مدريد (د ب ا) - ارتفعت عائدات السندات الأسبانية المستحقة بعد عشرة أعوام أمس بأكثر من 6%، لأول مرة منتصف شهر أبريل الماضي، في ظل التقارير التي تفيد بأن الحكومة تستعد لاستخدام المال العام لإنقاذ البنوك المتعثرة.
وقد ارتفع العائد إلى 6,02 % خلال جلسة التداول الصباحية. وفى إيطاليا، ارتفع العائد أيضاً على السندات المستحقة بعد عشرة أعوام، ولكنها بقيت عن مستوى أقل في إسبانيا بلغ 5,5%. ومن ناحية أخرى، تراجعت أسهم البنوك الإسبانية في بورصة مدريد، حيث تراجعت أسهم بنك “بنكيا” المتعثر نحو 6%.
وفى ظل تزايد عدم الثقة في قوة القطاع المصرفي الإسباني، وتوقعات بضخ الحكومة نحو 10 مليارات يورو (13 مليار دولار) في “بنكا”، أعلن رودريجو راتو، رئيس مجموعة مؤلفة من سبعة بنوك ادخار، استقالته. ويشار أن لدى “بنكيا” أصولاً عقارية مسمومة بقيمة 32 مليار يورو تقريباً.
وفى الإجمال، لدى البنوك الإسبانية أصول مسمومة بأكثر من 180 مليار يورو، وذلك منذ انهيار الانتعاش العقاري الذي استمر عقداً في إسبانيا خلال الأزمة العالمية. ومن المتوقع أن تعلن حكومة رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، الذي تولى مقاليد السلطة في ديسمبر الماضي، الحزمة الثانية من إصلاحات القطاع المالي الجمعة المقبلة. ومن المتوقع أن تشمل الإصلاحات إنشاء كيان للسيولة لتخليص البنوك من الأصول العقارية المسمومة عن طريق تقييمها وبيعها.
عدد اليوم
