الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«معرفة دبي» تشترط معايير التجويد بمدارس المنهاج الأميركي

10 مايو 2013 23:58
دينا جوني (دبي) - توقع هيئة المعرفة والتنمية البشرية قريباً اتفاقية تعاون مع إحدى جهات الاعتماد المدرسي الرسمية في الولايات المتحدة الأميركية لرصد وضمان جودة التعليم في المدارس الخاصة التي تطبق المنهاج نفسه في الإمارة، فيما تضع حالياً التعديلات الأخيرة على مضمون الاتفاقية بما يناسب أهداف الرقابة المدرسية. ولفتت جميلة سالم المهيري رئيس جهاز الرقابة المدرسية في الهيئة إلى عقد عدد من اللقاءات مع إدارات تلك المدارس لتعريفها بالخطوات التي ستطبقها في الفترة المقبلة بما يتعلق بجودة المنهاج الأميركي، وفقاً لمعايير الاعتماد الأميركية الرسمية. يأتي ذلك في أعقاب إعلان الهيئة البريطانية للتعليم إدراج الهيئة كشريك موثوق ومعتمد في إجراء عمليات ضمان جودة القطاع في المنهاج التعليمي بالمدارس الخاصة التي تطبق المنهاج البريطاني، بما يحقق مصلحة الطلبة الدارسين لهذا المنهاج. وبيّنت نتائج الرقابة المدرسية للعام الدراسي 2012 - 2013 أن التغيير الوحيد الذي حصل في أداء المدارس التي تطبق المنهاج الأميركي البالغ عددها 31 هو تراجع جودة أداء إحدى المدارس. ومنذ انطلاق الرقابة المدرسية منذ خمس سنوات، انخفضت نسبة المدارس ذات الأداء الضعيف من 20 في المائة إلى 5 في المائة، في حين لم يحدث أي تغيير في نسبة المدارس الجدية والمتميزة منذ الدورة الأولى للرقابة في العام الدراسي 2008 - 2009. وتستخدم ثلث المدارس تقريباً معايير المنهاج الأميركي الرسمية في عمليات التعليم والتعلم والتقييم، وتشكل هذه النسبة زيادة عن العام الدراسي قبل الماضي، إلا أن هذا الجانب لا يزال واحداً من الجوانب الرئيسية التي تحتاج إلى التحسين في المدارس التي تطبق منهاجاً تعليمياً أميركيا. أما بالنسبة لتحصيل الطلبة في تلك المدارس والبالغ عددهم 46 ألفاً و711 طالباً، فهو لا يتعدى مستوى جودة مقبول في المواد الدراسية الرئيسية الخمس مقارنة بالمعايير المناسبة المعتمدة في الولايات المتحدة الأميركية. وحقق الطلبة أقوى تحصيل دراسي في مادة اللغة الانجليزية، في حين كان تحصيلهم الدراسي هو الأضعف في مادة اللغة العربية. وبين التقرير أن مهارات الطلبة ما تزال غير متطورة في تطبيق ما تعلموه في الرياضيات على حل مشكلات من أرض الواقع، وينطبق الوصف ذاته على مهراتهم العملية في الاستقصاء العلمي. وبالرغم من أن ثلث المدارس التي تطبق منهاجاً أميركياً هي بمستوى جودة جيد إجمالاً، إلا انه توجد نسبة ملحوظة من المعلمين ما يزالون بحاجة إلى الفهم المهني الكافي الذي يتيح لهم ضمان قدرة طلبتهم على التعلم بفعالية، علماً بأن التعلم الأضعف كان في مرحلة الروضة والصفوف الدراسية الدنيا من المرحلة الابتدائية. وأشارت المهيري إلى أن نقاط ضعف تلك المدارس تتمثل في عدم تمكّن الطلبة الذين تخرجوا فيها في الحصول على شهادات دراسية معتمدة تؤهلهم للالتحاق بالجامعات الأميركية. كما أن القيادة المدرسية ضعيفة في حوالي نصف المدارس الخاصة التي تطبق هذا المنهاج، ونسبة التغيير العالية بين المعلمين والكوادر القيادية في هذه المدارس أدت إلى عدم استمرارية خبرات التعلم لدى الطلبة. أما نقاط القوة التي تتمتع بها، فهي ترتيبات المحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©