الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القذافي لـ «الناتو»: لن تطالوني لأننى أسكن قلوب الملايين

القذافي لـ «الناتو»: لن تطالوني لأننى أسكن قلوب الملايين
14 مايو 2011 00:14
قال الزعيم الليبي معمر القذافي في كلمة مسجلة بثها مساء أمس التفزيون الليبي مخاطبا قوات الحلف الاطلسي بعد تردد أنباء عن احتمال إصابته ، “أنا أسكن في مكان لا تستطيعون الوصول إليه وقتلي فيه، أنا اسكن في قلوب الملايين”. وأضاف القذافي في الكلمة الصوتية التي عززت الشكوك حول مصيره “أنا أحب أن أقول إنني أسكن في مكان لا تستطيعون الوصول إليه وقتلي فيه ،إنني أسكن في قلوب الملايين”. وأضاف أنه “حتى إذا قتلتم جسدي فلن تستطيعوا قتل روحي التي تسكن في قلوب الملايين .. المجد لنا والخزي والعار لهم”. وأشار القذافي إلى أن ما أسماه “الهجوم الصليبي الغادر” الذي استهدف فجر الخميس مجمع باب العزيزية بقلب طرابلس حيث مقره “أدى إلى استشهاد 3 مدنيين من الصحفيين” وقدم التعازي لأسرهم ، دون مزيد تفاصيل بشأن القتلى. كما أعرب القذافي من جانب آخر عن شكره للقادة والمسؤولين الذين اتصلوا “للاطمئنان على حياتي بعد سماعهم بهجوم الخميس الماضي”. وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قال في وقت سابق أمس، إن كلام أسقف طرابلس جيوفاني مارتينيلي عن احتمال إصابة القذافي “له مصداقية”، بحسب تصريحات نشرتها وكالة “انسا” الإيطالية للأنباء، الأمر الذي سارعت طرابلس لنفيه قائلة على لسان المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إن الزعيم الليبي لم يصب على الإطلاق وفي حالة معنوية عالية وما زال يدير البلاد واصفاً تصريح الوزير الإيطالي بأنه “هراء”. في غضون ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي “الناتو” الليلة قبل الماضية، أن سفناً بريطانية وكندية وفرنسية كانت تقوم بدورية في البحر المتوسط قبالة الشواطئ الليبية، ردت على إطلاق نار من زوارق سريعة تابعة لكتائب القذافي وذلك بعد ساعات من سيطرة الثوار الليبيين على مطار مصراتة. وبالتوازي، أفاد التلفزيون الحكومي الليبي أن بوارج قصفت الأجزاء الغربية لمدينة مصراتة التي بسطت المعارضة سيطرتها عليها كما قصفت مشارف مدينة زليتن أمس. وبدوره، قال شاهد أمس إن دوي انفجار قوي ناجم عن صاروخ سمع في ضاحية تاجوراء شرق العاصمة طرابلس، مبيناً أن سحب دخان أبيض ارتفعت في المنطقة. كما أعلن التلفزيون الحكومي أمس، عن غارة لحلف الناتو قصفت بيتاً للضيافة بمدينة البريقة شرق ليبيا فجر أمس مسفرة عن مقتل 16 مدنياً على الأقل وإصابة ما يصل إلى 40 بحسب قوله، مبيناً أن معظم الضحايا رجال دين تجمعوا لإحياء احتفال ديني. من جهته، أكد الناتو أمس، أن الضربات التي وجهها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة للقوات الموالية للقذافي، ألحقت بها أضراراً بالغة، مشيراً إلى أن كتائب النظام لم تطلق منذ أمس الأول، أي قذيفة على مصراتة التي كانت تحاصرها منذ شهرين، كما أن سفن الإغاثة الإنسانية ونقل الجرحى والعالقين تدخل وتخرج من ميناء المدية دون عوائق. وبدوره، أعلن رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض محمود جبريل الليلة قبل الماضية، أن الضربات الجوية التي ينفذها الناتو لحماية السكان بموجب تفويض الأمم المتحدة، قد أصبحت أكثر فعالية في الأسابيع الاخيرة. وأضاف فراتيني على هامش مؤتمر قرب سيان وسط البلاد “اميل إلى اعتبار جملة أسقف طرابلس المونسنيور مارتينيلي الذي قال إن القذافي قد غادر طرابلس على الأرجح وأصيب، تتمتع بمصداقية”، مشدداً على أن الحكومة الإيطالية “لا تملك أي معلومة عن مصير القذافي”. وأضاف “لا نعرف مكان وجوده”. وكان فراتيني أعرب أيضاً في