الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيمن زيدان يستعد لدخول بيت الباشا

أيمن زيدان يستعد لدخول بيت الباشا
8 نوفمبر 2008 01:29
يمتلك الفنان السوري أيمن زيدان رصيداً مهماً من الأعمال الدرامية وضعه في مصاف النجوم، وقدّم مختلف الألوان الاجتماعية والكوميدية والبوليسية والتاريخية، فترك بصمة مؤثرة، كما أطلّ مؤخراً على جمهوره من خلال المسلسل الاجتماعي ''نسيم الروح''، وهو الثاني له مع الدراما المصرية بعد ''عيون ورماد'' الذي عرض في العام الماضي· وعن التجربة يقول زيدان: ''مؤلف ''نسيم الروح'' هو يسري الجندي، وقد كتب المسلسل بشكل أقرب لمشروع ثقافي، فاعتمد على الموروث الشعبي، وجعل الحقبة الماضية مسرحاً للأحداث، لكنه أثار، مع ذلك، أسئلة سياسية معاصرة، وهناك أيضاً الإخراج القوي للمخرج سمير سيف الذي يعرف الجميع حجمه، ومدى تميّز بصماته السينمائية، إضافة إلى الإنتاج الجاد الذي يحرص على تقديم ما هو مختلف· ويضيف: ''قدمت في المسلسل شخصية ''عثمان خليل أغا'''، وهو رجل من أصول تركية شديد القسوة والعجرفة، يستولي على مقدرات الآخرين بشكل غير شرعي، وكشفت الأحداث أنّ الشاب ''سعد'' الذي يعيش معه، ويعتبره ابنه هو أحد ضحاياه، فقد قتل ''عثمان'' والده، ثمّ يعرف ''سعد ''حقيقته وكونه ابن رجل غني شجاع، قُتل لشجاعته، ويقف خلف مقتله ''عثمان بك''· فيلجأ لأهل الحارة التي ينتمي إليها، وتكون المواجهة الأخيرة بين ''سعد'' وأهله بالحارة و''عثمان''، و تمضي الأحداث في ربط هذا الصراع مع أحداث ثورة ·19 ويعبّر زيدان عن سعادته بنجاح العمل، اعتماداً على نصّه الجيد، ومخرجه المميز، وممثليه القديرين، إضافة إلى وقوف جهة إنتاج رفيعة المستوى خلف ذلك كلّه، معتبراً أنّ النص أعاد صياغة السيرة الذاتية لسعد اليتيم، وتجاوزها إلى فضاء أرحب، وطرح أسئلة كبيرة ومهمة ضمن بانوراما اجتماعية وسياسية من خلال عدّة مفاهيم بينها الانتماء والمقاومة والهوية· وعن سرّ اختياره لـ''نسيم الروح'' قال: ''وجدت في المسلسل مشروعاً ثقافياً يؤرخ لمرحلة مهمة بشكل درامي محكم، ويمثّل حالة درامية عالية، نحن أحوج ما نكون لها وسط المحاولات الشرسة لتعميم ثقافة رديئة''· وعن تجربته الأولى في الدراما المصرية ''عيون ورماد'' التي واجهت مشكلات تسويقية، ومدى خوفه من الفشل التجاري لأعماله الجديدة يقول زيدان: ''أثق بأن المنتج الجيد هو صمام الأمان لأي عمل فني، فهو قادر على أن ينفق عليه بسخاء، ويسوّقه وفق سياسات محددة، وفي توقيتات محددة، ولهذا تعاقدت مع المنتجين على تقديم مسلسلين جديدين أحدهما بعنوان ''بيت الباشا''· وحول شروطه للمشاركة في أعمال مصرية يوضح زيدان: ''بخلاف جودة النص وفريق العمل، شرطي الأساسي أنّه لا بدّ من الحصول على وقت مناسب للتحضير''· وحول إقدامه على خوض التجربة المصرية، رغم شهرته الواسعة في الوطن العربي يقول: ''أنا مشهور في الدول العربية، وربما لي أعمال لا أحصرها، لكن الوجود العربي عبر بوابة مصر مهم لي مثل أي فنان عربي''· وعن قلقه من تقديم شخصية شريرة في ثاني أعماله بالدراما المصرية قال: ''قدمت من قبل شخصيات شريرة مثل هولاكو وغيرها من النماذج التي تشكل محطات في تاريخ البشرية· والجمهور العربي أصبح واعياً لكل ما يقدم على الشاشة، ويتفهم أن العلاقة بين المشاهد والممثل هي علاقة مستوى أداء وليست علاقة طبيعة الشخصية وتوجهاتها، فالمتلقي يبحث عن الصدق وما يحترم عقله، ويجب أن نتفق على أننا في النهاية فنانون محترفون ندخل إطار شخصيات عدة عبر أعمالنا الفنية، ومع انتهاء التصوير تنتهي علاقتنا بالشخصية''· وعن تقييمه للدراما المصرية والسورية قال: ''لست حكماً على الدراما العربية، والأمور تُحسم بنتائجها، ونترك الإجابة للمشاهد العربي من المحيط إلى الخليج، ذلك أنّ المسألة الفنية ليست تنافسية، وإنّما تكاملية، وأنا لا أؤمن بمفهوم سحب البساط من تحت أقام أي أحد· لأنني أرى أن البساط يتسع للجميع، ولكل دراما مذاقها وعناصر تألقها وتواصلها مع المجتمع، والمهم هو التنافس الموضوعي بروح إيجابية لتحسين الوضع وتحقيق التكامل بين الدراما العربية في مشهد إعلامي يليق بنا كعرب''· وعن رأيه في الدراما السورية الحالية قال: ''رغم كثرة مشاكل الدراما السورية فإنها مازالت تحصد النجاح الكبير، ولكن تكرار صنع الحلول الفنية فيما يخص الدراما التاريخية، حيث تتشابه المعالجات الفنية يمثل عقدة لهذه الدراما· كما أن هناك استسهالا في منطق الانتاج في بعض الأعمال المقدمة، ولكن تمتاز الدراما السورية بأنها قدمت مفهوما جديدا للإنتاج وهو ضخامته، وإن كان ذلك لا ينفي وجود أعمال سورية ضعيفة لا ترقى إلى مستوى المنافسة· والمشكلة في رأيي أنه لا توجد رعاية حقيقية للإنتاج الدرامي السوري''· وحول دعاوى بعض الفنانين المصريين بأن السوريين حضروا إلى مصر لأخذ فرصهم قال: ''كل واحد من حقه أن يقول رأيه، ويعبّر عن نفسه، ولا يحق لأحد ان يصادر هذا الرأي، ونحن نعمل بالإعلام، ولا بد أن نكون أكثر الناس ديمقراطية· نتفق ونختلف، ولكن لا نحجر على رأي أحد، والنتائج هي التي تحدد إذا كانوا محقين في ما يقولون أم لا· فإذا كان الممثل القادم من سوريا لا يضيف للعمل الذي يشارك فيه، وكان من الممكن للمشروع أن ينجح بدونه فهم محقون· أمّا إذا كان هذا الممثل يشكل قيمة للمشروع فهم ليسوا كذلك· وعلينا ان نخرج من دائرة هذه الأشياء الصغيرة التي نشغل بالنا بها، ونعرف جيدا أن هناك مئات الأفلام التي تتم صناعتها في الخارج لتشويه صورتنا كعرب، ونكون صغاراً إذا فكرنا بهذه النظرة الضيقة، ولا بدّ لنا أن نتفق على صناعة دراما عربية تنقل في الحد الأدنى حقيقتنا للآخر
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©