السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أزمات المال والغذاء والطاقة تفرض نفسها على قمة الأجندة العالمية في دبي

أزمات المال والغذاء والطاقة تفرض نفسها على قمة الأجندة العالمية في دبي
8 نوفمبر 2008 01:15
فرضت جملة التحديات التي تواجه العالم حاليا نفسها بقوة على أعمال قمة الأجندة العالمية، إحدى مبادرات المنتدى الاقتصادي العالمي، التي انطلقت أمس في دبي بمشاركة أكثر من 700 شخصية من الخبراء والمختصين الدوليين ورجال الأعمال والأكاديميين من أكثر من 60 دولة، حيث تصدرت أزمات المال والغذاء والطاقة المحاور الرئيسية التي يصل إجماليها إلى 70 محورا تجري مناقشتها على مدى الأيام الثلاثة للقمة· ودعا البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل افتتاح القمة بساعات بمشاركة محمد العبار، عضو المجلس التنفيذي لإمارة دبي ورئيس مجلس شركة إعمار العقارية، إلى ضرورة الاستفادة من النتائج والتوصيات التي ستخرج عن القمة والتي سترفع للمناقشة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في دافوس العام ·2009 وأشار إلى ضرورة إعادة التفكير في علاقة الحكومات بقطاعات الأعمال وإبراز الوجه الإنساني للرأسمالية، حيث تكشف التحولات الاقتصادية الحالية الحاجة الملحة الى مواجهة مرحلة ما بعد الأزمة من خلال تعزيز وتمكين الصناعة وحوكمة الشركات· واضاف: ''أن ما يواجه العالم اليوم من تحديات كبيرة ومتشعبة في مضمونها وتأثيراتها، يتطلب منا المزيد من التنسيق والتعاون المشترك، ولاشك أن مواجهة هذه التحديات تتطلب منا أيضاً التفكير في حلول أكثر إبداعاً، إضافة إلى ضرورة اعتماد آليات منظمة وواضحة في تطبيق ما نتوصل إليه من حلول ومقترحات· ومن هنا ستشكل المناقشات والحوارات البناءة التي ستشهدها القمة، منصة رئيسية لمواجهات التحديات الجسيمة التي تحملها لنا الألفية الجديدة، ابتداءً بالتحديات المالية وصولاً إلى التغيرات المناخية''· وتناقش القمة خلال أيام انعقادها الثلاثة، التي يقوم ''المنتدى الاقتصادي العالمي'' بتنظيمها بالتعاون مع حكومة دبي، ما يقارب من 70 محوراً على أجندتها تتضمن التغيرات الديموجرافية، والتنظيم المدني والفجوة بين الجنسين وتغير المناخ وتدفقات رأس المال العالمية، والتمكين المالي، والنمو والتنمية الاقتصادية، وتسهيل التجارة والدول الضعيفة وغيرها من المواضيع الشائكة· كما تبحث المجالس في التحديات العالمية كالأمراض المزمنة، والهندسة البيولوجية، والجريمة الإلكترونية، وحل النزاعات والنظام القانوني في العالم· ولفت شواب إلى ان ''ما نحتاج إليه حالياً هو آلية جديدة ومبتكرة للتنسيق والتعاون على الصعيد العالمي· أنا أؤمن تماماً بأن انعقاد مجالس الأجندة العالمية في دبي يشكل، بحد ذاته، خطوة أساسية على طريق تبني آلية مبتكرة لتدعيم أواصر التعاون والتنسيق العالمي''· وأضاف: من أجل أن نعكس حجم هذه المسؤولية العظمى الملقاة على عاتقنا يجتمع كبار الخبراء في العالم في دبي لتحديد ملامح الأوضاع ما بعد الأزمة العالمية، كما أن مخرجات هذا المنتدى ستشكل مادة بالغة الأهمية للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في عام ،2009 وستساعدنا بدورها لحل المشاكل التي نواجهها على مستوى العالم''· من ناحيته، قال محمد العبار: ''لا