الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لعنة نهائي الكأس تطيح 5 أندية في «البريميرليج»

لعنة نهائي الكأس تطيح 5 أندية في «البريميرليج»
10 مايو 2013 22:51
محمد حامد (دبي) - انطلقت النسخة الأولى من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قبل 142 عاماً، مما يجعلها أقدم بطولة كروية في التاريخ لا زالت على قيد الحياة، فهي لم تتوقف ولم تختفي من الخريطة الكروية مثل غيرها من البطولات التي سبقتها أو تزامنت معها، وأوشكت على أن تبلغ من العمر قرناً ونصف، مما يجعلها سجلاً يحفظ للساحرة تاريخها، وأرشيفاً ينعش للكرة الانجليزية ذاكرتها، وعلى الرغم من إدراك الجميع أن البريميرليج يظل البطولة الأهم في المحيط الكروي الإنجليزي، وربما الأوروبي من الناحية الاحترافية، إلا أن كأس الاتحاد الانجليزي من البطولات التي ستظل محتفظة ببريقها وسحرها لأسباب تاريخية في المقام الأول. كانت المرة الأولى في التاريخ التي يظهر خلالها اللاعبون وهم يرتدون أرقاماً على قمصانهم في واحدة من مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ليصبح للبطولة دور السبق في هذا الحدث التاريخي الذي ساهم في تغيير مفاهيم وشكل كرة القدم، وقد حدث ذلك في نهائي عام 1933 بين مان سيتي وإيفرتون، والذي انتهى لمصلحة الأخير. الطريف في الواقعة أن ارقام فريق ايفرتون كانت تبدأ من 1 إلى 11، فيما حصل سيتي على الأرقام من 12 إلى 22، وعلى الرغم من طرافة الواقعة بالنظر إلى أن كل فريق يرتدي أرقاماً مختلفة كلياً عن الفريق الآخر، إلا أن التاريخ يقول إنها كانت خطوة على طريق تغيير مفاهيم الساحرة التي ملكت قلوب الملايين منذ عشرات السنين. وبالانتقال إلى العقول الإسبانية، فإن روبرتو مارتينيز المدير الفني لفريق يحق له هو الآخر السعي إلى إعادة مشهد الظفر باللقب من جانب مدرب اسباني، خاصة أن المرة الأخيرة التي شهدت هذا الحدث، كانت في عام 2006، حينما نجح رافا بينيتيز المدير الفني لفريق ليفربول في الفوز بلقب البطولة الأعرق في تاريخ الساحرة. يواجه ويجان شبحاً مخيفاً، وهو وداع البريميرليج والهبوط إلى دوري الدرجة الأدنى في نفس موسم الوصول لنهائي الكأس، حيث يحتل الفريق المركز الـ 18 في جدول ترتيب أندية الدوري للموسم الجاري برصيد 35 نقطة، وهو الأقرب للهبوط مع كيو بي آر وريدينج، والتاريخ يقول إن لعنة نهائي الكأس قد تساعد على سقوط الفريق وهبوطه من دوري الأضواء والنجومية، وقد حدث ذلك 5 مرات من قبل، فقد تأهل مان سيتي إلى نهائي 1926 وودع الدوري في نفس الموسم، وتكرر المشهد مع ليستر سيتي عام 1969، وبرايتون 1983، وميدلسبره 1997، وبورتسموث عام 2010، فقد تأهل جميعهم إلى نهائي الكأس وودعوا البريميرليج في نفس الموسم، واللافت أيضاً أنهم جميعاً خسروا نهائي الكأس. بعيداً عن التاريخ فإن الواقع الحالي للبطولة يقول أن العقول الإيطالية نجحت في السيطرة عليها خلال السنوات الأخيرة، وهي مفارقة جديرة بالرصد، حيث فاز تشيلسي باللقب عام 2010 تحت قيادة كارلو أنشيللوتي، ثم فاز روبرتو مانشيني باللقب مع سيتي عام 2011، وجاء إيطالي ثالث وهو روبرتو دي ماتيو لينجح في قيادة “بلوز لندن” للظفر باللقب، في مشهد مكرر دفع الجميع للاعتراف بأن العقول الإيطالية تسطير على المشهد الكروي الانجليزي وخاصة في بطولة الكأس، وهو الأمر الذي قد يشكل دفاعاً للإيطالي مانشيني للظفر باللقب اليوم ليصبح اللقب من نصيب مدرب إيطالي في 4 سنوات متتالية. كما أن مانشيني الذي يلعب دور الملهم في بطولات وألقاب سيتي منذ قدومه إلى ستاد الاتحاد معقل “السيتزن” سيكون أول مدرب إيطالي يفوز باللقب في مرتين متتاليتين، وهو إنجاز شخصي له يضاف إلى قائمة طويلة من الإنجازات التي حققها الأزرق السماوي تحت قيادته، فقد أعاد لقب الدوري لخزان النادي بعد انتظار دام 44 عاماً، كما ابتسم معه الآلاف من أنصار القمر السماوي بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم قبل الماضي، والذي كانت له فرحة خاصة، بالنظر إلى أنها البطولة الأولى لسيتي منذ أكثر من 3 عقود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©