الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الداخلية» توعي بالاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي

«الداخلية» توعي بالاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي
18 يونيو 2018 02:00
جمعة النعيمي (أبوظبي) أكدت وزارة الداخلية أن هناك مخاطر يمكن أن يقع فيها الكثير من أفراد المجتمع، وبخاصة من جيل الشباب، بسبب التعامل الخاطئ مع مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تصل عقوبتها إلى الحبس والغرامة في حالة نشرهم صوراً أو مقاطع فيديو لآخرين من دون علمهم، حتى ولو كانت صحيحة، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على نشر ثقافة الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي عبر حملات توعوية مكثفة تنفذها إدارة الإعلام الأمني بالوزارة بالتنسيق مع الإدارات المعنية. وأوضح العميد الدكتور صلاح الغول مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية، المشرف العام على مكتب ثقافة احترام القانون، بأن المكتب يحرص في كل المحاضرات، وورش العمل التي يعقدها على مدار العام في مختلف الأماكن، كالجامعات والملتقيات الثقافية، على التطرق إلى موضوع الجرائم الإلكترونية، والاستخدام الآمن لوسائل التكنولوجيا الحديثة، حيث تتيح هذه الوسائل سبلاً سهلة لارتكاب العديد من الجرائم التي ترتكب عمداً أو من دون قصد ودراية. ولفت الغول إلى أن مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي أخذت حيزاً كبيراً من الموضوعات، التي أثيرت في مجالس التوعية التي نظمها المكتب خلال العام الماضي، حيث ركزت على أهم جرائم تقنية المعلومات وحيثيات ارتكابها، مشيراً إلى أنه يتم وعبر حسابات وزارة الداخلية على الإنترنت، تسليط الضوء على العديد من النقاط القانونية، التي يتضمنها قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والقوانين الجزائية التكميلية، التي تم تشريعها استجابة لدواعي التطور التكنولوجي، ومواجهة الجرائم الجديدة، والهجمات الإلكترونية، التي ظهرت نتيجة ثورة المعلومات ووسائل الاتصال، وذلك لتوفير الحماية القانونية للأجهزة الإلكترونية والمعلومات التي تحملها والأشخاص المتعاملين معها. وأكد على وجود طرق كثيرة لأولياء الأمور تضمن ألا يُحرم أبناؤهم من الاستفادة من وسائل ومصادر الإنترنت الحديثة الضرورية للمعرفة والعلم، وفي الوقت نفسه الحفاظ عليهم من الوقوع في الخطأ أو إيذاء الآخرين أو التورط بجرائم إلكترونية أو الوقوع بفخ جماعات وعصابات دولية، مشيراً إلى ضرورة الرقابة والحوار مع الأبناء وحثهم على استخدام المواقع الآمنة، والمشاركة في توعيتهم بالطرق الصحيحة، وعدم ترك الأبناء، خاصة الأطفال منهم، لوحدهم يواجهون مخاطر الابتزاز والاستخدامات الخاطئة للإنترنت. وأوضح العميد الغول بأن وزارة الداخلية ممثلة بمكتب ثقافة احترام القانون تقوم بدور توعوي لنشر الثقافة القانونية بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني، ورفع مستوى وعي الجمهور بالقانون لتخفيض نسبة المخالفات الناجمة عن الجهل بالقانون، لافتاً إلى أن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية نال حيزاً كبيراً من جهود مكتب ثقافة احترام القانون، لاسيما بعد تعديلاته الأخيرة في عام 2012، وذلك لأن الجريمة الإلكترونية أصبحت تشكل المثال الشائع للجرائم في عصر التكنولوجيا، حيث ضيقت الخناق على الجريمة التقليدية، وأصبح قانون الجرائم الإلكترونية صاحب المجال الأوسع في التطبيق، ولذا فإننا نقوم بجهود حثيثة لنشر الوعي القانوني الإلكتروني بين الجمهور، من خلال نشر ثقافة الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف: إن مكتب ثقافة احترام القانون يتبنى برنامجاً شاملاً يخاطب فئات معينة، يسعى لتوعيتها وتثقيفها بالجانب القانوني الذي يجهله الكثير، ويشكل الشباب النسبة الأكبر من تلك الفئات، من خلال برامج تثقيف طلبة المدارس والجامعات والأحداث الجانحين وغيرهم، وأن التوعية والتثقيف يركزان على الجرائم الإلكترونية وعقوباتها المقررة بالقانون كجريمة تزوير الحسابات، وهي استخدام اسم حقيقي لشخص آخر بغير إذنه، فهذه تعد جريمة تزوير من خلال انتحال شخصية اسم آخر حتى لو لم يكن في هذا الأمر إساءة للشخص الذي تم استخدام اسمه، وذلك مع عدم إنكار حق الشخص القانوني في إخفاء اسمه، واستخدام اسم مستعار عام كالباحث عن الحقيقة أو صديق القانون. وتابع: «إن عملية التوعية مستمرة، ولا تتوقف بل نقوم بتطويرها، لتشمل فئات أكبر وبأساليب أكثر تطوراً لإيصال الرسالة القانونية وغرسها في نفوس النشء، وصولاً إلى بناء ثقافة إلكترونية يحترم فيها مستخدمو التكنولوجيا خصوصية الآخرين وحرياتهم في العالم الافتراضي وإلا تعرضوا للعقوبة المغلظة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©