الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
6 أغسطس 2017 23:48
تعد الإمارات من أوائل الدول الخليجية والعربية، وقد تكون بالعالم، التي أعطت الشباب الحق بأن يتم تمثيلهم بشكل رسمي عبر وزارة خاصة بهم، وعلى الرغم من حداثة الوزارة، فإنها أسعدت كل شاب على أرض الإمارات، وذلك لأهمية رعاية الشباب ومساعدتهم على الصعد كافة للوصول إلى مستويات عالية من الإنجاز، وتوفير الفرص لتحقيق ذواتهم، والاستفادة من هذه الفئة في رسم خطط التنمية والمستقبل. ولكن هناك جهات لا تساعد الشباب على تحقيق ذواتهم وتطلعاتهم، وكأن الأمر مقتصر على الوزارة وعلى جهات معينة، وكأن توجه الدولة خاص بجهة من دون الأخرى، فلدينا جمعيات ذات النفع العام والمنتشرة عبر الدولة والموجودة قبل وجود وزارة الشباب وقبل انتشار مفهوم التطوع والتي من أهم أسباب إنشائها أن تكون مكاناً لكل صاحب موهبة أو فكرة ورغبة في نشر التوعية في مجتمعه، وأن يتعاون مع المؤسسات المجتمعية الأخرى من أجل خدمة مجتمعه وأفراده، ولكن واقع الأمر يختلف، فهناك من ينظر لهذه الجمعية وكأنها ملكية خاصة لا يتجدد فيها أعضاء الإدارة، ولا تسمح بفتح المجال للتسجيل بعضويات جديدة، خوفاً من تغير مجلس الإدارة الذي لا يواكب التغيرات الحالية، على الرغم من أن الجمعية حق عام ومشروع للجميع. فكيف للشباب الراغبين في خدمة مناطقهم أن يقدموا شيئاً رسمياً ومفيداً من غير مظلة رسمية تحتويهم؟! وكيف نشجع الشباب على الانخراط بالعمل التطوعي، وهناك من يمنعهم من ممارسة هذا الحق لأسباب بعيدة كل البعد عن الإجراءات الرسمية المتبعة؟ وجود الجمعيات ذات النفع العام في منطقة ما يعني أنها تخدم المنطقة وشرائح المجتمع بكل ما يفيدها، والاستفادة من أفراد المجتمع المؤهلين والراغبين في نشر التوعية من أجل التخفيف من المشاكل التي يعانيها أي مجتمع واحتواء المراهقين والشباب بأعمارهم كافة، واستغلال أوقات فراغهم وتوعية الأهالي بكيفية مواجهة إشكالياتهم، وغيرها من الأمور التي تستلزم وجود تعاون مجتمعي لكل فرد وليس لفئة من دون أخرى. ما زالت هناك مشاكل ما، ويوجد شباب لم يتم تسجيلهم كأعضاء في الجمعية وهذا حق مشروع، ولم يتم اتباع الإجراءات الصحيحة في الانتخابات واختيار أعضاء مجلس الإدارة المناسبين، فأين الخلل؟ ومن وراء الخلل؟ وهل فعلاً تؤدي الجمعية دورها في دعم توجهات الدولة، أم توجهات خاصة؟ فاخرة عبدالله بن داغر البدية - الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©