دبي (الاتحاد) - لعب نجم وسط الميدان الإيفواري يايا توريه منذ قدومه من برشلونة دوراً مهماً ومؤثراً في مسلسل الانتصارات والبطولات التي حققها سيتي، فهو يملك عقلية الفوز، وتسيطر عليه رغبة الظفر بالألقاب منذ أن كان لاعباً في صفوف الفريق الأفضل في العالم، وأتى توريه وجلب معه عقلية اقتحام عالم الكبار ليصبح أيقونة بطولات “القمر السماوي” في رحلة السطوع في سماء الكرة الإنجليزية.
ونجح النجم الإيفواري في تقمص دور البطولة المطلقة في تتويج سيتي بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي قبل عامين، فقد سجل هدف الفوز والظفر باللقب في المباراة النهائية أمام ستوك سيتي، وهدف إسقاط الشياطين الحمر في قبل النهائي، فضلاً عن هدفه في شباك أستون فيلا في دور الـ 16 ليصبح بطلاً لقصة تتويج سيتي باللقب قبل عامين.
وقبل ساعات من نهائي اليوم بين سيتي وويجان، يعود توريه للظهور على مسرح المجد في ويمبلي، بعد أن تعافي وأصبح لائقاً بدرجة تامة، وسط توقعات بأن يعيد سيناريو التألق، لأنه عادة ما يتوهج في المباريات الكبيرة والمواعيد الحاسمة، وهي من خصال اللاعبين الكبار، وفي حال نجح اللاعب الملقب بالقاطرة البشرية في تسجيل هدف في شباك ويجان فإنه سوف يصبح ثامن لاعب منذ أربعينيات القرن الماضي الذي ينجح في التسجيل في نهائيين لكأس الاتحاد الإنجليزي.
كما يسعى توريه بعد تجديد تعاقده والبقاء في صفوف سيتي إلى ضرب رقم موطنه ديديه دروجبا نجم وهداف تشيلسي السابق، والذي يملك الرقم القياسي على صعيد اللاعبين الأكثر تسجيلاً للأهداف في نهائي أعرق بطولة في العالم، فقد فعلها الفيل الإيفواري رفقة البلوز في نهائيات الكأس أعوام 2007، و2009، و2010، و2012، ولازال توريه يملك الفرصة لمعادلة رقم مواطنه خلال المواسم المقبلة.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “الجارديان” للنجم الإيفواري قبل ساعات من النهائي المرتقب، كان ملهماً في تصريحاته كعادته، حيث قال: “من المهدم جداً لسيتي أن يستمر في الحصول على البطولات، لكي يقول للجميع إنه باق في دائرة الكبار ولم يغادرها، وهذا ما دفعني لتجديد تعاقدي والبقاء باستاد الاتحاد، فأنا أعلم أننا نصنع تاريخاً جديداً لهذا النادي، ولا أخفي سراً حينما أؤكد سعينا للفوز بلقب دوري الأبطال، والدوري في المواسم المقبلة، ولكن ما يهمنا الآن هو إنهاء الموسم الجاري وفي خزائن ستاد الاتحاد لقب كأس الاتحاد الانجليزي”.
وتابع توريه: “قد يعتقد البعض أن الموقف الذي يواجهه فريق ويجان في الدوري يؤشر إلى أنه فريق ضعيف، وأنا أرى أنه سيكون خصماً عنيداً في نهائي الكأس لنفس السبب، حيث من المتوقع أن يتحلى الفريق بالروح القتالية لإثبات أحقيتهم في الوصول إلى الكأس، ولتأكد جدارتهم بترتيب بعيداً عن صراع النجاة من الهبوط في بطولة الدوري، أتوقعها مواجهة من العيار الثقيل، وأرفض نغمة التقليل من شأن المنافس قياساً على الفارق بيننا في جدول ترتيب الدوري، خاصة أن ويجان يملك عناصر رائعة، ويقوده مدرب قدير وهو روبرتو مارتينيز، ولكننا على الرغم من احترامنا الكامل للمنافس نسعى للظفر باللقب من أجل جماهيرنا، ومن أجل مستقبل واعد لسيتي”.
عدد اليوم