شك أن استضافة حكومة دبي لفعاليات القمة الافتتاحية للأجندة العالمية تشكل فرصة في غاية الأهمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المرحلة بالذات، فهو من ناحية يعزز المكانة المرموقة التي احتلتها الدولة على خريطة الاقتصاد العالمية، ومن ناحية أخرى، تأتي هذه القمة كمنصة مثالية لتقريب وجهات النظر حيال الأوضاع الراهنة''· وأضاف: ''سنعمل في هذا الإطار، جنباً إلى جنب مع المنتدى الاقتصادي العالمي على تدعيم وقائع هذه القمة وتعزيز مكانتها ومخرجاتها بما ينعكس بنتائجه الإيجابية على الساحتين الإقليمية والدولية''· وقال العبّار: ''يتسم انعقاد هذه القمة في دبي بأهمية خاصة لاسيما في ظل الأزمة المالية العالمية التي فرضت على صناع القرار وكافة الأطراف المعنية إجراء تعديلات على استراتيجيات النمو المستقبلي· ولا شك أن اختيار دبي لاستضافة هذه القمة قد جاء كونها مركزاً للريادة والابتكار في كل المجالات، وذلك بفضل التوجيهات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، الذي يعتبر شخصية قيادية عالمية بفضل رؤيته الثاقبة والتزامه بالعمل والتنفيذ· فضلاً عن أن دبي تمتلك واحداً من أقوى الاقتصادات الواعدة في منطقة الشرق الأوسط، والتي استطاعت رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها المنطقة أن تبقى واحة الأمل في ظل ما يتقاذف منطقتنا من أنواء المتغيرات العالمية''· وأوضح العبّار: ''من شأن هذه القمة، بمشاركة أكاديميين ورجال أعمال وشخصيات حكومية واجتماعية معروفة من كافة أنحاء العالم، أن تلعب دوراً محورياً في قيادة المجتمع الإنساني نحو مستقبل آمن ومستقر، لاسيما أنها تناقش مواضيع مهمة تؤثر بشكل كبير على أداء الحكومات وقطاعات الأعمال وآلية مواجهة التحديات في مختلف أنحاء العالم· وفي هذا السياق، سيساعد هذا الحدث الذي تستضيفه دبي في تحفيز التوجهات الرامية إلى استحداث دينامكية اقتصادية اجتماعية جديدة''· وأضاف العبار: ''لابد أن المواضيع التي ستناقشها القمة على جدول أعمالها الحافل، سيكون لها تأثير بعيد المدى على التوجهات المستقبلية التي ستتبناها الحكومات، إضافة إلى تأثيرها الأكيد على مشاريع الأعمال وما يواجهه الناس من تحديات يومية''· العبار: المنطقة ستواصل النمو رغم تراجع أسعار النفط وارتفاع تكاليف التمويل دبي (الاتحاد) - أكد محمد علي العبار رئيس قمة الأجندة العالمية المشارك قدرة الاقتصادات الخليجية على الاستمرار في دعم النمو المستدام لناتجها المحلي الإجمالي رغم تراجع أسعار النفط وارتفاع تكاليف التمويل، لافتاً إلى أن الاقتصاد الخليجي المقدر حجمه بتريليون دولار يشكل كتلة اقتصادية ''لا يستهان بها''· وأشار العبار -في كلمته خلال الجلسة التمهيدية لانطلاق أعمال قمة الأجندة العالمية أمس- إلى ضرورة الاستفادة من التجمع الحالي لقادة الفكر والاقتصاد والأعمال في دبي بهدف صياغة عقد جديد للإنسانية،خاصة أن العالم يدخل حقبة جديدة -من الأمل والتفاؤل- تؤكد أن التغيير ''ممكناً حقاً''· وأوضح العبار أن استضافة دبي للقمة بمثابة ''إعلان صريح للعالم من دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي بأننا مشاركون ملتزمون على الساحة الدولية، وأننا نمتلك نية صادقة في إطلاق ودعم حلول عملية للتغلب على التحديات