تسبب إضراب نظمه مراقبو الملاحة الجوية في اليونان، عن طريق الالتزام بالحد الأدنى المقرر لساعات العمل، في إرباك حركة الرحلات بمطار أثينا الدولي أمس، في الوقت الذي تنقص فيه إمدادات الوقود نظراً لإضراب مفتوح عن العمل بدأه سائقو الشاحنات.
كان ضباط المراقبة الجوية، الذين يطالبون بزيادة عدد العاملين والحصول على أجور مقابل ساعات العمل الإضافية، بدأوا الاحتجاج من خلال الالتزام بالحد الأدنى المقرر لساعات العمل أمس الأول، مما تسبب في تأخير مئات الرحلات لفترات تصل إلى أربع ساعات.
وتسبب الإضراب، المقرر أن يستمر طوال الأسبوع، في تأخير أكثر من 42 رحلة صباح أمس، في الوقت الذي قلص فيه المراقبون بشدة من عدد الطائرات المسموح بدخولها المجال الجوي اليوناني. ونظمت النقابات العمالية الرئيسة في اليونان إضرابات متكررة منذ فبراير الماضي، احتجاجاً على إجراءات التقشف والإصلاحات العسيرة التي اتفقت عليها البلاد مع شركائها في منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي، مقابل الحصول على مساعدات مالية بقيمة 110 مليارات يورو “138 مليار دولار”.
وتؤثر الإضرابات على قطاع السياحة، أحد الصناعات الرئيسة للدخل في البلاد. ووقفت صفوف طويلة أمام محطات البنزين في أنحاء البلاد، بعد أن بدأ سائقو الشاحنات إضراباً مفتوحاً، مما تسبب في مشكلات خطيرة في إمدادات الوقود وبعض السلع الأخرى.
وملأ الآلاف من راكبي الدراجات النارية خزانات وقود دراجاتهم أمس، تحسباً لتضاؤل إمدادات الوقود. ويحتج السائقون على إصلاحات تهدف إلى فتح قطاعهم أمام المنافسة تمشياً مع قواعد الاتحاد الأوروبي.
عدد اليوم
