الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تدخل «الصمت الانتخابي» استعداداً لاختيار الرئيس

مصر تدخل «الصمت الانتخابي» استعداداً لاختيار الرئيس
24 مايو 2014 16:43
مع اقتراب عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في مصر بدأت عند منتصف الليلة الماضية فترة الصمت الانتخابي للمرشحين الرئاسيين المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، حيث تحظر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الدعاية الانتخابية للمرشحين. وانتهت رسميا أمس المدة المحددة للدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة، وبدأت فترة الصمت الانتخابي المنصوص عليها في قانون الانتخابات الرئاسية، اعتباراً من منتصف الليل، وتستمر يومي السبت والأحد، على أن تبدأ عمليات التصويت للمرشحين يومي الاثنين والثلاثاء، المقبلين. من جانبه قال المستشار طارق شبل، عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، في تصريحات صحفية إنه يحظر خلال فترة الصمت الانتخابي قيام مرشحي الرئاسة أو أنصارهم أو حملاتهم بالدعاية الانتخابية بأي وسيلة من الوسائل، بهدف إقناع الناخبين باختياره، وذلك عن طريق الاجتماعات المحدودة والعامة والحوارات، ونشر وتوزيع مواد الدعاية الانتخابية، ووضع الملصقات واللافتات واستخدام وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمطبوعة والإلكترونية، وغيرها من الأنشطة. وأشار شبل خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج الحوارية المصرية إلى أن مخالفة قانون الانتخابات ستعرض صاحبها لغرامة مالية قد تصل إلى 200 ألف جنيه. وكثف الجيش والشرطة المصرية من تواجدهما بجميع مداخل القاهرة الكبرى وميادينها. وطوقت القوات مداخل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية من خلال نشر الأكمنة والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة. وفي ميدان التحرير وسط القاهرة انتشرت القوات بشكل مكثف. وفي ميدان رابعة في مدينة نصر تمركز تشكيلين من قوات الأمن المركزي ومدرعة بالقرب من البوابة الرئيسة لمسجد رابعة. وفي محيط قصر الاتحادية في مصر الجديدة تواجدات قوات الأمن بشكل مكثف وتمركزت أربع آليات عسكرية. وأغلقت قوات الأمن ميدان النهضة في محافظة الجيزة أمام حركة مرور السيارات. واطمأن مجلس الوزراء المصري في اجتماعه أمس برئاسة المهنـدس إبراهيم محلب رئيس الوزراء على استعداد وزارة الداخلية لتأمين عملية الانتخابات الرئاسية القادمة يومي 26 و27 مايو الجاري بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة على النحو الذي يساعد على إتمام العملية الانتخابية في أجواء مستقرة وآمنة. واستعرض الاجتماع جهود الداخلية لاستعادة الأمن والاستقرار ومواجهة قوى الإرهاب والتطرف، خاصة العمليات الناجحة التي قامت بها الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية والتي تمكنت خلالها من ضبط عدد من الخلايا الإرهابية والقبض على العديد من العناصر الإجرامية المتورطة في القيام بأعمال إرهابية. ويتوقع كثيرون أن تأتي الانتخابات بقائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي إلى الرئاسة فيما يمثل عودة لحكم الرجل القوي بعد ثلاث سنوات من إسقاط حسني مبارك. ويرى كثيرون أن السيسي هو الزعيم الفعلي لمصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو الماضي بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. ويواجه السيسي منافسا وحيدا هو السياسي اليساري حمدين صباحي الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية عام 2012. ومن المتوقع أن يفوز السيسي بسهولة.. فهو يحظى بتأييد واسع بين المصريين الذين يعانون من اضطرابات سياسية منذ انتفاضة 2011 التي رفعت شعار «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية». وفي آخر لقاء تليفزيوني له قبل لحظات من الصمت الانتخابي قال السيسى: «أقول لوسائل الإعلام إنكم لو شكلتم وعيًا ضارًا بالمواطن ستساهمون معه في الحساب أمام الوطن والتاريخ والله» مشيرا إلى أن السنوات الثلاث الماضية لم تشهد سوى الاهتمام السياسي، وتم إهمال كثير من القضايا المجتمعية. وأضاف السيسى: «عملت ما لدي ولم أتقدم بوعود لا أستطيع تنفيذها، واستدعيت من الشعب المصري فتقدمت للانتخابات». وقال السيسي، إنه يريد من الإعلاميين أن يتحملوا المسؤولية أمام الله والوطن والمصريين كلهم، وبعد ذلك سألتقيهم أمام الله، ويقول إنني نصحتهم. وتابع أن هناك اهتمامات أخرى عن الحوار والأفق السياسي، للم شمل المصريين، مشيراً إلى أنه لا بد من التصدي لمشكلات أخرى من نسب الطلاق أو أن يكون هناك برامج جيدة للأرامل. وقال، إن التليفزيون في بعض الأحيان عمل على تشرذم فكري ولم يفرز انسجاما أو حالة فكرية لدى المواطن المصري، مشددًا على أن حل القضية التي يعانى منها المجتمع المصري ليس بالكلام ولكن بالأفعال، والتوجيه الحسن المبنى على التنوع والتفكير. وتابع، إن زوجته سيدة فاضلة جداً، ومحظوظ بها، وأخلاقها وانضباطها، وعطفها على البيت وعليه. وأضاف السيسى: «اوعى تفتكر ان اللى أنا خايف منه، الموت أبداً، أو المساءلة القانونية، لكن أصعب عقاب أن أرى محبة الناس تتغير، وهذا أصعب من الموت». وأضاف السيسى، أن المسؤولية ليست «أكل وشرب» ولكن فهم ووعى حقيقي. «قال المرشح لرئاسة الجمهورية، إن المدارس ودور العبادة الجامع والكنيسة يساهمون في بناء الوعى، لافتاً إلى أنه هناك مسؤولية وهى بناء الوعى الحقيقي للمواطن، قائلاً: «المسؤولية مش أكل وشرب.. المسؤولية دماغ». وأضاف السيسى، إن الظهير الفكري أهم من الظهيرين الشعبي والسياسي، موضحاً أن المرأة المصرية حريصة على حدوث الاستقرار. وقال السيسى، إن هناك من نصحه بأن يكون له ظهير سياسي، ولكنه يرى أن الظهير الفكري الأهم لتوعية الشعب المصري في تلك المرحلة، مضيفاً: وسائل الإعلام تلعب دورا هاما في إيجاد هذا الظهير الفكري. قال المرشح لرئاسة الجمهورية، أريد من الإعلاميين أن يتحملوا المسؤولية أمام الله، مضيفاً: لن أسمح لأحد حولي أن ينتفع ولو «بجلدة حنفية». (القاهرة - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©