«إن تضحيات شهدائنا تجاه وطنهم، تجسد أصالة أبناء الإمارات وقيمهم النبيلة التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم، والمتأصلة بالعطاء والولاء والانتماء».. هكذا قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، وهو يقدم واجب العزاء إلى ذوي وأسر شهداء الوطن البواسل.
وفي الحقيقة، تعد زيارة سموه، مجالس العزاء في العين ورأس الخيمة ودبا الفجيرة، تجسيداً عميقاً للأصالة وقيم العطاء والانتماء لأرضنا الطيبة، وتعبيراً حياً عن تقدير الدولة، قيادة وشعباً، لما يقدمه أبناء وطننا الغالي من أعمال بطولية في ميادين الفداء. فالقيادة والشعب يقفون صفاً واحداً في مختلف الجبهات الداخلية والخارجية.. لأن «البيت متوحد» دائماً في ظل شجرة الخير الوارفة التي زرعها زايد المؤسس، طيب الله ثراه.
والأرواح الغالية التي قدمها الشهداء فداء للوطن.. أبداً لن ننساها، ولها تحية إجلال وإكبار واعتزاز، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ لأن أصحابها رفعوا اسم الإمارات عالياً بما حققوه في أرض اليمن، انطلاقاً من قيم العطاء والولاء والانتماء.
وإذا كانوا هم كذلك، فلأن ذويهم زرعوا في نفوسهم هذه القيم الأصيلة المتوارثة عن الأجداد.. وهكذا تعبر الإمارات نحو المستقبل بمبادئ تتناقلها الأجيال، جيلاً وراء جيل، ترسخ قيم والشجاعة والإقدام والفداء.
الاتحاد