العالمية''· وقال: ''تأتي هذه القمة في وقت يجد فيه صانعو السياسات وقادة الشركات أنفسهم مجبرين على إعادة النظر في استراتيجيات النمو المستقبلي تحت وطأة التحديات العالمية التي يواجهها القطاع المالي''· واستعرض العبار في كلمته أمام المشاركين في القمة ما أبدته دولة الإمارات العربية المتحدة، مثل بقية الاقتصادات الخليجية، من مرونة بالغة في التعامل مع الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن التدخل المدروس لحكومة الإمارات يقدم نموذجاً رائداً للاقتصادات الأخرى، خاصة عندما تواجه أزمات لا مثيل لها· ولفت إلى أن اندماج دولة الإمارات العربية المتحدة كلياً في الاقتصاد العالمي، يجعل من مصلحتها أن تشارك بقوة في إنعاش القطاع المالي العالمي والتركيز على النمو المشترك· وقال: ''إن نموذج التنوع الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يركز على القطاعات غير النفطية مثل السياحة والتعليم وتقنية المعلومات، يمكنه أن يشكل نهجاً للاقتصادات الناشئة، والتي بدأت تعمل الآن على التكيف مع الحقائق العالمية الجديدة''· وأعرب العبار خلال الجلسة عن تفاؤله بمستقبل النمو في منطقة الشرق الاوسط التى يقل 56% من مجموع سكانها عن سن 25 عاماً، أي ما يعادل 200 مليون نسمة، معتبراً أن هؤلاء هم أثمن الأصول ومصدر النمو الدائم للطلب المحلي، هذا إضافة إلى المقومات التى تتمتع بها المنطقة الأوسع، والتي تمتد من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى جنوب آسيا، حيث تضم ربع سكان العالم وتتمتع بمعدل نمو سنوي لناتجها المحلي الإجمالي يتراوح بحسب التقديرات ما بين 6 و7%· ومن المتوقع أن تتجاوز الاستثمارات الإجمالية في هذه المنطقة خلال السنوات العشر المقبلة 15 تريليون دولار· وأكد العبار أن هناك الكثير من التحديات والفرص في آن معاً· وأضاف: ''لا يمكننا التغلب على هذه التحديات واستثمار هذه الفرص إلا من خلال الرؤية الاستراتيجية والتخطيط· وهذا بالتحديد ما ستتناوله القمة خلال الأيام الثلاثة المقبلة''· وقال: ''في الوقت الذي ربما ينشغل فيه معظمنا بالقضايا المتعلقة بالقطاع المالي، فإن هذه القمة تنطلق من منظور شمولي لوضع جداول أعمال تستند إلى رؤى استراتيجية بعيدة المدى في ما يخص الازدهار الاجتماعي الاقتصادي العالمي ككل''· وشدد العبار على أن ''القمة تشكل بداية جيدة في الاتجاه الصحيح، وكلنا ثقة بأننا سنتوصل بنهايتها إلى جداول أعمال مدروسة ورؤى استراتيجية بعيدة المدى للتغلب على التحديات التي نواجهها اليوم وتفادي تأثيراها المستقبلية''· أوباما أكبر المستفيدين دبي (الاتحاد) - قال محمد العبار إن التوصيات التي ستخرج عن القمة والرؤية المستقبلة التي سيرسمها المشاركون فيها ستشكلان أفضل قراءة للتحديات التي يواجهها العالم والحلول المقترحة لهذه التحديات، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما سيكون أكبر المستفيدين من النتائج التي سيتم التوصل إليها، لأنها ستمنحه الفرصة لقراءة المشهد العالمي بأدق تفاصيله، حيث يتوقع أن تسفر عن توصيات محددة من شأنها أن تشكل المحرك والمغذي لطريقة تفكير جديدة· وأضاف: ''ان الأفكار التي يتم تطويرها هنا في دبي ستكون بمثابة البوصلة التي تسترشد بها قمة مجموعة الدول الصناعية والنامية العشرين المزمعة في