«أغلى من حياتي» رهان محمد فؤاد في سباق الدراما

يواصل محمد فؤاد الليل بالنهار حتى ينتهي من تصوير أول أعماله في الدراما التليفزيونية الرمضانية من خلال مسلسل «أغلى من حياتي» تأليف تامر عبدالمنعم، وإخراج مصطفى الشال، وبطولة حنان مطاوع ومحمد الشقنقيري وهبة مجدي ومحمد لطفي ومنى هلا وعبدالله مشرف ومديحة حمدي وأحمد حاتم. ويقول فؤاد: تراودني فكرة تقديم مسلسل تليفزيوني شيق يلم شمل الأسرة العربية، وتتابعه بشغف بلا ملل، ويكون معبرا عن المشاكل الاجتماعية، خاصة مشاكل الشباب وكل عام أؤجل الفكرة للعام التالي، لانشغالي بالغناء وتجهيز ألبوماتي، وقبل فترة عرضت عليَّ قناة «الحياة» تقديم قصة حياتي في حلقات مسلسلة على غرار ما فعلته مع المطرب محمد منير، فرفضت الفكرة لأن حياتي لا يوجد فيها ما يستدعي أن أقدمه حاليا، وسبق أن قدمت جزءا كبيرا منها في فيلم «إسماعيلية رايح جاي»، وبعد تفكير عرضت عليهم أن أقدم مسلسلا دراميا، وشرحت لهم الفكرة فنالت إعجابهم، واتصلت بصديقي تامر عبدالمنعم، وطلبت منه أن يكتب السيناريو والحوار، وتحمس المنتج تامر مرسي، لإنتاج المسلسل على أن تعرضه قناة «الحياة» على شاشتها في شهر رمضان. المهمشون وأضاف: المسلسل يدور حول المهمشين في المجتمع، حيث يستعرض حال سائق تاكسي بسيط اسمه «عبدالرحمن» يصعد من القاع الى القمة، في إطار تراجيدي رومانسي، يتسم بخفة الظل، من خلال أسرة بسيطة يتوفى عائلها، ويضطر الأخ الأكبر «عبدالرحمن» الذي أجسد دوره أن يترك تعليمه، ويتحمل مسؤولية أسرته وأخوته، حتى يصل بهم الى شاطئ الأمان، وتتصاعد الأحداث عندما ينكر بعض الأخوة تعب عبدالرحمن، ويقابلوا تضحياته بالجحود. وأكد أن فكرة المسلسل ليست جديدة، وسبق تقديمها في الأعمال الدرامية التليفزيونية والسينمائية، لكن الجديد هو عرض المشاكل الحالية بكل واقعية، ووضع الحلول حتى يكون العمل مفيدا لكل أفراد الأسرة. وأشار فؤاد الى أنه يغني في المسلسل 12 أغنية، لكنه حتى الآن لم ينته سوى من ثلاث أغنيات فقط، ونظرا لضيق الوقت وقرب الشهر الكريم، فكر في أن يخصص كل يوم جمعة والذي يعتبر راحة لفريق العمل، لتسجيل الأغنيات في الأستديو على أن يقوم مصطفي الشال مخرج المسلسل، بوضعها بعد ذلك في سياق العمل الدرامي، وفي مكانها المناسب. وأكد أن الأغنيات موظفة دراميا، وليست لأنه مطربا، أوبغرض الحشو والمط والتطويل، لأنه ضد كل هذا، ولكن الأغاني، لها دور فعال ومؤثر في الأحداث، ولو تم حذفها فسيختل التوازن الدرامي، وسيشعر المشاهد بأن الأحداث ناقصة. المقارنة ظالمة وحول ما تردد عن أنه فرض ابنه «عبدالرحمن» ليلعب أحد الأدوار في المسلسل قال: يسأل في ذلك المخرج مصطفى الشال الذي أصر على قيام عبدالرحمن بالتمثيل لأنه الأنسب للدور، حيث يجسد شخصيتي وأنا طفل، ونظرا للتشابه الكبير بيننا أصر الشال على وجوده، وأثبت أنه موهوب، وكل العاملين في المسلسل أشادوا بتمثيله. ونفى فؤاد أن تكون فكرة فيلمه «تيفه وتومه» الذي تحدث عنه كثيرا في الصحف هي نفس فكرة مسلسله «أغلى من حياتي»، وقال «تيفه وتومه» فكرة مختلفة تماما عن «أغلى من حياتي»، وسأقوم بتنفيذها بعد انتهائي من تصوير هذا المسلسل. وعن وجود نجوم بحجم نور الشريف ويحيى الفخراني ويسرا وإلهام شاهين، وليلى علوي وهند صبري وخالد صالح، وغيرهم في دراما رمضان هذا العام قال: أنا مطرب ولست ممثلا وهذا أول عمل لي في التليفزيون وبالتالي، لا يصح أن أقارن مع هؤلاء النجوم الكبار لأن كل نجم من هؤلاء له عشرات الأعمال التليفزيونية، وبالتالي فالمقارنة ظالمة، ورغم هذا لا أخشى المنافسة، لأنني لا أنافس إلا نفسي، والمنافسة الفنية في النهاية لصالح المشاهد. شروط «روتانا» وأضاف فؤاد أن «روتانا» طرحت قبل أيام البومه الجديد «بين ايديك» الذي يعد آخر تعاون بينهما ويضم عشر أغنيات ويتعاون فيه مع مجموعة من الشعراء والملحنين منهم أمير طعيمة، وإيهاب عبده، ورامي جمال، وخالد عز، وعزيز الشافعي، ووائل عقيد، وأسامة الهندي، ومجدي داود، وأحمد إبراهيم، ووسام عبد المنعم. ويؤكد فؤاد أنه يبدو في هذا الألبوم في افضل حالاته الغنائية حيث يتنوع الألبوم بين أكثر من لون طربي. ويستعد فؤاد لتصوير أغنية «إبن بلد» من ألبومه الجديد بعد عيد الفطر مباشرة، والأغنية من كلمات أمير طعيمة، وألحان عزيز الشافعي وتوزيع مجدي داود، ويخرجها اللبناني سعيد الماروق. وكشف فؤاد أن سبب تركه لشركة روتانا يعود للحظر الذي تفرضه عليه بعدم الظهور على أي قناة فضائية، إلا من خلال شاشات قنواتها، فضلاً عن صوره الفوتوغرافية وملصقاته الدعائية التي لابد أن تكون من خلال «روتانا»، وهو الأمر الذي أزعجه كثيرا، وتسبب له في إحراج شديد مع القنوات الأخرى، وفرض عليه نوعًا من العزلة وباعد بينه وبين جمهوره.