضاع الحساسة السائدة حالياً. وإحياء لذكرى النكبة، تظاهر عشرات المصريين أمس أمام سفارة إسرائيل في القاهرة، مطالبين بطرد السفير وقطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر والدولة العبرية. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية أمام مبنى السفارة. وتظاهر نحو 5000 مصري من المشاركين في “يوم الزحف والانتفاضة الفلسطينية الثالثة” بمدينة العريش، وذلك بعد صلاة الجمعة. «حماس»: حق العودة غير قابل للمساومة بيروت (وام)- شدد عضو القيادة السياسية لحركة “حماس” في لبنان جهاد طه على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، ووصفه بأنه حق أصيل غير قابل للمساومة أو التفريط، وأكد طه خلال لقاء تضامني بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للنكبة في مخيم البص في مدينة صور بجنوب لبنان، إصرار حركة “حماس” على المضي قدما لتجسيد الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني، وتذليل كافة العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاق المصالحة.
المصدر: القاهرة، عمان، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©