الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإضاءة المناسبة تخلق بيئة فعالة ومؤثرة

الإضاءة المناسبة تخلق بيئة فعالة ومؤثرة
26 يوليو 2010 21:32
يؤثر تنوع مصادر الإضاءة التي نتعرض لها على تفاصيل البيئة الداخلية، فالضوء الطبيعي يبرز مميزات الغرفة أو يغيرها، ويبتكر أجواء مزاجية وانعكاسات مركزية الهدف. والإضاءة قد تعطي المكان جواً صورياً جامداً، أو إحساساً متقلباً، ونظراً لأن تأثيرات الضوء الطبيعي والاصطناعي في تغير دائم طيلة النهار، فمتابعة طبيعة الإضاءة في المكان ومراقبتها عن كثب تنسج لنا فكرة حول تصميم إناري يلائم المكان من حيث طبيعة الإنارة ودرجتها ولونها ومدى تناسقها مع مفردات الديكور، فكما هو معلوم.. حجم الغرفة ومساحتها يتحكمان في نوع الإضاءة. قطعة جمالية تعتبر الإضاءة الجيدة والمنتقاة بصورة سليمة هي الإضاءة الفعالة والمؤثرة، حيث تضمن لنا بيئة مريحة. لذا عند انتقاء أي مصدر إناري يجب أن يراعى مدى توافر القيمة الوظيفية للإضاءة لأنها تلعب دوراً محوراً في تشكيل بيئة فنية ساحرة تتوافر فيها عناصر جمالية عديدة. كما أن الطريقة الأكثر فعالية لإضافة تغيرات ضوئية قوية تكون بواسطة تنسيق جيد لتزاوج الأضواء، فتركيب أنواع مختلفة من الإنارة قد يستعمل في إبراز تفاصيل منوعة في المكان، من قطع هندسية مزخرفة، إلى منحوتات جمالية قابعة في زوايا الغرفة، فالأضواء الموزعة في السقف وفي أعلى الجدران يمكن توجيهها بشكل مباشر على أي قطعة جمالية في المكان أو على لوحة فنية تشغل جانب من الجدار، ويمكن أن تعمل أيضاً بشكل معاكس فينبعث نورها من الأرض لإظهار الخطوط العريضة. آمنة ومريحة تندرج الإضاءة بأشكالها كافة تحت تصنيفات عدة، منها الإنارة الشاملة أو العامة، وهي التي تضيء المكان وتحقق الضوء العام في الفراغ، فتنبعث الإنارة من مصدر ضوئي دقيق، فتحدث ظلالاً خفيفاً في المكان، ويتمثل هذا النوع في المصباح اللاصق الموضوع في علبة شفافة، وتخفي مصدر الضوء، فينير السقف الذي يتحول بدوره إلى أداة انعكاس ضخمة، تبدو كأنها مصنوعة من زجاج ومضاءة من الخلف. وينبغي للإنارة الخلفية والشاملة كالتجهيزات المثبتة في السقف والمستقيمة في خط واحد أو المدلاة أن تتضمن إنارة قوية مسلطة على نقطة ما، وفي المداخل والممرات يجب أن تكون الإنارة آمنة وواضحة. كما يمكن أن تستخدم في خلق جو درامي إذ أن ثلاثة أو أربعة أضواء أنيقة مثبته على جدار السلم تضفي رونقاً وجاذبية أكثر من جهاز إنارة معلقة فوق سقف الدرج يصعب الوصول إليه وتنظيفه. تبرز الإنارة الشاملة أو الخلفية تفاصيل الغرفة، لذا من الضروري احتواء غرفة الجلوس والمطبخ وغرفة العائلة (المعيشة) على إنارة كافية لممارسة النشاطات اليومية بأريحية تامة. والإنارة غير المباشرة، هي من أولى صفات الإنارة الشاملة أو الخلفية، فمعظم الأضواء تنبعث من مصابيح مثبتة في السقف أو على الجدار أو في الأرض، وكي يكون انتشار الأضواء فعالاً يجب أن تكون الجدران والسقوف على درجة عالية من الانعكاس، فالمسطحات البيضاء أو اللامعة تعكس الأضواء أكثر بكثير من المسطحات الداكنة. وينبغي أن تكون مصادر الإنارة الشاملة داكنة اللون وخفية قدر الإمكان ودقيقة. وبإمكان مصباح عريض إصدار إنارة شاملة وفعالة وفاتنة، فبالإنارة الشاملة نجد دائماً أن المصدر دائماً مخبأ والمصباح مثبت فوق مساحة واسعة. طريقة