الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الشارقة وجهة نظر5» يرصد تحولات المدينة العمرانية

«الشارقة وجهة نظر5» يرصد تحولات المدينة العمرانية
6 أغسطس 2017 22:21
عصام أبو القاسم (الشارقة) افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون، مساء أمس الأول السبت، الدورة الخامسة من برنامجها الموجه لهواة التصوير، والموسوم «الشارقة، وجهة نظر»، وذلك في المباني الفنية للمؤسسة، الواقعة في ساحة المريجة في الشارقة، وبحضور العديد من الفعاليات الفنية والثقافية. البرنامج الذي يستمر إلى شهر أكتوبر المقبل، ضم مشاركات لـ 62 مصوراً، معظمهم من دولة الإمارات (31 مصوراً) ثم من السعودية (14 مصوراً)، إضافة لمصورين آخرين من بقية دول مجلس التعاون الخليجي وبعض البلدان العربية والآسيوية، قدموا 180 صورة فوتوغرافية. وهي المرة الثانية التي ينفتح فيها هذا البرنامج السنوي على مصورين من دول الإقليم، حيث كان مقتصراً على مصورين من الدولة، وقد انعكس هذا التوسع في نوعيات وجغرافيات الصور المختارة. أما الثيمة التي اختارتها المؤسسة لدورة هذه السنة فهي «العمارة والمشهد الحضري». ومن هنا جاءت الأعمال في أغلبها متعلقة بجماليات ودلالات هندسة المباني السكنية والمؤسساتية والعلمية والدينية في الشارقة، سواء في تكوينها البنائي، أو في علاقتها بالمشهد من حولها. والناظر إلى الأعمال المعروضة، المتعلقة بإمارة الشارقة، يلاحظ تداخلاً حيوياً بين أشكال البنايات الكلاسيكية والمعاصرة، كما أن في مقدوره أن يميز الإيقاع الذي تمضي من خلاله المدينة في مواكبتها نبض العصر. ولم تقتصر مساهمات المصورين حول الشارقة على مركزها المديني، حيث تنتشر العمارات الشاهقة، ولكنها رصدت أيضاً بعض مناظر أطراف المدينة وأجزاء من مناطقها وضواحيها، فثمة مآذن وقلاع وبيوت بدت مغرية للمصورين بطابعها التاريخي والكلاسيكي. وقد بدا لافتاً الحضور النسوي الكثيف بين المشاركين في المعرض، وكذلك طغى حضور المصورين الشباب الذين ولدوا في التسعينيات، أما موضوعات الصور، فلقد ركزت في معظمها على إبراز المباني في علوها وفي تشابك ودقة طرزها وتعقيد حلولها الهندسية، فلقد ركزت في معظمها على إبراز المباني في علوها وفي تشابك ودقة طرزها وتعقيد حلولها الهندسية، وكذلك في توازيها أو تقاطعها مع خطوط الضوء والظلال وحركة الناس من حولها. ومن بين المشاركين من عمد إلى إضفاء مسحة فنية خاصة بعمله، وذلك من خلال تعديل أو تغيير السمات اللونية للصورة أو بقص جزء منها وتركيبه مع أجزاء أخرى لتشكيل دلالة ما، ولكن هذا النوع من المعروضات بدا أقلّ مقارنة بتلك الأعمال التي ظهرت وفية للإمكانيات التقنية لآلة التصوير. بالمجمل، يمكن القول، إن هذا النوع من المعارض يمكن أن يوفر على المدى البعيد مستودعاً مهماً وملهماً لصور المدينة بوجهات نظر أناس من مختلف الجنسيات والمشارب والحساسيات الجمالية، وهو ما سيعطي فكرة موسعة عما حصل من تحولات وتغيرات وتطورات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©