الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سيريزو: أرضية ملعب الخليج سيئة ولم تساعدنا على الأداء

8 نوفمبر 2008 01:46
لم يكن التعادل هو الحلم الذي سعى إليه فريقا الخليج والشباب في اللقاء الذي جمع بينهما في خورفكان ضمن الجولة الخامسة لدوري المحترفين لكرة القدم، فالخليج صاحب الأرض كان في أمس الحاجة إلى الفوز ومتعطشاً إليه ليكون هو بداية الصحوة من أجل تجاوز الكبوة التي لازمت الفريق خلال الجولات الأربع السابقة، والتي خسرها جميعاً، ولم يحصد ولو نقطة واحدة، بينما كان الشباب في وضع لا يحسد عليه بعدما سعى هو الآخر إلى تضميد جراحه بعدما نزف 6 نقاط في 4 جولات بالهزيمة في مباراتين، وهو الأمر الذي وضعه في موقف حرج مع جماهيره· ولكن في النهاية نجد أن الحلم الذي سعى إليه الفريقان لم يتحقق، وكان التعادل هو الحل من أجل هدوء نسبي للعواصف التي دارت حول بطل الدرجة الثانية الموسم الماضي، وهو الخليج وبطل دوري الأضواء وحامل اللقب، وهو الشباب، فالخليج الذي كان هو الأقرب إلى الفوز وخانته الدقيقة قبل الأخيرة وأضاعت من يديه نقطتين لتخرج جماهيره راضية عن الأداء من اللاعبين والجهاز الفني بقيادة سمير الجويلي، وغاضبة من الحكم· بينما تنفست جماهير الجوارح الصعداء بعدما أنقذ الهدف القاتل التي أحرزه الإيراني مهداد أولادي ماء وجه الفريق ليفلت الشباب من الهزيمة الثالثة التي كانت ستكون أكثر قسوة من سابقتيها ولكن يبقى أن التعادل لم يكن هو الهدف· والطريف أن مباراة كلامية حدثت بين سيريزو مدرب الشباب حول أرضية الملعب التي وصفها بالسيئة ورد عليه يوسف شاهين المدير التنفيذي للخليج بأنه يجب على المدرب أن يلوم نفسه أولاًعلى مستوى فريقه· من ناحية أخرى صب البرازيلي سيريزو مدرب الشباب جام غضبه على أرضية ملعب الخليج، واتهمها صراحة بأنها السبب في نزف فريقه نقطتين، وعدم إدراك الفوز، وقال أنا راض عن فريقي، ولكنني لست راضياً عن النتيجة، فقد جئنا إلى خورفكان من أجل الفوز وليس التعادل، ولكن الملعب كان سيئاً، ولم يساعد اللاعبين على الأداء بالشكل الذي يرضى عنه الجميع، ولكن جاءت المباراة كما توقعت صعبة لكلا الفريقين اللذين طمحا بقوة لحصد النقاط الثلاث، وأهنئ فريق الخليج الذي كان أداؤه قوياً، وأنا شاهدته بالفيديو ودرسته بعمق، وفي مباراتنا لاحت له فرص عدة ولكنه لم يهز الشباك إلا بضربة جزاء وأعجبني عباس مويا· وأضاف: اعترف اننا افتقدنا اللمسة الأخيرة، ونحن نحاول ايجاد حلول للحفاظ على المستوى العام، والوصول إلى مستوى الموسم الماضي الذي توجنا فيه أبطالاً للدوري، ولكن علينا أن نعرف أن الفريق شهد هذا الموسم عملية تجديد بالدفع بعدد من الوجوه الجديدة· وحول مشكلة البرازيلي أسونساو الذي ذهب لبلاده ولم يعد سوى قبل ساعات من اللقاء أو بالتحديد في الليلة السابقة من المباراة، وما تردد عن وجود مشاكل بينه والنادي قال سيريزو بالفعل حضر أسونساو الليلة التي سبقت المباراة، وكان موجوداً معنا هنا اليوم في خورفكان، ولكنه كان خارج التشكيلة ومشكلة أسونساو مع الإدارة· وحول تأثر فريقه بغياب أسونساو أكد سيريزو بحزم فريقي ليس أسانساو وحده بل هو واحد ضمن مجموعة· من جانبه حاول سمير الجويلي مدرب الخليج إخفاء حزنه في أعماقه لضياع الفوز الأول من فريقه في الدقيقة 89 وحصد نقطة واحدة، ولكن الجميع اعتبرها بشارة خير، وقال الجويلي لقد أدى فريقي مباراة قوية، وكان اللاعبون عند حسن الظن، وعلى قدر المسؤولية، وأكثر من رائعين، ولكننا في النهاية كنا نستحق الفوز، أما التعادل