مقابلة مع موقع صحيفة “كورييري دلا سييرا” عن شكوك حول صدقية أحدث صور تلفزيونية تظهر القذافي موجوداً في طرابلس الأسبوع المنصرم. وقال “لدي كثير من الشكوك في أن تكون هذه الصور قد التقطت في هذا اليوم (الأربعاء)”، مشيراً إلى أن أسقف طرابلس مارتينيلي من بين الأشخاص الذين يعتقدون أن الزعيم الليبي قد يكون غادر المدينة. من جهة أخرى، أوضح فراتيني أن الضغوط الدولية على الحكومة الليبية تقوم بـ “تفتيت النظام من الداخل”، مشيراً إلى أن “هذا ما نرغب في حصوله”. وقال الوزير الايطالي “ثمة مؤشرات إلى انحلال، وثمة ثغرة قد فتحت”، مشيراً إلى وجود “أعلام كثيرة لليبيا الجديدة شرق طرابلس”. من ناحيته، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية في مؤتمر صحفي أمس، إن القذافي موجود في طرابلس وفي حالة معنوية عالية ويدير الشؤون اليومية للبلاد، واصفاً تصريحات وزير الخارجية الإيطالي بأنها “هراء”. وذكرت قناة “العربية” أن المتحدث باسم الحكومة الليبية اتصل هاتفياً بها لينفي إصابة القذافي. ميدانياً، أفاد التلفزيون الليبي الرسمي أن بوارج قصفت أمس الأجزاء الغربية لمدينة مصراتة ومشارف مدينة زليتن. ولم يذكر التقرير أي بوارج نفذت الهجوم لكنه في العادة لا ينشر تقارير عن ضربات ليبية مما يشير إلى أن السفن الحربية ربما جاءت من حلف الناتو. وفيما أعلن التلفزيون الحكومي نفسه أن غارة للناتو أسفرت عن مقتل 16 مدنياً على الأقل وإصابة ما يصل إلى 40 في بيت للضيافة بمدينة البريقة شرق ليبيا فجر أمس، قال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي قائد السرب الكولونيل البريطاني مايك برايكن للصحفيين في نابولي “أستطيع أن أقول بأمانة أنني ليست لدي أي معلومات عن هجوم أو حادث في البريقة”. وأضاف أن الحلف يستخدم “وسائل متطورة” لتجنب وقوع خسائر بشرية بين المدنيين في الغارات الجوية. وأظهرت لقطات تلفزيونية 9 جثث على الأقل مصابة بجروح متعددة وملفوفة بأغطية في مكان غير معلوم. ولم يتسن التحقق على الفور من صحة التقرير من مصدر مستقل. وكان بيان للناتو أفاد أن الفرقاطة الكندية شارلوتاون والمدمرة البريطانية ليفربول اللتان تعملان تحت قيادة الأطلسي إضافة إلى سفينة فرنسية تعمل تحت قيادة وطنية، تعرضت كلها لإطلاق نار من عدة زوارق ليبية سريعة في الوقت الذي كان فيه الثوار يحتفلون بسيطرتهم على مدينة مصراتة. وأضاف البيان أن القوات البحرية التابعة لنظام القذافي غطت انسحابها وهي تطلق النار “بالمدفعية والصواريخ المضادة للطائرات باتجاه سفن التحالف” مما أدى إلى رد من الفرقاطة الكندية والمدمرة البريطانية موضحاً أن أيا من سفن التحالف لم تصب. إلى ذلك، أكد الكولونيل برايكن من مقر الناتو في نابولي أن من بين الأهداف التي قصفت خلال الأيام الثلاثة الماضية، “5 رادارات و11 منصة صواريخ أرض-جو و3 قاذفات صواريخ نوع بي.ام21 وآليتان للمدفعية وبضعة مستودعات للذخائر، إضافة إلى مراكز قيادة وتحكم في كافة أنحاء البلاد”. وقال المتحدث الأطلسي إن “ما يهم الحلف هو أن تتوقف الهجمات على المدنيين.. وأمس(الخميس) لم يتبلغ الحلف بأي عملية قصف على مصراتة”. وذكر أن الحلف غير قادر على أن يؤكد استيلاء المتمردين على مطار مصراتة، لان “ليس له قوات” على الأرض. لكنه أشار الى ان “السفن التي تنقل مساعدة إنسانية وتجلي لاجئين أو تقوم بأنشطة تجارية، تدخل وتخرج من المرفأ” دون عوائق. وأضاف الكولونيل برايكن أن “أكثر من 20 سفينة دخلت بحرية مرفأ مصراتة في الساعات الاثنتين والسبعين الأخيرة”. وأضاف “الوضع الميداني ما زال متحركاً مع تغيرات كبيرة حصلت في الساعات الاثنتين والسبعين الماضية”، نافياً بذلك أي جمود.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©