السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رواج متزايد لتوليد الطاقة ذاتياً في ألمانيا

24 مايو 2014 00:48
توفير في الكلفة، عدم هدر الطاقة، حماية البيئة... هذه الأسباب التي يعددها كلاوس ماير مدير فندق عائلي في فرايبورج جنوب المانيا قادته لاعتماد مصادر ذاتية لتوليد الكهرباء، وهو أسلوب يعتبر الألمان من رواده. ويطال الإنتاج الذاتي للكهرباء بشكل أساسي كبار الصناعيين ولكنه بات يمتد تدريجيا ليشمل الشركات الصغيرة والمدارس والمستشفيات وحتى المنازل بفضل انتشار الطاقة الشمسية. ومن اصل الـ600 تيراواط في الساعة المستهلكة في ألمانيا سنويا، يتم توليد 50 تيراواط بشكل ذاتي أي ما نسبته 8 %. وفي الصناعة، ترتفع النسبة إلى 20 %، بحسب تقديرات اتحاد غرف التجارة واتحاد مستهلكي الطاقة. ويظل الهدف الأساسي من هذه العملية التوفير. فالطاقة المنتجة ذاتيا لا تخضع للضرائب نفسها المفروضة على شراء التيار الكهربائي من مصادر خارجية. ولا تخضع كذلك للضرائب على الموارد المتجددة والتي تستخدم إيراداتها في تمويل المساعدات الهائلة المدفوعة لدعم إنتاج الطاقة النظيفة في بلد يشهد تحولا كبيرا على مستوى موارد الطاقة. وفندق ماير، «بارك هوتيل بوست» الذي يعد 45 غرفة، مجهز منذ 2003 بوحدة للتوليد المشترك للطاقة. وبلغت تكلفة هذه الوحدة 50 ألف يورو لكن «الاستثمار أثبت ربحيته في وقت اسرع من المتوقع». وأوضح كورت بوك رئيس الشركة العملاقة في مجال الكيميائيات «با ايه اس اف» التي تولد طاقتها الكهربائية الخاصة في موقعها في جنوب غرب ألمانيا من خلال ثلاث محطات للغاز، في مقابلة نشرت أخيرا «فيما لو كانت الطاقة التي نولدها بأنفسنا في لودفيجشاجن خاضعة للضرائب، لكان ذلك سيكلفنا نصف مليون يورو». وقامت شركة دايملر المصنعة للسيارات لتوها باستثمار اكثر من 40 مليون يورو في توربين غازي لمحطتها في سيندلفنجن (جنوب غرب)، وهو اكبر موقع للإنتاج تابع لها. ويسمح هذا الاستثمار للشركة بزيادة انتاجها للكهرباء بنسبة 44 %. وأوضح مدير المصنع فيلي رايس العام الماضي أن «هذا الأمر يقلص اعتمادنا على المزودين الخارجيين ويسمح لنا بزيادة سلامة تمويننا والقدرة على توقع أكلافنا». وبحسب إحصاء أجرته غرف التجارة العام الماضي وشمل حوالي 2400 شركة، فإن ما يقارب نصف هذه الشركات أنجزت أو بدأت أو تعتزم البدء باتخاذ تدابير للتزود بالطاقة الكهربائية المولدة ذاتيا. وبالإضافة إلى العامل المادي، تمثل ضمانة التموين دافعا أساسيا لدى المعنيين بالموضوع. (برلين - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©