«استوديو الفيلم العربي» فرصة المواهب لإثراء حركة السينما

تامر عبد الحميد (أبوظبي) انطلق برنامج التدريب الخاص بمسابقة «استوديو الفيلم العربي» في «إيمج نيشن أبوظبي»، حيث تم اختيار 14 مشاركاً في دورة 2017 من بينهم مخرجون حائزون على جوائز عالمية، ومجموعة من الطلبة الذين أنهوا دراساتهم الجامعية مؤخراً في مجال صناعة السينما والإعلام ويتطلعون إلى تنمية مهاراتهم، حيث أشاد المشاركون بطرق التدريب واستفادتهم من خبرات الآخرين في «استوديو الفيلم العربي» لإثراء الحركة السينمائية في المنطقة. ويستمر البرنامج 5 أشهر بالنسبة لكتابة السيناريو، ويركز المختصون على جميع مفهوم القصة إلى تطوير الشخصيات، ويشارك الطلبة بكتابة سيناريو لفيلم قصير باستخدام المهارات الجديدة التي اكتسبوها، ليتم عرض أعمالهم على لجنة خلال فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي، بينما يستمر البرنامج بالنسبة للأفلام الوثائقية ستة أشهر، ويركز على مبادئ وأسس عملية تطوير وإنتاج الأفلام الوثائقية بالتفصيل. إنتاج فيلم واستقطب استوديو الفيلم العربي مشاركات متعددة من الإمارات ومصر والأردن وسوريا ولبنان والهند والمملكة المتحدة، ويتنافس المشاركون للفوز بفرصة إنتاج فيلم، أو المشاركة في برنامج «إيمج نيشن»، وشهد هذا العام انضمام ثماني مواهب جديدة إلى برنامج استوديو الفيلم العربي لكتابة السيناريو والذي تم إطلاقه بالتعاون مع سوق دبي السينمائي، ومشاركة ست مواهب صاعدة في قسم صناعة الأفلام الوثائقية، بهدف تنمية وتطوير مهارات الجيل الجديد. وعن الدورة الجديدة من «استوديو الفيلم العربي» أوضح جهاد درويش مدير قسم التسويق في «إيمج نيشن»، أن زيادة المشاركين في برنامج استوديو الفيلم العربي تؤكد أهمية إقبال المواهب الجديدة على تعلم مجالات مختلفة في صناعة السينما. ولفت إلى أن «إيمج نيشن» تقدم الدعم اللامحدود للمواهب السينمائية الناشئة سواء في كتابة السيناريو أم إخراج الأفلام الوثائقية لرؤية إنجازاتهم المميزة في تنفيذ الأفلام التي سترى النور بعد أشهر في حفل لاختيار الفائز، مشيراً إلى أن «استوديو الفيلم العربي» يساعد على تحقيق هدف «إيمج نيشن» في توسيع أعمال صناعة السينما في المنطقة. ثقافة إماراتية وعن مشاركتها في ورشة عمل استوديو الفيلم العربي قسم كتابة السيناريو أشارت ساجدة المعلمي – كاتبة إماراتية – إلى أنها وجدت فرصة عظيمة لتطوير السيناريو الخاص بها الذي يحاكي القضايا الملحة في الثقافة الإماراتية والتي لا تلقى اهتماماً من الوسط المحلي، على أمل أن يتردد صداه بعد مشاركتها ليصل إلى باقي النساء في المنطقة، موضحة أنها تسعى إلى تنمية مهاراتها بشكل عملي. فيما لفت علي قاسم من مصر يعمل في مجال الإخراج، إلى أنه سعد كثيراً بمشاركته في برنامج «استوديو الفيلم العربي»، حيث يجده بمثابة أكاديمية فنية في مجال صناع السينما، لاسيما أنه يريد أن يطور مهاراته في هذا المجال بتنفيذ أفلام أقرب إلى العالمية، موضحاً أن ما يسعى إليه لن يتحقق إلا إذا استفاد من خبرات الآخرين في المجال السينمائي. من ناحيتها قالت دارين البو مخرجة أفلام وثائقية من فلسطين: أردت تعلم مجال مختلف وجديد في عالم الفن السابع، خصوصاً أنني أهوى التغيير، وجاءت مشاركتي في استوديو الفيلم العربي لكي أتعلم طرق كتابة السيناريو للأفلام القصيرة لكي أقدم شيئاً مغايراً عما قدمته في السابق، وأشاهد تجاربي المكتوبة وهي تعرض على الشاشات. «استوديو الفيلم العربي» يفتح أمامي آفاقا جديدة في عالم الفن السابع، بحسب ما أكدته المشتركة المصرية سارة دهب، وهي مخرجة أفلام وتعمل في قسم التصوير بإحدى الشركات في دبي، لكن شغفها بالسينما دفعها للمشاركة في هذا البرنامج لكي تطور من إمكاناتها في عالم الإخراج، وتسهم بخبراتها التي سوف تكتسبها في خدمة صناعة السينما في المنطقة. محطة انطلاق نجحت برامج استوديو الفيلم العربي بتخريج أكثر من 70 مشاركاً منذ إطلاقها، وحاز الكثير منهم على جوائز لقاء أعمالهم في صناعة الأفلام وكانت بمثابة محطة انطلاقتهم إلى صناعة السينما بدولة الإمارات، ووقع الاختيار على عرض أفلام برامج استوديو الفيلم العربي أكثر من 130 مرة في مهرجانات سينمائية حول العالم، ومن بينها مهرجان «هوت دوكس» و«لوس أنجلوس السينمائي» و«نيويورك للأفلام الوثائقية».