رضا سليم (دبي) - تعيش الأندية الثلاثة القابعة في قاع ترتيب جدول دوري المحترفين، حالة من الرعب والترقب لما ستسفر عنه الجولة المقبلة غداً وهي قبل الأخيرة التي قد تحدد مصير الفريق الوحيد الذي يبقى في دوري المحترفين وتعلن الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى للهواة “أ”، وربما تتأجل إلى الجولة الأخيرة من عمر الدوري التي تقام 27 الجاري خاصة أن الشارقة في المركز الأخير برصيد 10 نقاط بفارق 4 نقاط عن دبي والإمارات ولكل منهما 14 نقطة.
ويلتقي الشارقة خارج ملعبه مع عجمان ويستضيف دبي فريق الوصل في العوير ويلعب الإمارات خارج ملعبه أمام النصر، بينما يلعب الشارقة في الجولة الأخيرة خارج ملعبه أمام بني ياس ويستضيف الإمارات فريق الوحدة، ويلعب دبي خارج ملعبه أمام الجزيرة.
وهناك 4 سيناريوهات للهبوط في هذه الجولة، الأول فوز الشارقة على عجمان ورفع رصيده إلى 13 نقطة وخسارة دبي أمام الوصل والإمارات أمام النصر وفي هذه الحالة يتأجل الحسم إلى الجولة الأخيرة، بعد أن يقلل الشارقة الفارق إلى نقطة واحدة، والسيناريو الثاني تعادل الشارقة مع عجمان وخسارة دبي والإمارات سيرفع الشارقة رصيده إلى 11 نقطة ويصبح الفارق 3 نقاط، وتبدأ حسبة أخرى طبقاً للمواجهات والأهداف.
أما السيناريو الثالث، يتمثل في خسارة الشارقة وخسارة دبي والإمارات وفي هذه الحالة سيهبط الشارقة رسمياً ويتأجل حسم الفريق الهابط الثاني في الجولة الأخيرة بين الإمارات ودبي والسيناريو الرابع خسارة الشارقة وفوز الإمارات وخسارة دبي أو العكس وفي هذه الحالة ستكون الجولة الأخيرة حاسمة لهبوط الفريق الثاني، فقد يتمكن الفريق الخاسر في الجولة المقبلة من تعديل أوضاعه وخسارة الفريق الفائز في هذه الجولة وبالتالي سوف يتساوى الفريقان في النقاط وفي هذه الحالة سيتم اللجوء إلى المواجهات وفارق الأهداف.
طي صفحة الآلام
وقد طوى الشارقة كل آلامه بالهزائم المتتالية له في الدوري وبدأ الجهاز الفني بقيادة عبدالمجيد النمر يرتب أوراقه من جديد استعداداً لمواجهة عجمان غداً في الجولة قبل الأخيرة في الدوري والتي سوف تحدد مصيره في دوامة الهبوط والمرتبطة بنتائج الآخرين في حالة فوزه.
وقد استمرت التدريبات دون توقف خلال الأيام الماضية ويخوض الفريق تدريبه الأخير مساء اليوم على الملعب الرئيسي، وسيغيب عن صفوف الشارقة يوسف سعيد للإيقاف بينما سيعود حسن زايد من الإيقاف وشهد التدريب الأخير دخول ادينهو الغائب للإصابة من المباراة الماضية والذي لم يشارك أمام الأهلي وسيدفع به الجهاز الفني في المباراة المقبلة.
واقتصرت التدريبات أمس الأول على الجوانب التكتيكية وتقسيم الفريقين إلى مجموعتين واللعب لمدة نصف ساعة قبل أن ينهي الجهاز الفني التدريب وسط حضور جميع أعضاء مجلس إدارة النادي يتقدمهم الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني.
من جانبه أكد عصام درويش لاعب الشارقة أن الأمل القائم لفريقه في البقاء بدوري المحترفين مرتبط بالفوز في المباراتين أمام عجمان وبني ياس ومشروط أيضاً بخسارة دبي والإمارات في المباراتين، وعلى الفريق أن يخدم نفسه ولا ينظر إلى نتائج الآخرين إلا بعد أن يفوز في المباراتين.
وأضاف: هناك ضغوط كبيرة على الفريق بسبب عدم فوزه وهزائمه المتكررة في المباريات لدرجة أن الفريق لم يحقق لا فوز ولا تعادل منذ 6 جولات وبالطبع يوجد مجموعة من اللاعبين يتأثرون بالضغوط، وليس لديهم الخبرة الكافية وليس كل الفريق ولكن المجموعة التي تلعب بدون خبرة تؤثر على الفريق بشكل كبير، وقد حاولنا الحديث مع اللاعبين عن العودة وفي النهاية لا تملك سوى أن تركز في الملعب وتؤدي ما عليك ولا تنظر إلى الجمهور.
وأوضح أن مستوى الفريق في بداية الموسم وما ظهر به عندما لعب أمام الجزيرة في الجولة الثانية بالدوري لا يتوقع أن يصل الفريق إلى هذا التدني في المستوى بل مباراة الجزيرة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة قدمنا مستوى جيدا وحسمها الجزيرة بفارق الخبرة.
سقوط جماعي
وأشار إلى أن الفريق لم يعد لديه ثقة الفوز، وكنا ننتظر الفوز أو التعادل في أي مباراة لأن أي نتيجة إيجابية تعطي الفريق حافزا، وهو ما جعل الفريق يسقط في كل خطوطه وليس خط الدفاع أو الهجوم فقط، والثقة معدومة عند اللاعبين وهو سر غياب التهديف عن الفريق ربما كانت الرغبة موجودة لدى سعيد الكاس ونجح في تسجيل هدف في مرمى الأهلي ولكن الفريق خسر أيضاً، ومحمد سرور يحاول، أما مارسلينهو موجود في كل المباريات وعندما ينخفض مستواه لابد أن يجلس على دكة البدلاء وهو ما حدث لي عندما هبط المستوى جلست مباراتين وأي لاعب يحدث له هذا، ولا يمكن أن نقارن مستوى مارسلينهو هذا الموسم عن الموسم الماضي.
مسؤولية جماعية
وتابع: الفريق بأكمله يتحمل ما حدث من تخبط وما وصلنا إليه، سواء اللاعبين أو الأجهزة الفنية التي توالت على الفريق وما حدث تراكمات من بداية الموسم ولم يبدأ في منتصف الموسم أو الشهر الماضي بالإضافة إلى أن الفريق لا يوجد به لاعب سوبر يقود الفريق للانتصارات وبالتالي التخبط في الفريق كاملاً، ويبقى أملنا أن نلعب حتى آخر دقيقة.
عدد اليوم
