8 نوفمبر 2008 01:34
في حوار مع وزير التجارة الخارجية السنغافوري أثناء زيارته الأخيرة للإمارات، فضّل التركيز على ما لاحظه من تشابه كبير بين سنغافورة وأبوظبي؛ فكلتاهما تمثلان جزيرة ذات موقع استراتيجي، وكل يوم ترتفع فيهما ناطحات سحاب جديدة وتزداد أنظمة البنى التحتية تطوراً وتشابكاً وتعقيداً· ولا تتوقف في هاتين الجزيرتين المشاريع الطموحة التي تهدف لبلوغ حالة مستقرة من الأمان الاقتصادي والاجتماعي·
إلا أن الوزير يرى فرقاً مهماً بين النموذجين، ففيما راهنت سنغافورة على الاستثمار في الصناعات الدقيقة، وخاصة منها التكنولوجيات غير المرئية المتعلقة ببرمجيات الكمبيوتر أو (السوفتوير) وإنتاج مختلف أنواع الأجهزة الإلكترونية ولوازمها، بقيت أبوظبي أكثر اهتماماً بالاستثمارات العقارية وبناء المعالم الحضارية· وعبر عن اعتقاده بأن الوقت قد حان لأن تسعى أبوظبي لاستكمال صورة التشابه بين النموذجين من خلال التركيز أكثر على الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات·
ولا شك أن البنية التحتية المتطورة في أبوظبي تعد حجر أساس لقيام صناعة رقمية متكاملة تجعل منها واحة سيليكون حقيقية على غرار وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا· وما يشجع على قيام هذه الصناعة، حاجة منطقة الشرق الأوسط لمنتجات لا يمكن حصرها من التطبيقات والبرمجيات التي تساير التطور السريع في مجال الاتصالات والبنوك والخدمات الإدارية وغيرها·
فهل نتوقع ولادة وشيكة لـ(واحة السيليكون)؟·
المحرر
Ktoob.com
عدد اليوم