واشنطن يوم 15 نوفمبر الجاري''· النويس: الإمارات أقل الدول تأثراً بالأزمة المالية العالمية دبي (الاتحاد) - قال حسين النويس رئيس شركة الإمارات القابضة إن الأزمة المالية العالمية دفعت الكثير من الحكومات في العالم إلى التروي في تنفيذ المشرعات والتعمق في دراسات الجدوى، غير أن الإمارات ''من أقل الدول تاثراً في هذه الأزمة''· وأضح النويس على هامش قمة الأجندة العالمية في دبي أمس أن الإمارات ''ليست بمعزل عن باقي دول العالم وتتأثر بما يجري في الأسواق العالمية''، الا أنه قال إن ''العوامل الأساسية لاقتصادنا الوطني قوية ''· واشار الى أن بعض القطاعات ''تأثرت بعض الشيء مثل القطاع المالي والقطاع المصرفي'' مؤكداً في الوقت نفسه ثقته بقدرة النظام المصرفي على اجتياز هذه الأزمة· وأكد النويس أن تطمينات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بشأن متانة واستقرار الاقتصاد وكذلك ما أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' من إجراءات خفضت مخاطر الاستثمار في الدولة الى أدنى مستوياتها على الاطلاق· وأشار إلى أن تدخل الحكومة السريع من خلال برنامج ضمان الودائع ''كان له الأثر البالغ في تخفيف آثار الأزمة المالية وتداعياتها على الاقتصاد الوطني''· وفيما اذا كانت بعض المشاريع ستتوقف، قال النويس إن ''المشاريع المعلن عنها قائمة على دراسات جدوى دقيقة ولكن قد تدفعنا هذه الأزمة الى التروي والقيام بالمزيد من دراسات الجدوى لاختيار المشاريع الأجدى للاقتصاد الوطني''· وحول وجود توجه لاندماج بعض الكيانات المصرفية في الدولة بشكل عام أو في أبوظبي بشكل خاص قال النويس : ''إن فكرة الاندماج بحد ذاتها هي فكرة جيدة خصوصاً للكيانات المالية الصغيرة حيث تمكنها من التماسك أمام الأزمات وتدعم مواقفها المالية في ظل المنافسة العالمية''· وأضاف أن قرار الاندماج من عدمه ''أمر عائد الى مساهمي تلك البنوك''· وقال ''لعل أزمة الائتمان العالمية قد تدفع إدارات البنوك لإعطاء فكرة الإندماج أولوية في خططهم الاستراتيجية''· إعمار تمدد آجال سداد قروض الإسكان بسبب الأزمة العالمية دبي (رويترز) - قالت شركة إعمار العقارية أمس إنها بدأت تمديد فترة السداد لعملائها عن قروض الإسكان لأن قيود السيولة في القطاع المصرفي المحلي زادت من صعوبة حصول العملاء على تمويل في السوق المحلية· وقال عصام كلداري العضو المنتدب لشركة إعمار الدولية إن إعمار التي تعد أكبر شركة للتطوير العقاري في العالم العربي من حيث القيمة السوقية تخطط أيضا لإطلاق مشروعين في دبي العام المقبل قيمة كل منهما لا تقل عن خمسة مليارات دولار رغم أنها ستراقب الأوضاع في السوق· وأضاف في تصريحات على هامش اجتماع للمنتدى الاقتصادي العالمي أن ''أزمة الائتمان أثرت على الجميع·وقد مددنا الفترة المتاحة لهم لسداد الأموال''·وقال إن الشركة اتخذت هذه الخطوة قبل أسبوع أو عشرة أيام· وأوضح كلداري أن إعمار ستحافظ على هذه السياسة لفترة من الوقت حتى يتيسر للناس الحصول على التمويل اللازم· وأضاف ''علينا أن نعتمد على هذه المؤسسات (المالية)·فهي تمول عملاءنا ولدينا مبيعات مسبقة·'' وقال كلداري إن المجموعة تراقب السوق لكنها لم تلغ حتى الآن أي مشروعات أو تقلص حجمها
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©