أحمد مرسي (الشارقة) - يقوم المشاركون في حملة «سلامة المشاة مسؤوليتنا»، والتي تنظمها القيادة العامة لشرطة الشارقة في الفترة من 7 وحتى 12 من شهر مايو الجاري، بتوزيع نشرات التوعية على المشاة بمختلف اللغات خصوصاً في الأماكن والشوارع التي تحدث فيها حوادث دهس نتيجة العبور الخاطئ .
وتركز الفعاليات على توعية مرتادي شوارع الوحدة والعروبة والمنطقة البحيرة والخان والمناطق الداخلية في المدينة كافة، حيث تباشر شرطة الشارقة توزيع النشرات والمطويات التوعوية على مستخدمي الطريق لتعريفهم بالقواعد الصحيحة لعبور الطريق واستخدام خطوط المشاة والمعابر والجسور المخصصة لهذا الغرض والتأكد من خلو الطريق قبل العبور، وذلك تجنباً لتعرضهم لحوادث دهس قد تكون مميته أو تتسبب في إصابتهم بإصابات قد تغير مجرى حياتهم.
وأجمع عدد من مستخدمي الطريق على أهمية تلك النصائح وبرامج التوعية الخاصة بعبور المشاة، وخاصة بعد أن وصل عدد حوادث الدهس التي وقعت في الإمارة خلال العام الماضي إلى 231 حادثاً من إجمالي 702 حادث ونجم عنها 107 وفيات و963 إصابة تراوحت بين البسيطة والمتوسطة والبليغة.
وأفاد تقرير صادر عن القيادة العامة لشرطة الشارقة أن حوادث الدهس جاءت على رأس قائمة أنواع الحوادث من صدم وسقوط وتدهور وصدام أثناء الدوران وصدم متقابل وصدم خلفي ومتتال وجانبي وغيرها من الأنواع الأخرى.
وقال عابد سفيان، من سكان منطقة البحيرة بالشارقة، إن مثل هذه الحملات التوعوية تعتبر مهمة جداً وخاصة أنها بلغات متعددة، العربية والإنجليزية والأوردو وهو ما سيفيد بشكل كبير فئة العمالة الآسيوية التي تحاول عبور الطرق من أماكن غير مخصصة لذلك، وغالباً ما يتعرضون لحوادث بليغة قد تفقدهم حياتهم أو تصيبهم بإصابات بليغة تغير مجرى حياتهم.
وأضاف أن هناك عددا من الشوارع الرئيسية تتكرر فيها مثل تلك الحوادث وخاصة على شارع الاتحاد بين دبي والشارقة، وخلال محاولات الأشخاص عبور الشارع بين الاتجاهين، حيث تصل السرعات المقررة للمركبات إلى 120 كم / الساعة، وهو ما يصعب من السيطرة على المركبة ويقع الحادث.
من جانبها أشارت عليا المحمدي، من سكان مدينة الشارقة، إلى أن هناك العديد من حوادث الدهس التي تقع في شوارع المدينة ويكون غالباً السبب الرئيسي فيها، العبور الخاطئ من المشاة، وكذلك السرعات الزائدة من قبل بعض قائدي المركبات.
وأكدت أن تكرار الحملات التوعوية من قبل الجهات المعنية أمر يعود بالنفع على الجميع ويقلل من أعداد تلك الحوادث عاماً بعد الآخر، حيث سينتج عن الأمر التقليل من السلوكيات الخاطئة الصادرة من قبل البعض في عبور الشوارع من غير الأماكن المخصصة لذلك.
وذكر عبدالله المدفع، مواطن يسكن في الشارقة، أن هناك توجهات إيجابية فيما يخص عبور المشاة تتمثل في إنشاء ممرات للعبور أو مطبات صناعية على الطرق الداخلية في الإمارة، وتتركز بصورة واضحة في منطقة البحيرة تحقق العبور الآمن للأشخاص والأمان أكثر لقائدي المركبات. وتابع أن هناك أيضاً مشروعات نفذت من قبل الجهات المعنية ربطت شوارع حيوية، وتحقق من خلالها العبور الآمن مثل جسر عبور المشاة بالقرب من مركز صحارى التجارية، مؤكداً على أهمية أن يكون هناك العديد من الجسور الخاصة بالمشاة وخاصة على المناطق الحيوية والشوارع الرئيسية بالإمارة والتي تربط المناطق بعضها بعضا وخاصة بين مناطق النهدة والممزر والتعاون.
بدورها أكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة أن حملة تحت شعار «سلامة المشاة مسؤوليتنا» تهدف من خلالها القيادة إلى زيادة الوعي لتكريس سلوكيات العبور الآمن والحد من حوادث الدهس المرورية وتوعية مستخدمي الطريق من المشاة بضرورة العبور الآمن عبر الأماكن المخصصة لذلك حفاظاً على سلامتهم وأرواحهم. وأضافت أن الحملة ستتضمن أيضاً توعية قائدي المركبات للانتباه والتركيز أثناء القيادة واحترام خطوط عبور المشاة والالتزام بحدود السرعة المقررة داخل المدن أو على الشوارع الخارجية، حتى يمكنهم السيطرة على المركبة والانتباه لمفاجآت الطريق وتفادي حوادث الدهس التي تقع على الطرق الخارجية والداخلية في مدن الدولة ومناطقها المختلفة.
وقالت دائرة الأشغال العامة بالشارقة إن أول جسور المشاة الثلاثة المزمع انشاؤها يقع على شارع الاتحاد، بين منطقتي النهدة والممزر مقابل مركز أنصار التجاري، وجسر ثان على شارع الملك عبد العزيز بين منطقتي بودانق وأبو شغارة بالقرب من محطة الوقود، كما سيتم أيضا إنشاء جسر ثالث على شارع الملك فيصل بين منطقتي المجاز 1 وأبو شغارة، بالقرب من البنك البريطاني.
والجدير بالذكر أن دائرة الأشغال العامة بالشارقة اعتمدت الفترة القريبة الماضية مشروع إنشاء ثلاثة جسور مشاة بمواقع متفرقة في مدينة الشارقة، بتكلفة تبلغ 11 مليون درهم، لتوفير وسائل انتقال آمنة للمشاة لعبور الطريق ودرءاً لحدوث حوادث الدهس.
وقالت الدائرة إن تنفيذ جسور المشاة يأتي بناء على عدة دراسات مرورية وإحصائيات اعتمدت على كثافة حركة السكان بين جانبي الطريق، وفي المناطق التي تتركز فيها الأسواق والمؤسسات، والمواقع التي شهدت حوادث دهس.
عدد اليوم
