الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مسرحيون: المهرجان حقق طفرة نوعية في أبو الفنون خليجياً

مسرحيون: المهرجان حقق طفرة نوعية في أبو الفنون خليجياً
24 مايو 2014 00:31
محمد عبدالسميع (الشارقة) منذ انطلاق مهرجان دول مجلس التعاون الخليجية المسرحي للفرق الأهلية عام 1984م وضع المسرحيون الخليجيون جل اهتمامهم في أن يرتقوا بهذا الفن الإنساني للوصول إلى الحلم الذي كانوا ينتظرونه في خلق ملتقى يجمعهم ويستوعب ما لديهم من طاقات إبداعية، ويتيح لهم فرص التنافس والاحتكاك واكتساب الخبرات والتحاور في وسائل الجودة والتطور. المهرجان المسرحي الخليجي منذ انطلاق دورته الأولى وحتى الدورة الثالثة عشرة، التي تحتضنها الإمارات منذ السابع عشر من الشهر الجاري وتختتم اليوم في الشارقة، هل ساهم في خلق حركة مسرحية خليجية؟ وهل استطاع الفنان الخليجي أن يضيف إلى رصيده المسرحي شيئا؟ سؤال تطرحه “الاتحاد” وتترك الإجابة عليه لبعض المختصين من المسرحيين الخليجيين والعرب، الذين جاءت إجاباتهم كالتالي: تطور الدكتور حبيب غلوم مدير المهرجان في الدورة الحالية قال: “الإعلام هو الاساس في جذب الجمهور وتحفيزه للتواصل مع المهرجان وهو الذي يستطيع أن يلمس ما حققه المهرجان طوال السنوات الماضية. وقد حظيت الإمارات باستضافة هذا الحدث مرتين وهذه هي المرة الثالثة، وخلال الأعوام الماضية حقق المهرجان طفرة نوعية كبيرة ربما لا يلمسها سوى المشتغلين بالمجال المسرحي الميدانيين، فهناك على المستوى التمثيلي برزت أسماء كبيرة وقدمت العديد من الاعمال التي لاقت استحسان وتفاعل الجمهور معها، وعبرت عن واقع الحياة الاجتماعية ومراحل تطورها. أيضاً على الجانب التقني فقد حقق المسرح الخليج تقدم في هذا الجانب في مجال الإنتاج والفرجة، واستخدمت أدوات حديثة ذات تقنيات فنية عالية ساهمت في ديمومة العروض المسرحية، استطاعت محاكاة الاشكال الحقيقية من خلال خلق فضاءات وأبعاد متعددة. كما استخدم المخرج في هذا العصر تقنيات الإضاءة الحديثة والمؤثرات الموسيقية في العرض المسرحي كوسيلة للانتقال من الواقع إلى الوهم ومن الوهم إلى الواقع، باعتبار العرض المسرحي أصبح وسيلة افتراضية من وسائل إيصال الرسالة الجمالية إلى المتلقي وفقا للتغيرات الطارئة والسريعة في مجرى حياته”. بيت المسرح الخليجي وأبدت الفنانة الأردنية أمل الدباس سعادتها بحضور فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان المسرح الخليجي، وقالت: شاهدنا واطلعنا على أعمال مسرحية قدمتها الفرق المشاركة في دورات المهرجان تضاف إلى رصيد الحركة المسرحية الخليجية بما قدمته من زخم فني تجلى في جهود وعطاء وإبداع الممثلين والمخرجين والكتاب. وأضافت أن مهرجان المسرح الخليجي هو بيت المسرح الخليجي فيه تلتقي الطاقات وتتنافس وتكتسب الخبرات وتصقل التجربة. تنافس أما الفنان العماني محمد نور البلوشي فيقول عن المهرجان واستمراره هو تأكيد على قيمة وأهمية التواصل بين المسرحيين في الخليج وإنجاز مثل هذا المهرجان بهذه الصيغة يعتد به ويعزز أهمية المهرجان ما يضمه ويحتويه من فعاليات وبرامج