طرق آمنة تحمي الإنسان من غدر الكهرباء

إن توافر الكهرباء كمصدر للطاقة من أهم ما حدث للبشرية، وقد تم استغلال تلك الطاقة لتسيير عجلة التقدم والنهضة العمرانية والتعليمية وأيضا كل مناحي الحياة الأخرى، وتعد الكهرباء مع الماء عنصرين أساسيين لاستمرار التقدم والرخاء، حيث لا يمكن أن تقوم أي مشاريع اليوم ولو شخصية إلا بتوافر الكهرباء، وقد أصبح الإنسان على دراية تامة بكل المنجزات التي تحققت بسبب توافر الكهرباء، وواكب اتساع الشبكات الكهربائية وتطورها وتنوع استخدامات الكهرباء في شتى مجالات الحياة، تزايد الحاجة للشعور بالأمان، لأن سوء الاستخدام يؤدي إلى حوادث وكوارث مميتة، إلى جانب الخسائر التي تنجم عن الأعطال، وهناك الكثير من حوادث الحرائق كان يمكن تفاديها مع تفادي الإصابات المؤسفة لو تم التعامل مع الكهرباء بطرق صحيحة وآمنة. سوء الاستهلاك بسبب ذلك وكي لا تحدث الكثير من الحوادث المؤسفة ومنها انقطاع التيار الكهربائي وأيضا دفع المبالغ الطائلة بسبب سوء الترشيد في الاستهلاك، قامت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بالتنبيه من أجل الترشيد كواجب وطني. وقد أعدت المهندسة هند راشد تعليمات خاصة لهذا الجانب المتعلق بالترشيد، واتباع أسلوب صحيح لاستخدام الطاقة وهو ما يحقق الرفاهية والراحة، وفي نفس الوقت يجنب الهدر والخسارة الناتجة عن سوء الاستخدام والإهمال أو اللامبالاة في استخدام الطاقة، ولو أن كل شخص حرص على اتباع التعليمات فلن يتكلف الكثير، وقد ذكرت هند أن أهم المنافع من الترشيد تأتي في صورة وصول فاتورة قليلة الثمن، ويؤدي الترشيد أيضا إلى إطالة عمر الأجهزة نتيجة حسن الاستخدام، وهنالك أيضا فوائد صحية وهي تقليل تعرض الإنسان للإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تنبعث من الأجهزة الكهربائية. تظليل معدات التكييف وهناك، على حد قولها، عدة طرق للترشيد ومنها أن كل مستهلك في حال قام بصيانة أجهزة التكييف فإن ذلك يعمل على توفير الطاقة، كما يجب تظليل معدات التكييف الخارجية لتقليل تعرضها للشمس، والحرص على غلق الأبواب والنوافذ وأي فتحات في الجدران لمنع تسرب الهواء البارد، والمطلوب إطفاء أية أجهزة كهربائية بعد الانتهاء من استخدامها لأنها تولد حرارة في الغرفة، وبالنسبة لما يتعلق بالإضاءة يفضل استخدام مصابيح الفلوروسنت، وهي تعد ذات كفاءة عالية واستهلاكها للطاقة أقل، ويعد طلاء الجدران الخارجية للمنازل والمباني بالألوان الفاتحة أحد الحلول التي تعمل على انتشار الضوء بكفاءة، ويفضل تنظيف أغطية المصابيح من الغبار المتراكم، لأنها تعطي إضاءة جيدة. في حال السفر فيما يتعلق بالثلاجات فإن أهم خطوة هي اختيار الحجم الذي يتناسب والاحتياجات وإن لا يترك الثلج ليتراكم لأن ذلك يؤثر على كفاءة التبريد، وعلى المستهلك عدم ترك باب الثلاجة مفتوحا وهي في حال تشغيل، لأن ذلك يزيد من استهلاكها للطاقة، في حال السفر على أصحاب المنازل إطفاء كل