الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

صخور في عمان تمتص ثاني أكسيد الكربون

8 نوفمبر 2008 02:30
قال علماء إن نوعاً من الصخور يكثر وجوده في سلطنة عمان يمكن أن يمتص غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري بمعدل قد يساعد في إبطاء ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة على الأرض· فعندما يحدث تلامس بين ثاني أكسيد الكربون وهذه الصخور التي تعرف باسم البريدوتيت (صخر بركاني صواني) يتحول الغاز إلى مادة صلدة مثل الكالسيت (كربونات الكالسيوم المتبلرة)· وقال الجيولوجي بيتر كيليمان والكيميائي الجيولوجي يورج ماتر إن هذه العملية التي تحدث بشكل طبيعي يمكن زيادة طاقتها مليون مرة لتخزن بشكل دائم ملياري طن أو أكثر من ثلاثين مليار طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعثة بفعل نشاط الإنسان سنوياً· وستنشر دراسة الباحثين في عدد 11 نوفمبر في دورية ''بروسيدنجز اوف ذي نيتشرال اكاديمي أوف ساينس''· والبريدوتيت هو أكثر الصخور شيوعاً الموجودة في غطاء الأرض أو الطبقة التي تقع مباشرة تحت القشرة· وهي تبدو أيضاً على سطح الأرض خصوصاً في سلطنة عمان التي تقع قريبة بشكل مناسب من منطقة تنتج كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون في إنتاج الوقود الحفري· وقام العالمان أيضاً بحساب تكاليف استخراج الصخور وجلبها مباشرة إلى منشآت الطاقة التي تبعث منها غازات مسببة لظاهرة الاحتباس الحراري لكنهم اعتبروها مكلفة للغاية· ويقول العالمان وكلاهما في مرصد لامونت دوهيرتي إيرث في نيويورك إنهما استلهما عملية تخزين صخور البريدوتيت للكربون من خلال نقلها وحقنها بمياه ساخنة تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون المضغوط· وقدما ملفاً لبراءة مبدئية بهذه التقنية· ويقول العالمان إن ما بين 4 مليارات و5 مليارات طن سنوياً من هذا الغاز يمكن تخزينها قرب سلطنة عمان باستخدام صخور البريدوتيت بالتوازي مع تقنية ناشئة أخرى طورها كلاوس لاكنر في كولومبيا تستخدم ''اشجاراً'' اصطناعية تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء· وما زالت هناك حاجة لإجراء ابحاث أخرى قبل استخدام أي من هاتين التقنيتين على نطاق واسع· وتتكون صخور البريدوتيت في جزر بابوا غينيا الجديدة وكاليدونيا في المحيط الهادي وبمحاذاة ساحل البحر الإدرياتي وبكميات أقل في كاليفورنيا
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©