بسام عبدالسميع (أبوظبي)
ينمو قطاع التجزئة في الإمارات بمعدل تراكمي يصل إلى 60% حتى 2020، نتيجة توجه مختلف القطاعات الاقتصادية للتوسع بهدف تلبية الطلب المتوقع لزوار إكسبو دبي 2020، إضافة إلى المشاريع الحكومية المقرر تنفيذها خلال السنوات القليلة المقبلة خاصة في دبي وأبوظبي، بحسب تقديرات مجموعة جلوبال لخدمات التموين.
وقال عمار عطية المدير المالي التنفيذي بالشركة في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن المشاريع العقارية والسياحية والتجارية المتوقع الانتهاء منها خلال السنوات القليلة المقبلة ترفع الطلب في قطاع التجزئة بأبوظبي وحدها بما لايقل عن 25%، لافتاً إلى أن «جلوبال» تعتزم التوسع في الإمارات خلال السنوات الخمس المقبلة بنسبة لا تقل عن 100%.
وتابع عطية «إن أبوظبي تعد سوقا قويا ويعد الاستثمار فيه مجدياً، وان التوسع مطلوب لتلبية الطلب الكبير على المنتجات والمواد الغذائية والأطعمة في جميع دول المنطقة»، مضيفاً أن «جلوبال» تدرس الدخول في استثمارات في المجال الترفيهي سواء في دولة الإمارات أو خارجها عبر إقامة صالات رياضية وترفيهي، خاصة في ظل الطلب الكبير عليها من قبل مختلف أفراد المجتمع.
وأكد عطية أن التوسعات تهدف للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال التجارة والأغذية والتموين، مشيراً إلى أن النمو المتوقع في قطاعات السياحة والعقار والتشييد والبناء والقطاع الصحي والتعليمي يسهم في زيادة النمو في قطاع التجزئة وبنحو خاص الغذاء.
ولفت إلى أن توسعات منافذ البيع في قطاع التجزئة خلال السنوات القليلة المقبلة استعداداً لإكسبو دبي 2020، تتضمن افتتاح منافذ جديدة، وزيادة تعاقدات الاستيراد المباشر، وعقود التوريد، لمواكبة الطلب المتوقع.
وأكد أن استضافة «إكسبو» ستنعكس بآثار إيجابية على القطاع، وترفع معدلات التنافسية بين الشركات العاملة، فضلاً عن تحقيق نمو كبير في عائدات القطاع.
وقال عطية «إن إكسبو سيرفع من تنافسية قطاع التجزئة بشكل كبير ويحقق عائدات عالية، مدعومة بزيادة الطلب على منافذ البيع بشكل كبير، وتوقعات بارتفاع أعداد الأفواج السياحية، إضافة إلى تنامي الطلب».
ونوه بأن المجموعة حققت توسعات خلال 3 سنوات بنسبة 300%، لافتاً إلى اعتزام «جلوبال» افتتاح 12 فرعاً خلال الأسابيع الأربعة المقبلة في كل من أبوظبي ودبي.
وأضاف أن الثلاث سنوات المقبلة ستشهد افتتاح أفرع جديدة للمجموعة بدول مجلس التعاون الخليجي ليبلغ إجمالي استثماراتها نحو 350 مليون درهم، مقابل 250 مليون درهم حالياً بزيادة 100 مليون درهم.
وافتتحت الشركة خلال العام الماضي، نحو 10 محال تجارية ومطاعم تحمل علامات تجارية معروفة عالمياً، ما عزز من مكانة المجموعة وجعلها تستحوذ على حصة مهمة من السوق المحلي.
وأشار إلى أن «المجموعة تمتلك حالياً 11 علامة تجارية بارزة تخطط لانتشارها في إمارة أبوظبي».
ونوه بأن الشركة تعمل على التوسع في مراكز التسوق الكبيرة، حيث يجري البحث عن مساحات تجارية كبيرة ومناسبة للعلامات التجارية التي تعمل من خلالها المجموعة، مشيراً إلى أن المجموعة بدأت بالتفاوض مع عدد من مراكز التسوق في أبوظبي ودبي ومختلف مناطق الدولة.
وأشار إلى أن الثقة التي اكتسبتها أسواق الإمارات جعلتها مقصداً للاستثمار في هذا القطاع الاستراتيجي، كما أن النظرة المستقبلية لأسواق الإمارات إيجابية، في ظل العوامل الجيدة التي أظهرها الاقتصاد الإماراتي، ومنها نمو الاقتصاد المحلي، والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي ما يدعم حركة الإنفاق على السلع والمواد الاستهلاكية.
وأوضح أن متوسط معدل الإنفاق الذي وصل إليه الفرد في الإمارات بات من أبرز عوامل ارتفاع الاستهلاك في الدولة، وواحداً من أهم المحركات الاقتصادية، ما يدفع عجلة التنمية الاقتصادية في الدولة ويعطيها طابع الاستدامة عبر تنوع الاستثمارات.
ومن المتوقع أن ينمو إجمالي استهلاك المواد الغذائية في الإمارات بنحو 32% بين عامي 2014 و2018، لتصل قيمته إلى نحو 40,8 مليار درهم بحلول عام 2018.
ويزيد حجم سوق المواد الغذائية في الإمارات علي 70 مليار درهم سنويا وتوقع أن يسجل معدل استهلاك الأغذية ارتفاعاً خلال الأعوام المقبلة، بمتوسط سنوي يصل إلى 5,5% حتى عام 2017، مشيراً إلى أن هذا النمو مدفوع بالانتعاش والحركة الاقتصادية والتجارية التي تشهدها الإمارات حالياً، والزخم الذي جاء بعد فوز دبي باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020.
كما يتوقع أن يسجل متوسط استهلاك الفرد للأغذية العام الجاري ارتفاعاً بنحو 3,9%، إذ سيصل إلى 3302 درهم، في ظل انتعاش الحركة التجارية والسياحية في الدولة.
عدد اليوم
