عباءات معاصرة تحتفل بأناقة المرأة الخليجية

أزهار البياتي (الشارقة) استعدادا لدخول موسمي رمضان الفضيل مع عيد الفطر المبارك أطلقت مصممة الأزياء الإماراتية رفيعة بن دري، مجموعتها الجديدة للعباءات الخليجية، عاكسة من خلاله نماذج منتقاة من تصميماتها الكلاسيكية الراقية، لتحتفي معها بأناقة المرأة العربية وتحيطها بهالة من الترف والدلال، مستلهمة لها هذه المرة إشراقات غنية من وحي لوحات فن المستشرقين. خطوط راقية وسط فخامة فندق «برج العرب»، الشهير حطت بن دري رحالها مؤخرا، لتطلق من فوق منصاته آخر تشكيلاتها الأنيقة من «عباءة موزان»، معتمدة على دعم كل معجبيها ومعارفها من سيدات المجتمع ونجوم الفن، مظهرة لهم من جديد ملامح من موهبتها الاستثنائية ومبتكراتها المدهشة، والتي صاغتها عبر أيقونات مترفة من القطع والموديلات، من تلك التي تتمتع بخطوط راقية وأناقة مميزة، اعتمدت فيها المصممة على أفكارها الخلاقة وخبرتها الواسعة التي تراكمت عبر السنين، والتي صنعت اسم عباءات «موزان» فذاع صيتها من المحيط إلى الخليج. وعبر نحو 26 قطعة رسمت بن دري اتجاهها في طراز العباءة، لتحتفل بمواسم الفرح والحب مع رمضان والعيديين، مستوحية باقتها الجديدة من فنون ولوحات المستشرقين، وما قدمته من تناغم وانسجام بين الثقافات، عاكسة رؤى جمالية للتراث العربي بمنظور وفلسفة غربية الشكل والطراز. إلى ذلك، تقول بن دري «في هذه التشكيلة حاولت أن أضع أجزاء من شغفي وحبي لمفردات تراثنا العربي والإسلامي الأصيل، وما يحمله من خصوصية وثراء لناحية الزخارف والألوان، مستعيدة صياغة لنظرة الغرب للشرق، وكيف كان فنانو الاستشراق يرسمون لوحاتهم بروح مأسورة ومتأثرة بمشاهداتهم لأسلوب الحياة آنذاك، ونمط حياة السلاطين في القصور». وتتابع «على الرغم من النمط الكلاسيكي الذي أطر المجموعة إلا أني نفذتها بأسلوب معاصر ومخرجات أكثر أناقة، بساطة، وعملية، خاصة لفئة العباءة النهارية، أم للأمسيات فقد فضلتها بطراز أكثر فخامة وغنى، لأطعمها بعروق اللآلئ والأحجار، وأزخرفها بشغل يدوي من الشك والمطرزات». مفاهيم جديدة تتحدث موزة الظاهري، المديرة الإبداعية للعلامة التجارية «موزان» عن مدى فخرها بما وصلت إليه هذه الماركة المحلية من العباءات الجاهزة من تألق ونجاح، لتقول «بعد أكثر من ثلاثة عقود من العمل الاحترافي في هذا المجال، فقد تمكنت «موزان» من تكريس مفاهيم جديدة في تناول العباءة الخليجية، رافعة معايير الجودة والفرادة لنواحي التصاميم، الخامات، ومهارة التنفيذ، معتمدة على فريق مدرّب ومنسجم لحد بعيد، وحيث نضع نصب أعيننا هدفا وغاية، نسعى عبرها لإعادة صياغة هذا الزي التقليدي لنساء الخليج، بأنماط أكثر حداثة وعصرية، بحيث يواكب اتجاهات الموضة العالمية ويتناغم مع ذوق الشابات، ولكن من دون أن نفقده شيئا من خصوصيته، وقاره، وطابعه المحلي الجميل». وفي التشكيلة الأخيرة لـ «موزان» ظهرت عدت اتجاهات لطراز الملابس الجاهزة في نمط العباءات، كما استعرضت المصممة عددا من الجلابيات الشرقية الطابع، والتي زينتها تطريزات وزخارف بخيوط الحرير الملوّن مع شك يدوي بحبات الكريستال، كما تميزت القصّات بشكل عام بعناصر الراحة والانسيابية، لتلف قوام من ترتديها بكل نعومة ودلال، منفذة بخامات وأقمشة وثيرة ولدنة، تنوعت واختلفت ما بين طبيعة الملمس والنسيج، منها الكريب، الحرير، اللينين، والشيفون، مع جلود مقصوصة بتقطيعات الليزر، وورود وبراعم تسلقت على مساحات القماش. في هذا الإطار، تقول بن دري «لطالما زخرفت قطعي بشغل يدوي مبتكر، وطرزتها بنمط مختلف وجديد، متعاونة مع مصمم فرنسي متخصص بالشك اليدوي والتطريز، بحيث تنسجم لمساته الرشيقة مع بنات أفكاري، ونصنع معا في النهاية قطعا فنية شديدة الخصوصية وجديرة بالاقتناء».