فكرية وتطبيقية تثري الحوار والنقاش حول المسرح الخليجي والعربي والعالمي. والمهرجان يخلق حالة من التنافس سواء في الأداء أو التقنيات أو النصوص وغيرها وهي حالة تساهم في الارتقاء بالمسرح الخليجي. وفي كل دورة نلمس تطورا في المهرجان في مجالات متعددة سواء أكان في العروض أو معايير التحكيم، وكلها عناصر تساهم في تطوير الحركة المسرحية في دول الخليج. وأضاف نور أن تكريمه في هذه الدورة هو تكريم لعطاء وجهد كل من ساهم في تأسيس وتطوير الحركة المسرحية الخليجية، وقال: “تكريم يذكرني بمواقف ومحطات مهمة في مسيرتي ساهمت في دعمي وتحفيزي وإصراري على المواصلة والاستمرار. طموحات ساري الأسعد نقيب الفنانين بالأردن يقول: “في البداية أقول إن للشارقة أيادي بيضاء على المسرح الخليجي والعربي وخاصةً صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي حمل هموم وطموحات وآلام المسرحيين ويحاول جاهداً إيجاد صيغ جديدة في المسرح العربي، وهذا الجهد نحن كفنانين عرب نقدره لأنه ساهم وساعدنا كمسرحيين أن نخرج من النمطية إلى أشكال جديدة في المسرح العربي. وعليه فالمهرجان سيكون مرآة للمسرحيين المشاركين لرؤية أين ولوا، وماذا قدموا وما هي احتياجاتهم وطموحهم للارتقاء بما يقدمونه من أعمال، وما حققوه على صعيد التقنيات والنص والإخراج والتمثيل”؟. ترسيخ الفن الجميل ويقول موسى زينل الخبير الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث بقطر ورئيس الوفد المسرحي القطري، أحد مؤسسي مهرجان المسرح الخليجي: “أهم انجازات المهرجان هو ثباته واستمراريته واهتمام وحرص دول الخليج على تنظيمه وتوفير سبل النجاح لفعالياته وبرامجه. وإذا نظرنا إلى ما يصاحب كل دورة من عروض وندوات وملتقيات وورش وإصدارات وطرح أفكار جديدة ورؤى فسنجد أنها تتطور من دورة إلى أخرى بشكل يساهم في خلق جيل مسرحي قادر على تقديم مسرح مميز. والجميل أن القاعدة تكبر ويزداد العاملون في مجال المسرح والمؤمنون بدوره ورسالته الذين يسعون جاهدين لترسيخ هذا الفن الجميل وتطوره في مجتمعنا. منافسة الفنان محمد فراشة يقول: تحرص كل الفرق المشاركة في منافسات دورات المهرجان على أن تكون مشاركتها متميزة وقادرة على المنافسة بشدة وليست لمجرد المشاركة فقط والحصول على الدعم، تحقيقا للأهداف المرجوة في تنشيط وتطوير الحياة المسرحية في المنطقة من خلال عروض متميزة وتنمية ونشر الوعي المسرحي من خلال هذه المشاركات، إضافة إلى دعم وتشجيع التجارب المسرحية الجديدة والمتميزة واكتشاف المواهب والقدرات الفنية وإبرازها والعمل على صقلها وتهيئتها للمستقبل والوقوف على أحدث الإنتاجات في المسرح الخليجي وتحفيزها على مواكبة الأساليب الفنية والتقنية”. ويضيف فراشة: “استمرار المهرجان المسرحي الخليجي إلى الدورة الثالثة عشرة يعني الإصرار على الحياة وعلى أن يكون المسرح موجوداً في منطقتنا التي تمتلك خصوصية تاريخية واجتماعية وثقافية. والمهرجان دائماً يوفر الفرصة والمساحة للمخرجين والممثلين والفنيين والنقاد للحوار والتفاعل وتبادل الخبرات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©