فعالة يعد إخفاء مصدر الإنارة طريقة فعالة في إحداث إنارة خلفية ومريحة، ويمكن أيضاً خلق إنارة شاملة لطيفة بجعل أضواء المصابيح المدلاة واللمبات منتشرة، وبتوجيه أضواء قوية سهلة التحكم نحو السقف أو الجدران. وقد صممت بعض الأجهزة خصيصاً لتمدنا بإضاءة غير مباشرة، ومنها الأضواء المسلطة على السقف على شكل مشاعل. فهي تبرز جوانب تجميلية من ديكور المكان عندما تسلط على زاوية غنية ببعض التفاصيل الجمالية كالزخارف الجبسية. أما الإنارة البيانية أو كما يطلق عليها الإنارة “المحددة”، فهي تتوجه إلى زاوية معينة ونقطة مركزية وذلك باستعمال أضواء موجهة أو مصابيح مخصصة للطاولة تعلوها أغطية غير شفافة أو قضبان إنارة متوهجة مثبتة داخل مكتبة أو خزانة. كما أنها تعمل على إبراز التفاصيل والنقاط المثيرة للاهتمام نجد الإنارة الخلفية أو الشاملة تجعل المكان أقل هدوءاً. وما قد يصلح لطبيعة الإنارة المركزية هي المصابيح “الهالوجينية” التي تعمل على فولط منخفض وترسل أضواء بيضاء تتفاعل مع الأجواء الدافئة التي تسود أرجاء المكان، كما أنها تتمتع بمصدر ضوئي لماع يرسل ظلالاً حية تنير العناصر البارزة والجامدة في الغرفة. والنوع الآخر من الإنارة، هي الفنية أو التزيينية، التي تتوافر بأشكال مختلفة ومتنوعة، وتعتمد تصاميم الإنارة الفنية على عناصر خفية تشكل مع بعضها بعضاً صورة متكاملة، ووظائفها متعددة، ومنها ما يفيد التفنن، ومنها ما يصلح للتسلية من خلال خلق بعض التأثيرات على الجدران، كما يساعد تغيير ألوان وأشكال المصباح على ابتكار تأثيرات ضوئية مميزة بطريقة سهلة. تصاميم الإنارة إن تصاميم الإنارة الأكثر فعالية، هي التي تستفيد من مصادر الإنارة كأداة قوية الإضاءة، وفي الوقت ذاته تحفة رائعة كالثريا، وهي مثال تقليدي للإنارة الفنية، التي تصدر أيضاً إنارة شاملة، فيما يحول البلور المقطع الإنارة إلى عدد لا يحصى من الصور المتألقة، وتبرز الإنارة الفنية المعروضات بأبهى صورة، كما تظهر الجمال الطبيعي للمواد المختلفة كالزجاج والأحجار والزخارف والتحف. ومن الممكن أن تكون الشموع والفوانيس والقناديل والمواقد جزء من الإنارة الفنية المتحركة، وهذا النوع من الضوء الطبيعي يحدث أنواراً خافتة دافئة وتخلق جواً حالما بين فراغات المنزل. ولا يمكن أن نهمل جانباً مهماً، وهو اختيار نوعية مفاتيح الإضاءة التي نستطيع من خلالها أن نتحكم في قوة الإضاءة أو التخفيف من حدتها وفقاً لحاجتنا. فالإضاءة تجعل المرء أما أن تنتابه حالة من عدم الارتياح عندما تكون الغرفة ساطعة بالضوء أكثر من المطلوب أو أن يكون مصدر الإضاءة موجهة بطريقة خاطئة. ويمكن للمرء أن يقيّم فيما إذا كانت إضاءة الغرفة جيدة أم لا ما إن تطأ قدمه عتبة المكان. توازن الانبعاث تساعد الإنارة في عمل نوع من التوازن للأنوار المنبعثة من مصادر أخرى، كالإنارة المركزية التي تقوم بتخفيض الانعكاسات الضوئية في الغرفة، أو بإنارة الزوايا القاتمة والجدران الجانبية. وتتطلب المواد المختلفة في الديكور كالزجاج أو الخشب والجلد أنواعاً مختلفة من الإنارة المسلطة عليها لتبرز جمالها، فالزجاج مثلاً يصدر توهجاً جميلاً عندما يضاء من فوق أو من تحت أو من الخلف، بينما الخزف والخشب والجلد فيمكن أن تبرز بشكل أفضل عندما تتم إضاءتها من الأعلى أو الأمام.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©