الأجهزة ومنها الثلاجة، ويفضل تنظيفها وترك بابها مفتوحا كي لا يحدث عفن فطري، إلى جانب عدم إدخال أي طعام ساخن اليها في حال كانت تعمل وباردة، من أجل التقليل من استهلاك الضاغط للكهرباء. هيئة كهرباء ومياه الشارقة تحدثت عن أسباب حوادث الحرائق والتي من أهمها التمديدات الكهربائية الخاطئة وغير المطابقة للمواصفات في المنازل أو في المنشآت التجارية والصناعية والتعليمية وغيرها، وبالتالي تؤدي تلك الحرائق إلى خسائر مادية أو بشرية لشاغلي تلك المنشآت، وربما عدم التزام العاملين في مجال الكهرباء بتعليمات السلامة والصحة المهنية، أثناء تأدية أعمالهم أمر يتسبب في وقوع الحوادث والإصابات بينهم، فضلا عن غياب الوعي الوقائي بأمور السلامة والصحة المهنية لدي مستخدمي الكهرباء. عبث الأطفال وكذلك سوء التمديدات الكهربائية وهو عدم مناسبة الكابلات المستخدمة في التوصيلات الكهربائية للتيار المار فيها، ومنها أيضا عدم وضع أسلاك التوصيلات في أنابيب عازلة، وربما يستخدم البعض توصيلات خارجية ظاهرة أو تترك الكابلات مفتوحة، ويؤثر تمديد أسلاك الكهرباء عبر الأبواب أو النوافذ أو تحت السجاد على حدوث حرائق، والمطلوب إجراء كشف واختبار دوري على كل التمديدات والأجهزة الكهربائية، وعلى المستهلك عدم تحميل المقابس فوق طاقتها عن طريق توصيل عدة أجهزة في مقبس واحد. هناك أيضا أخطار تحدث نتيجة الإهمال وعبث الأطفال، وذلك يحدث نتيجة ترك الأطفال يلعبون بالمقابس الكهربائية، وربما يلمسونها أو يلمسها الكبار بأكف مبللة، ويلجأ بعض المستهلكين لشراء أجهزة ومعدات غير جيدة الصنع فقط لأنها رخيصة، وهناك من يترك الأجهزة الكهربائية في وضع تشغيل لمدة طويلة دون فصل التيار، مما يؤدي إلى حدوث حريق بسبب ذلك، والأخطر أن يحدث ذلك في حال مغادرة الأسرة المنزل لفترة طويلة للسفر أو الرحلات. الصيانة الدورية ونوهت هيئة الكهرباء والمياه في الشارقة بضرورة عدم إهمال الصيانة الدورية، والكشف الدائم على التمديدات والأجهزة واستبدال أي تالف فورا، والحذر من سخانات الماء الكهربائية لأنها تسبب خسائر بشرية ومادية نتيجة وجود عطل أو تلف في الثرموستات، أو عند حدوث إنسداد أو تلف صمام الأمان وعند انقطاع الماء عن السخان، ومن أهم التدابير تركيب سخان من قبل مختصين، وفصل التيار عن السخان عند انقطاع الماء، ويفضل فصل التيار عن السخان عند الاستحمام أيضا، وعلى كل أسرة إجراء صيانة دورية بمعرفة فني مختص. هناك ايضا حوادث تحدث بسبب مراوح شفط الهواء في الحمامات والمطابخ، والمطلوب من المستهلك عدم ترك المروحة في وضع تشغيل عند الذهاب للنوم، والأفضل إغلاقها فور الخروج من الحمام، وتنظيفها بإنتظام لإزالة الدهون والغبار المتراكم، وهناك المكواة الكهربائية التي تؤدي إلى حروق مباشرة ونشوب حرائق في المنازل، بسبب السهو والإهمال لتركها دون فصلها عن التيار الكهربائي، وربما تشعل النار في الملابس نتيجة تركها ملامسة لقطعة الملابس لمدة طويلة.