عباس يطالب «فتح» بالاتفاق على مرشح للرئاسة

أكد مسؤول كبير في حركة “فتح” أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من الحركة اختيار مرشح غيره لانتخابات رئيس السلطة الفلسطينية المقبل. وأوضح مسؤول فلسطيني كبير حضر اجتماعات المجلس الثوري لحركة “فتح” التي اختتمت أمس الأول في رام الله أن عباس طلب من حركة “فتح” أن تتفق على مرشح غيره لانتخابات الرئاسة الفلسطينية المقبلة لأنه “مصمم على عدم الترشح لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية مرة ثانية”. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان “عباس خاطب المجلس الثوري قائلا: لن أترشح للرئاسة واتفقوا على مرشح آخر غيري من الآن”. وجاء في بيان للمجلس الثوري للحركة عقب انتهاء اجتماعاته في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله “طلب الأخ الرئيس محمود عباس من المجلس الثوري العمل على التهيئة للانتخابات العامة القادمة ووضع آلية لاختيار مرشحي الحركة ومرشحها للرئاسة”. وقال “ما قلته في الماضي أيضا انا جاد فيه، لن ارشح نفسي للانتخابات”. من جانبه كشف رئيس وفد حركة “فتح” للحوار مع حركة “حماس” عزام الاحمد، ان الحكومة الفلسطينية الجديدة “ستؤكد التزامها ببرنامج الرئيس عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية”. وقال الأحمد “الاجتماع القادم مع حركة حماس في القاهرة الاثنين المقبل يهدف لمناقشة آليات تنفيذ اتفاق” المصالحة. وأضاف ان حركتي فتح وحماس “ستبحثان الاثنين في القاهرة تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية، على أن تناقش أسماء الوزراء ومنصب رئيس الوزراء على أرض الوطن”. وأوضح الأحمد ان هذا اللقاء تم الاتفاق عليه في القاهرة بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، بعد توقيع اتفاق المصالحة و”سيناقش ايضا تحديد موعد لعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، تنفيذا لاتفاق القاهرة العام 2005”. وأضاف الاحمد “ان اللقاء سيناقش خطوات إزالة أثار الانقسام، وقضايا المعتقلين والسلم الأهلي وتوحيد المؤسسات بين الضفة والقطاع، ومعالجة قضايا الثأر الناجمة عن الانقسام”. وأشار الى أن مشاورات تشكيل الحكومة “لا تقتصر فقط على فتح وحماس وإنما تشمل كل الفصائل الفلسطينية”. وقال ان هذه الحكومة سترى النور قريبا وهذه اول خطوة لتنفيذ اتفاق المصالحة” “ بدوره اعرب المفاوض الفلسطيني والمسؤول الكبير في حركة “فتح” نبيل شعث عن أمله في تشكيل حكومة من المستقلين “في غضون أسبوع”. وقال شعث “آمل في ان يكون لدينا في غضون أسبوع حكومة جديدة تشكل بالتوافق”، مذكرا بأن وفدين من الحركتين سيلتقيان في الايام المقبلة في القاهرة للاتفاق على هذه المسألة. واضاف “فور تشكيل الحكومة، ستتوجه لجنة المتابعة العربية التي ترأسها مصر، مباشرة الى غزة، حيث سيكون لها مقار على الأرجح”. وأوضح شعث “انطلاقا من ذلك، ستباشر الحكومة خطة التوحيد وتنشئ اللجان المقررة في اتفاق القاهرة، وجميعها بالتوافق: حول الامن والمصالحة وتوحيد الادارات والانتخابات. وستبدأ هذه اللجان أعمالها”. واعتبر شعث “اذا لم نتوصل الى توافق على فياض، وهو مرشح جيد جدا ويتمتع بثقة البلدان المانحة، سنبحث في لائحة تضم مجموعة من الفلسطينيين يتمتعون بالمصداقية نفسها لدى المجموعة الدولية، وثمة عدد كبير منهم”. الى ذلك تظاهر الآلاف من أنصار حركة “حماس” في عدة مدن بالضفة الغربية دعما لاتفاق المصالحة الوطنية والمطالبة بسرعة تنفيذ بنوده. وخرجت التظاهرات في كل من رام الله والخليل وقلقيلية. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات “حماس”، داعين إلى إنجاح اتفاق المصالحة وتنفيذ استحقاقاته، خاصة الإفراج عن المعتقلين السياسيين. وتوعد قياديون في الحركة بالتصدي لأي جهة تحاول إفشال اتفاق المصالحة الذي وقعته فتح وحماس قبل عشرة أيام برعاية مصرية رسمية لإنهاء الانقسام الداخلي الذي استمر لأربعة أعوام.