الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مترجمون: نقدم إبداعاً بديلاً ونقرّب بين الثقافات

مترجمون: نقدم إبداعاً بديلاً ونقرّب بين الثقافات
11 مايو 2015 23:42
ساسي جبيل (أبوظبي) شارك كل من محمد علي اليوسفي، ودانيال صالح، ومحمد آيت حنا، في ندوة «ترجمة الأعمال الكلاسيكية الفرنسية إلى العربية» ضمن مشروع كلمة التي احتضنها فضاء الخيمة وقدمها الكاتب والمترجم كاظم جهاد. وتحدث جهاد عن الدور الكبير الذي يلعبه مشروع كلمة من خلال ترجمة ما لم يترجم من قبل من أعمال مهمة في الأدب العالمي عموما، ومن خلال الالتفات الى الأدب الفرنسي الكلاسيكي متمثلا في الروايات والقصص والرحلات، وأشار إلى أن مشروع كلمة قد أصدر في هذا الإطار عدة أعمال كان لها الصدى الطيب في نفوس القراء العرب، مثل موديانو الذي بدأنا ترجمة أعماله قبل أن يحرز على جائزة نوبل، وغيره من الكتاب مثل جوستاف فلوبير ومارسيل بروست وإيميل زولا والكسندر دوما ونيوفيل جوتيه. وتحدث المتدخلون عن مكانة الترجمة ضمن مشاريعهم الأدبية، فقالت دانيال صالح: الترجمة إبداع بديل وهامش آمن لا مجازفة فيه، وهو يجعلنا نقترب من الكاتب ويمتعنا بالقراءة القريبة، وأنها تترجم بشغف كبير وتعيش عصر لغة النص بامتياز، فلكل كاتب لغته الخاصة ومفرداته التي تتراوح أحيانا بين البساطة والتعقيد بحسب خصوصية كل كاتب. وقال محمد علي اليوسفي: «إنه حين ترجم كاتنزاكي لفائدة المجمع الثقافي بأبوظبي منذ سنوات عاش تجربة مختلفة جعلته يعيش مع مفردات نصه وينتبه إلى الكثير من التواريخ والأحداث التي كانت شبيهة به، كما أن ترجمة أوكتافيو باث كانت مغامرة في بيروت، خاضها مع ناشر مبتدئ، قبل أن يحصل باث على جائزة نوبل للآداب، فأصبح المترجم هو المصدر العربي الأول المعتمد لمعرفة هذا الكاتب». وقال محمد آيت حنا: «أنا أترجم وأكتب لأنني أؤمن أنهما فعاليتان ترتبطان بالقراءة، وهي الفعل الذي أحسنه دون غيره من الأعمال، وقد أنقذتني الترجمة من فعل القراءة، فنحن لا نقرأ قراءة فعلية إلا إذا كنا مترجمين أو محققين أو مشتغلين على نص، والغاية الأساسية من كل ذلك هي تقديم إضافة للثقافة العربية». وجوابا عن سؤال مقدم الندوة حول خصوصية الأعمال الكلاسيكية أثناء الترجمة، قالت دانيال صالح: اللغة العربية جميلة ويمكن تطويعها، ولغة الكلاسيكيين غنية، والنصوص المترجمة قد تكون جميلة غنية كشلال عند ايميل زولا أو بسيطة كما عند موديانو، وهي تختلف من كاتب الى آخر. وأكد محمد علي اليوسفي أنه تعرض في مسيرته مع الترجمة الى نصوص متعبة فعلا، حيث كانت له تجربة مع نيوفيل جوتيه الشاعر والقاص الفرنسي في قصة من 120 صفحة، والكاتب من سوء حظه أنه تمنى أن يكون رساما فلم يستطع فقرر ان يرسم بالكلمات.. وأضاف اليوسفي: إن العين البشرية هي بمثابة كاميرا تنقل الصورة، وأنه لا يجد نفسه إلا بعد ترجمة 10 صفحات من المؤلف حيث تبدأ الشخوص والأماكن في التجلي. وختم محمد آيت حنا بالقول: الترجمة من الأدب الكلاسيكي نتمثل من خلالها ثقافتنا، وحصل أن كنا بصدد ورشة حول تمكين المترجمين في أبوظبي فوجدنا نصا للفرنسي أندريه جيد يصور معاناة شخص مع بعوضة، وهو نفس النص المعروف حول القاضي والذبابة للجاحظ، فما كان منا إلا أن ترجمناه وفق رؤية الجاحظ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©