بنغازي طرابلس، لندن (وكالات) - تعرَّض مركزان للشرطة في مدينة بنغازي (شرق)، فجر أمس لهجومين بعبوات ناسفة من قبل مجهولين ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة بالمباني. وقال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية المشتركة بالمدينة لوكالة «فرانس برس»، إن «مركزي شرطة رأس عبيدة والمدينة تعرضا من قبل مجهولين لإلقاء عبوات ناسفة تحمل كمية كبيرة من مادة التي إن تي». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه أن «مركز شرطة رأس عبيدة بمقره الجديد في منطقة سيدي حسين بجوار مبنى السجل المدني والمقابل لمبنى اتحاد المنتجين تعرض لتدمير كبير»، جراء الانفجار الذي «سبب أضراراً في المباني المجاورة من دون وقوع ضحايا». وتابع أنه «بالتزامن مع انفجار مركز شرطة رأس عبيدة تعرض مركز شرطة المدينة بشارع جمال عبد الناصر في مقر البحث الجنائي سابقاً لاستهداف مماثل مما نجمت عنه أضرار مادية جسيمة».
وأشار المصدر إلى أن السيارات التي كانت تقف بجوار مركزي الشرطة تعرضت هي الأخرى لتدمير كبير. والشهر الماضي استهدف مركز شرطة البركة بهجومين بعبوات ناسفة خلال أسبوع ما نجم عنه تدمير كامل المبنى. وتأتي هذه الهجمات بعد هدنة شهدتها المدينة التي تعد معقل الثوار وشرارة الثورة التي أطاحت العقيد معمر القذافي في 2011. وهي تشهد في الأشهر الأخيرة هجمات واغتيالات استهدفت الأمن خصوصاً. وتنسب هذه الهجمات بشكل عام إلى المتشددين، مثل ذاك الذي وقع في 11 سبتمبر الماضي ضد قنصلية الولايات المتحدة وأسفر عن مقتل أربعة أميركيين أحدهم السفير كريس ستيفنز.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس أن لندن «أجلت مؤقتاً جزءاً صغيراً» من طاقمها العامل في السفارة البريطانية في طرابلس بسبب «اعتبارات أمنية مرتبطة بحال الضبابية السياسية الحالية». وقال المتحدث باسم الوزارة «نظراً للاعتبارات الأمنية المرتبطة بحال الضبابية السياسية الحالية، تجلي السفارة البريطانية مؤقتاً جزءاً صغيراً من طاقهما، بشكل أساسي أولئك الذين يعملون بالتعاون مع الوزارات التي تأثرت بالتطورات الأخيرة». وأضاف المتحدث أن «السفارة تفتح أبوابها كالمعتاد، بما في ذلك للخدمات القنصلية وإصدار تأشيرات الدخول».
وتشهد ليبيا توتراً سياسياً خصوصاً في ظل استمرار الحصار الذي ينفذه مسلحون في محيط وزارتي الخارجية والعدل. فقد قام المسلحون بمحاصرة وزارة الخارجية في 28 أبريل، ثم وزارة العدل بعد يومين للمطالبة بإقرار قانون للعزل السياسي للمتعاونين مع نظام العقيد الراحل معمر القذافي ما يمنعهم من تولي أي منصب حكومي.
وأصدرت بريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، تحذيراً مشتركاً الأربعاء دعت فيه «جميع الليبيين إلى الامتناع عن الاحتجاجات المسلحة والعنف خلال هذه المرحلة العصيبة في عملية الانتقال السياسي». وقادت بريطانيا وفرنسا إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا برعاية من الحلف الأطلسي في عام 2011 بعد اندلاع الثورة ضد نظام القذافي.
5 قتلى بانهيار مبنى سكني في طرابلس
طرابلس (أ ف ب) - ذكر شهود عيان أن خمسة من أفراد عائلة واحدة لقوا مصرعهم وجرح اثنان آخران في انهيار مبنى قديم مؤلف من طابقين في وسط طرابلس. وأكدت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (لانا) حصيلة القتلى الخمسة لكنها تحدثت عن «عدد كبير من الجرحى». وقال محمد أحد سكان الحي والذي شارك في عمليات الإنقاذ إن «الأب والأم التي كانت حاملاً وأبناءهما الثلاثة كانوا نائمين جميعاً في غرفة واحدة عندما انهار المبنى وماتوا جميعاً». وأضاف أن المبنى الواقع قرب شارع عمر المختار الرئيسي شيد في الثلاثينيات من القرن الماضي.
وبعيد ظهر أمس، كان عشرات من سكان الحي متجمعين قرب الموقع للتعبير عن غضبهم من السلطات التي لم تفعل شيئاً على حد قولهم، من أجل حل مشكلة السكان الذين يقيمون في منازل متهالكة وسط المدينة. وأغلقت جادة عمر المختار أمام حركة السير من قبل محتجين أحرقوا إطارات. ويمكن أن يعزز هذا الحادث الضغط على حكومة علي زيدان الذي يواجه أزمة لا سابق لها بعد محاصرة وزارتين في طرابلس من قبل مسلحين يطالبون برحيل حكومته.
عدد اليوم
