الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إصدارات محلية جديدة في معرض الشارقة للكتاب

إصدارات محلية جديدة في معرض الشارقة للكتاب
7 نوفمبر 2008 04:00
شهد معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين التي تختتم اليوم العديد من الإصدارات الجديدة بدعم من المؤسسات الثقافية الرسمية· وتأتي هذه الإصدارات لأسماء متداولة في المشهد الثقافي المحلي وأسماء أخرى اختارت الإنحياز إلى الصمت والتوقف عن استيلاد الدهشة والبوح لفترة ليست بالقصيرة، وكان المعرض بالنسبة لها فرصة لتجديد العهد مع الكتابة، وتعويض القارئ عن فترة الصمت والغياب هذه· ومن الملاحظ أن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، كانت إحدى الجهات التي ركزت على عنصري الكثافة والنوعية فيما يخص إصداراتها المحلية، الأمر ذاته انطبق على دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، حيث سعت هذه الجهات إلى ترويج ودعم المنتج الكتابي المحلي المتماوج على ضفاف الشعر والقصة والرواية والنقد، وهي مساع مقدرة وتفتح أبواباً وأفاقاً لكتاب جدد تنتظر الساحة مساهماتهم القادمة والمفاجئة على أكثر من صعيد، وضمن اختبارات وتصنيفات ووعود سيكون الرهان عليها مشمولا بالأمل والنوايا المفرحة· نحو الأبد ومن الإصدارات الجديدة في المعرض ديوان شعر بعنوان ''نحو الأبد'' للشاعرة ظبية خميس ويأتي بعد عدة أعمال توزعت بين القصة والدراسة والشعر والترجمة وحملت عناوين مثل : '' ابتسامة ماكرة'' و'' قفطان الذاكرة'' و ''شغف'' و '' روح الشاعرة '' تعود الشاعرة الإماراتية ظبية خميس المهيري المقيمة في القاهرة إلى حقلها الأثير وهو الشعر وتطرح في مجموعتها الجديدة ( نحو الأبد) ــ من إصدارات اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ــ عدة أسئلة وهواجس حول الاغتراب والأسفار الروحية وتدوير الزمن على مشارف الطفولة والمكان الأول، ومن أجواء الديوان المقطع التالي من قصيدة بعنوان : '' حدائق دلهي '' : أجمع نثار النور / من حدائق دلهي / على صخرة أثرية / أرسم مشاهد المدينة / مثل كائن من العصر الحجري / يؤرخ لذاكرته / ناعمة وقصية اليوم / وقد غيرت جلود ثعابينها / بين فصولها الخمسة التي يتدفق منها : الماء والنار والضياء)· رأس ذي يزن بعد ثلاث مجموعات قصصية سابقة تصدر القاصة الإماراتية سعاد العريمي مجموعتها الجديدة ( رأس ذي يزن ) ضمن منشورات اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وتقول السيرة الذاتية للقاصة إنها تعمل كأستاذ مساعد في برنامج علم الاجتماع بكلية العلوم الإنسانيية بجامعة الإمارات، وكتبت في حقول بحثية حول التغير السياسي والاجتماعي في الإمارات، وحول التنمية والعولمة، أما مجموعتها القصصية الجديدة فتدور معظم أحداثها ومناخاتها في الولايات المتحدة الأميركية ومن العناوين المشيرة إلى هذه المناخات قصة : '' بعيداً هناك على نهر المسيسيبي'' و '' مانهاتن'' كما اعتمدت العريمي في بعض قصصها على الإسقاط التاريحي، والتكنيك المسرحي في المعالجة القصصية كما في قصتي : رأس ذي يزن و الإسكندر الأكبر، ومن أجواء قصصها المقطع التالي : دخلت جوان متاهات الغياب، دخلت المسيسيبي، وتوحدت مع أعماقه، تجمعت وحدات الإنقاذ، الغواصون وفتية الساحل، يفتشون في أعماق المسيسيبي عن جسد لا زال يحتفظ بالندى والدفء· الفائض من الرف من منشورات دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة يقدم الشاعر الإماراتي أحمد العسم في مجموعته الجديدة الفائض من الرف حوارات ذاتية وبصرية مكثفة مع المرض والقسوة وغياب الأصدقاء الموحش والقاحل في ثنايا الموت الجسدي والافتراضي، قدم للديوان الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم الذي أشار إلى أن أحمد العسم توغل في شرايين رأس الخيمة دماً غيوراً على ذلك الجسد الذي صارت تتسلل إليه مباضع الحضارة بشيء من القسوة، الأمر الذي جعل من نفسه الشاعرة تصرخ في وجه الإسمنت والإسفلت وقضبان الحديد· ومن أجواء الديوان الرابع للشاعر بعد : '' مشهد في رئتي'' و '' يحدث هذا فقط'' و '' ورد عمري'' المقطع التالي من قصيدة : '' بأكملها على الجسر'' : أستعيدها الآن حياتي كاملة/ الجسر عال/ وروحي المعنوية مرتفعة/ سأكررها حين أعود/ للدهشة الأولى وبطريقة ما / سأحاول فتح صندوق البريد / أدثر نفسي فيه/ سأتنازل عن صبري/ واستمع لرجل يثرثر في فندق/ سأفقد توازني/ ولكن لا بأس· خربشات على أديم الكثبان بعد عدة مجموعات قصصية حملت عناوين ( شيء من هذا القبيل) و عيون السمك الباردة) و (شفافية الثلج )ورواية بعنوان (النبراس) يقدم علي الحميري في مجموعته الجديدة ( خربشات على أديم الكثبان ــ من إصدارات اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ــ ما يشبه التداعيات الذاتية نحو الذاكرة والتفاصيل التي حددت شكل الحياة في أزمنة بعيدة لا يمكن سوى لمخيلة الكتابة أن تنتشلها من هاويات النسيان والانمحاء، وعبر لغة واضحة وسرد واقعي يمر الحميري على قصص وحكايات الحياة اليومية، ويرصدها بعين تغرف من التفاصيل الخفية والهوامش المنسية كي يقدم حكاياته في قالب دقيق ورحب حول كائنات وشخصيات نمر عليها دون أن تلتفت لما يدور في دواخلها من مآس شخصية ورغبات دفينة· التالي مقطع من قصته ''الشقيقان'' : '' نشأنا كغصنين متجاورين، امتدا من شجرة سامقة، لكنهما لا يصطدمان ببعض، إلا إذا هبت عاصفة، أفراحنا وأتراحنا عشناها معا، لا يكاد يحدث لأحدنا حدث أو يجري له أمر إلا وجد معه أو من خلاله الآخر''·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©