الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان برصاص الشرطة التركية في اسطنبول

قتيلان برصاص الشرطة التركية في اسطنبول
24 مايو 2014 00:44
بعد مقتل 301 عامل بكارثة المنجم في سوما غربي تركيا وقبل أسبوع من ذكرى اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة التركية العام الماضي، اشعل عنف الشرطة من جديد الغضب ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المرشح المرتقب لانتخابات الرئاسة التركية في شهر أغسطس المقبل. فقد اندلعت مواجهات لليوم الثاني على التوالي في اسطنبول بسبب مقتل شخصين خلال قمع تظاهرة هناك مساء أمس الأول لإحياء ذكرى الاحتجاجات. وأصيب 4 متظاهرين و7 شرطين خلال اشتباكات وقعت في حي «أوكميداني» وسط اسطنبول الليلة قبل الماضية بعد مقتل أحد المارة يدعى أوجور كورت (30 عاما) جراء إطلاق قوات الشرطة الرصاص على المتظاهرين. وتوفي متظاهر آخر متأثرا بجروحه أمس. واستمرت المصادمات بين الشرطة والمتظاهرين طوال الليل. وكان كورتر يشارك في تشييع جنازة أحد أقربائه حين أصيب برصاصة في رأسه. وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت الرصاص في الهواء أولا لتفريق متظاهرين ثم صوبته باتجاه المتظاهرين بعدما رفضوا التفرق. وتجددت المواجهات أمس في حي «أوكميداني»، حيث جرى إعداد نعش رمزي في المكان الذي قتل فيه تجمع اكثر من عشرة آلاف شخص للمشاركة في جنازته. وقال احد الحضور «جاء امس للمشاركة في جنازة احدهم واليوم هو من يدفن». وقبل انطلاق موكب الجنازة كان المشيعون يهتفون «دولة قاتلة» و«ستحاسبون». وقال أحدهم «طيب (أردوغان) فقد عقله بهذا الرعب الذي يفرضه». وأضاف «هل هذه هي تركيا الجديدة» في حين كانت نسوة تولولن حزنا غير بعيد منه. وقال رجل متقاعد «الشرطة ترهب البلاد». إلى ذلك، وذكرت وكالة «دوجان» التركية للأنباء أن الشرطة اقتحمت مبنى كلية اللغات الأجنبية بجامعة إيجه في محافظة أزمير غربي تركيا فجر أمس الماضية واعتقلت 30 طالبا احتلوه أمس احتجاجاً على وجود الشرطة داخل الجامعة، وكارثة المنجم في سوما، ومقتل كورت والصبي بركان إلفان خلال احتجاجات منتزه جيزي وسط اسطنبول العام الماضي. وقال طالب يدعى سردار جو «يتم تقييد حقنا في الاحتجاج . نطالب الشرطة بالخروج من الحرم الجامعي«، بحسب ما أوردته «دوجان» في تقريرها. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد مجموعة من الطلاب صعدوا الى سطح المبنى وترددت أنباء بإصابة طالب في المداهمة. وقد حلت الشرطة محل شركات أمن خاصة في الجامعات التركية مع بداية العام الجامعي، تنفيذا لأمر من أردوغان. وندد أردوغان بالمحتجين المناهضين لحكومته ، فوصفهم بأنهم «إرهابيون يريدون تقسيم البلاد مثل أوكرانيا». وقال خلال اجتماع عقده «حزب العدالة والتنمية» بزعامته الحاكم في أنقرة إنه كان من المفترض أن يحي المتظاهرون الذكرى السنوية للاحتجاج ولكن بدلا من ذلك تم ترويع أهل الحي. وأضاف «هاجموا بقنابل حارقة وأقنعة وألعاب نارية. سقطت قنبلة حارقة في حافلة صغيرة تابعة للشرطة وأصيب شرطيون». وأكد أنه يؤيد الإجراءات التي اتخذتها الشرطة خلال الاحتجاجات. وقال «هل يمكنك أن تتخيل هؤلاء الإرهابيين يصعدون على تلك المركبات ويخربونها ويحاولون كسر الزجاج؟ بالله عليكم، هل تتوقعون أن تجلس الشرطة ولا نفعل شيئا؟ أنا لا أفهم كيف يمكن أن يكونوا صبورين إلى هذا الحد؟» وأبدى أردوغان التحدي ، واعتبر أن الاحتجاجات لا تستهدفه هو فحسب لكنها تستهدف الشعب التركي. وقال «أولئك الذين يعتقدون أن تلك الهجمات نفذت ضد أصدقائي وحكومتنا وحزبنا السياسي والناس الذين صوتوا لنا، يرتكبون خطأ جسيما وليس هناك شك في أن هذه الهجمات تنفذ ضد شعب هذا البلد. ضد الحرية والمعتقدات ومستقبل شعب هذا البلد». كما أكد أردوغان اعتزامه مخاطبة أنصاره خلال مؤتمر الجالية التركية بمدينة كولونيا غربي ألمانيا أمس، حيث من المتوقع أن يعلن الترشح للانتخابات الرئاسية، على الرغم من تلقيه نصائح بعدم السفر إلى ألمانيا عقب حادث المنجم المأساوي في تركيا. وقال «سنذهب إلى هناك. لدي هناك ثلاثة ملايين مواطن. بالطبع سأذهب إلى ألمانيا». في المقابل، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قلقها إزاء بعض التطورات في تركيا. وقالت لصحيفتي «بفالتسيشه ميركورس» و«زاربروكر تسايتونج» الألمانيتين أن من بين تلك التطورات «التجاوز ضد المتظاهرين والعدوان على الشبكات الاجتماعية وأوضاع المسيحيين في تركيا». وبشأن زيارة أردوغان إلى كولونيا، قالت لألمانيا، «أنتظر أن يكون أردوغان مدركا لمدى حساسية هذا الموعد الآن، وأن يكون ظهوره مسؤولاً». (أنقرة، برلين - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©