فلم يكن عادلاً، لأننا كنا الأفضل وحتى بعدما أدرك الشباب التعادل في الدقيقة 89 كان يمكننا تحقيق الفوز بعدما لاحت أمام عباس مويا فرصة خطرة، ولكنه لم يستثمرها في الوقت الضائع ويبقى أننا قدمنا مباراة كبيرة وبروح قتالية، وكنا قاب قوسين أو أدنى من الفوز، ولكنها مشيئة الله، ورغم حزني على ضياع نقطتين، فأنا سعيد أيضاً بالنقطة، مع أننا كنا نستحق الثلاث، ونأمل أن تكون هذه النقطة هي بداية الانطلاقة، ويكون الفريق في أحسن حالاته، فهي نقطة معنوية· وأضاف: كنا نلعب ضد بطل الدوري، والذي قاتل هو الآخر لترجيح كفته بعد هزيمته هذا الموسم مرتين، ولكننا لم نمنحه الفرصة، ودفاع فريقي كان متألقاً، وأنا سعيد به فلم تكن هناك أخطاء، ونجحنا في تنفيذ خطة إغلاق المنافذ والحد من خطورة الأوراق الرابحة في الشباب، وغلق المساحات ورقابة مزدوجة، فالمهم عندي أن نبني فريقاً قوياً، وهذا يأتي عبر دفاع قوي ليكون سنداً للهجوم، وهذا الأمر حدث في مباراة الشباب، ونحن طوال الأيام الماضية درسنا الشباب، ووقفنا على نقاط ضعفه وقواه وهو فريق قوي· وقال الجويلي مازلنا بالفعل في حاجة إلى صانع ألعاب، والمغربي ربيع هوبري لاعب الرديف جيد، ولكنه وسط مدافع· وحول ضربة الجزاء التي أدرك منها الشباب التعادل واحتجت عليها جماهير الخليج قال الجويلي إن الحكم اجتهد، وأنا لا أعترض على قرارات الحكام ولكننا كنا نستحق الفوز بشهادة سيريزو نفسه· وقال الجويلي قبل محاسبتي كمدرب لابد من وجود حل لمشكلة تفرغ اللاعبين، وهي مشكلة تسعى الإدارة الى حلها، ولكنها تحتاج إلى قرار من أعلى وعندما لا ينتظم 9 من اللاعبين الأساسيين في التدريبات يتأثر الفريق، ونحن ليس البدلاء لتعويض هذا النقص، وللأسف هذه المشكلة تؤرقني كثيراً، فمثلاً عندي لاعب مهاري عالي المستوى يصلح تماماً للمنتخب الوطني وهو أحمد علي، ولكن بسبب ظروف عمله يضطر لعدم الانتظام في التدريبات ونحن أعددناه للمباراة ولكنه قبلها قال عندي مباراة في العمل، وهذا الأمر يحدث كثيراً بالنسبة لأكثر من لاعب، وأريد حلاً، فاللاعب المحترف لكي يؤدي بصورة جيدة يجب أن يتدرب صباحاً ومساءً، وألا يلعب وهو مرهق ذهنياً وبدنياً بسبب المسافات الطويلة التي يقطعها بين خورفكان وأبوظبي، يترك الدوام في الثانية والنصف ويصل قبل الخامسة بقليل، ويشارك فوراً في التدريبات، إنها عملية صعبة، وأخاف على اللاعبين كثيراً سواء بقيت أو رحلت، وأطالب بحل عاجل لمشكلة التفرغ، فإذا كانت مشكلة الخليج في المدرب فسأترك الفريق، وكما قلت من قبل، أنا راض عن نفسي تماماً منذ اللحظة الأولى لي مع أبناء خورفكان وأبذل قصارى جهدي من أجل إسعاد إدارته وجماهيره· وبغضب قال يوسف شاهين الرئيسي المدير التنفيذي لنادي الخليج لقد أهدى الحكم عبدالله كرم نقطة للشباب وحرمنا من نقطتين ومتعة تذوق حلاوة الفوز الأول لفريقنا بعدما قدم لاعبونا مباراة جيدة، وكنت سعيداً كثيراً بأدائنا الرجولي، وبصراحة ضربة الجزاء التي أضاعت منا الفوز واحتسبها الحكم في وقت قاتل للشباب لم تكن صحيحة لأن كرم أعطى لاعب الجوارح فرصته بعد جذبه من القميص، وعندما فشل في استثمار الكرة وهو بمواجهة مرمانا احتسب ضربة جزاء· وحول ما قاله سيريزو عن سوء حالة ملعبنا، قال شاهين إن ما أشار إليه مدرب الشباب كان بمثابة حجة لتبرير نزف فريقه لنقطتين بل، وكان قريباً جداً من الهزيمة فملعبنا جيد بل من الملاعب الممتازة، وعليه أن يلوم نفسه على مستوى فريقه قبل أن يلوم الملعب
المصدر: خورفكان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©