الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فرنسا أول المطبعين اقتصادياً مع كوبا بعد الانفتاح

فرنسا أول المطبعين اقتصادياً مع كوبا بعد الانفتاح
11 مايو 2015 22:05
هافانا (أ ف ب) قام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، بزيارة رسمية في كوبا، هي الأولى لرئيس غربي منذ تحسن علاقات الجزيرة مع الولايات المتحدة، في بادرة تاريخية ترمي إلى تعزيز المصالح الاقتصادية الفرنسية والأوروبية في بلد يسعى إلى الانفتاح. وصرح هولاند عند وصوله «وصلت إلى هنا، إلى كوبا، وأنا متأثر جدا لأنها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس للجمهورية الفرنسية هذه البلاد». وكان الرئيس الفرنسي أوضح، في حديث مع الصحافة قبل مغادرته، أن هذه الزيارة مغزاها «أن تكون فرنسا الأولى باسم أوروبا، ومن بين الدول الغربية التي تقول للكوبيين إننا إلى جانبهم، إذا قرروا اجتياز المراحل اللازمة من أجل الانفتاح بأنفسهم». وفيما تتجه كوبا إلى تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة وكذلك مع أوروبا، بدأت الجزيرة «تحديثا» تدريجيا لاقتصادها الموروث عن النموذج السوفياتي وبات منهكا اليوم. وألتقي الرئيس الفرنسي مساء أمس، نظيره راوول كاسترو. وأعرب قصر الإليزيه عن «استعداده» للقاء فيديل كاسترو، لكن هافانا لم تؤكد أي لقاء من هذا النوع. ولا يشمل جدول الأعمال المكثف للزيارة التي تستغرق يوما واحدا أي مؤتمر صحافي. كما أن هولاند، الرئيس الفرنسي الأول الذي يزور الجزيرة منذ أكثر من قرن، استبق القادة الأوروبيين الآخرين الذين تغريهم إمكانات انفتاح كوبا منذ الإعلان المفاجئ عن تحسن العلاقات مع واشنطن في أواخر 2014. وعلى هامش جولة في جزر الكاريبي تعتبر من الأطول في ولايته التي تستغرق خمس سنوات، أكد هولاند أن المحطة الكوبية «تاريخية من ناحية ما» ولو أن «راوول وفيديل كاسترو (سبق) أن التقيا بالطبع رؤساء فرنسيين». وفي هافانا، تنوي باريس البناء على زيارة أجراها قبل عام وزير خارجيتها لوران فابيوس للتأكيد على الأهمية التي يمنحها الإليزيه لأميركا اللاتينية على الصعيد الدبلوماسي. ومذاك، اتخذت فرنسا موقعاً في الصف الأول في التقارب بين الاتحاد الأوروبي وهافانا، يرغب الطرفان أن ينعكس في نتائج ملموسة مع نهاية العام. وفي ما يتعلق بحقوق الإنسان، وهو ملف غالباً ما يتعرض النظام الكوبي للانتقاد بشأنه، صرح هولاند أنه «سيتم التطرق إليه بالضرورة». وصرح الرئيس الفرنسي «سأتطرق إلى ملف حقوق الإنسان؛ لأن فرنسا لن تبقى صامتة كلما اعتقل سجناء سياسيون أو تم انتهاك الحريات». وتسعى فرنسا الشريكة الثانية اقتصاديا للجزيرة لتعزيز وجودها في الأسواق الكوبية وعدم تفويت فرصة انفتاحها اقتصاديا. ويرافق هولاند في الجولة عدد كبير من رؤساء الشركات في وفد يشمل على الأقل سبعة وزراء ووزراء دولة. وتم أمس توقيع عدد من العقود، لكن «قيمتها ليست مهمة بقدر ما هو دخول أسواق أميركيا اللاتينية»، على ما أقر الرئيس الفرنسي. وذكر هولاند بدعم فرنسا لكوبا في ملف الحصار الأميركي المفروض منذ 1962. فكل عام منذ 1991 تصوت فرنسا في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار دولي يرفع الحصار عن كوبا. وقال هولاند قبل مغادرة جوادلوب «تسعى كوبا الآن إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة وحقبة جديدة بعد الحصار، بالرغم من بادرة أوباما ما زالت هناك إجراءات تحول دون مد علاقات تجارية» مع الكثير من الشركاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©