الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خلافات ملف اليونان تتجدد قبيل اجتماع «اليورو»

خلافات ملف اليونان تتجدد قبيل اجتماع «اليورو»
11 مايو 2015 22:10
بروكسل (أ ف ب) تحاول أثينا ودائنوها أمس، التوصل مجددا إلى اتفاق حول استئناف تمويل اليونان قبل تسديد دفعة مهمة اليوم لصندوق النقد الدولي، لكن لا يتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع منطقة اليورو. وقال بيار موسكوفيسي، المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية إن اجتماع مجموعة اليورو «لن يأتي على الأرجح بنتيجة حاسمة، لكنه سيأخذ علما بالتقدم الكبير المحرز» منذ اجتماع ريجا في نهاية أبريل. وأضاف «انه اجتماع مهم لأنه سيسمح بالتحقق من نوايا الجانب اليوناني وبطمأنة مجموعة اليورو». والمفاوضات لحصول اليونان على مبلغ 7,2 مليار يورو الذي وعدت به الجهات الدائنة، متعثرة منذ نهاية فبراير الماضي. وهذا الوضع دفع بالسلطات اليونانية إلى تعديل وفد المفاوضات، وتعيين المنسق اوكليد تساكالوتوتس مساعدا لوزير الخارجية المكلف القضايا الاقتصادية القريب من رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس. وقال موسكوفيسي «لدينا مقاربة جديدة، لدينا الآن أسلوب ليس مثاليا، لكنه يأتي بنتائج». لكن التوتر على أشده داخل منطقة اليورو حول الجهود التي يجب أن تبذلها اليونان. وقال وزير المال الألماني ولفجانج شويبله أمس، «نريد مساعدة اليونان، لكن عليها أن تساعد نفسها». وسيلتقي الوزير على انفراد نظيره اليوناني يانيس فاروفاكيس قبل الاجتماع. وأضاف «إذا رأت اليونان أن عليها تنظيم استفتاء فلتفعل، ربما يكون السماح للشعب اليوناني بأن يقرر ما هو مستعد لقبوله بين الإجراءات اللازمة أو ما يرغب في تغييره أمراً جيدا». من جهته، قال الوزير السلوفاكي بيتر كازيمير، المعروف بتصريحاته الشديدة حيال اليونان، «الأمر ليس صعبا.. عليكم القيام بما يجب وعندها يمكنهم الحصول على ما وعدتم به». وتأثرت بورصة اليونان وتراجعت ظهرا بـ 2,5%. وتصطدم المفاوضات الشاقة برفض الحكومة اليسارية المتشددة الجديدة فرض إجراءات تقشف إضافية، على الأخص اقتطاعات جديدة من قطاع التقاعد والرواتب. كما برزت خلافات بين الأوروبيين وصندوق النقد الدولي سارع الطرفان إلى إخماد الجدل بشأنها. ومؤخرا، أعربت الحكومة اليونانية التي بدا وقتها ينفد عن استعدادها «للتسوية». وأكد فاروفاكيس أن الاتفاق الأول مع الدائنين قد يتعلق بملفات على غرار «الخصخصة، والحد من حالات التقاعد المبكر، وأنظمة جديدة تتعلق بضريبة القيمة المضافة وإنشاء سلطة مستقلة لجباية الضرائب». لكن الطرفين ما زالا «بعيدين سياسيا» في مسائل إصلاح العمل والتقاعد. وتأمل اليونان في الحصول من منطقة اليورو على «بيان إيجابي» حول المفاوضات مع دائنيها وصرف قسم من القروض العالقة منذ أشهر بقيمة 7,2 مليار يورو وهو خيار رفضته الجهات الدائنة حتى الآن. كما تأمل في إقناع البنك المركزي الأوروبي بزيادة سقف إصداراتها من سندات الخزينة، ما يتيح لها استعادة أنفاسها بعض الشيء. وقد يصدر هذا القرار الأربعاء بحسب محللين. وقال فاروفاكيس إن اتفاقا قد يبرم «في الأيام المقبلة». وأمام اليونان اليوم استحقاق مهم، حيث عليها سداد 750 مليون يورو لصندوق النقد الدولي، في مرحلة لا يتوقع أن تطرح مشاكل بحسب تأكيد خبير لوكالة فرانس برس. لكن الوقت ينفد مع اقتراب نهاية يونيو. ففي هذا الموعد، ينتهي برنامج المساعدة الثاني الذي تستفيد منه البلاد منذ أواخر 2012. غير أن اليونان التي لم تتلق فلسا واحدا من دائنيها منذ أغسطس عاجزة عن الصمود بلا صيغة مساعدات أخرى وتبقى معرضة في أي لحظة لمشكلة مالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©