مساهمو «تعاونية الشارقة» مستاؤون من أسلوب توزيع الأرباح

آمنه النعيمي (الشارقة) - شكا مساهمون في جمعية الشارقة التعاونية، من سوء تنظيم عملية توزيع الأرباح السنوية، بعد أن شهد أول يومين ازدحامات وطوابير لاستلام الشيكات. ونصبت جمعية الشارقة التعاونية خيمة قبالة جمعية حلوان التعاونية منذ العاشر من مايو، لتسليم الشيكات للمساهمين، في عملية تستمر 10 أيام، ولكن دون تحديد أسماء أو أرقام معينة لتنظيم المراجعة. وعبر مساهمون عن استيائهم من الازدحام الذي شهدته الخيمة، مطالبين بتطوير أسلوب توزيع الأرباح. وأكدت المساهمة موزة محمد، أن دعوة جميع الساهمين لاستلام شيكات أرباحهم خلال عشرة أيام دون تنظيم، سيؤدي لفوضى وازدحامات. وطالبت بتقسيم المساهمين إلى مجموعات وتوزيعهم على الأيام المخصصة لتسليم الشيكات. بدورها، أعربت مريم الشامسي عن استيائها من استمرار الجمعية في اتباع ذات النهج في توزيع شيكات الأرباح منذ افتتاحها دون السعي لتطوير طريقة التوزيع. وأضافت الشامسي «جميع الشركات المساهمة والجمعيات التعاونية في الإمارات الأخرى تقوم بإرسال شيكات الأرباح عبر البريد». وأكدت عليا محمد أن الازدحام حرمها من تسلم شيك الأرباح في المرة الأولى، وعادت بعد يومين. وفي هذا السياق، وعدت الجمعية بإيجاد حل لتلك المشكلة العام المقبل. فقد أكدت آمنه صديق رئيسة قسم المساهمين في جمعية الشارقة التعاونية أن الجمعية بصدد إصدار بطاقة مصرفية للمساهمين العام المقبل، بالتعاون مع مصرف الشارقة الإسلامي، على أن يتم تحويل الأرباح إلى الحسابات، وسحبها عبر أجهزة الصرف الآلي. إلى ذلك، طالبت المساهمة الشامسي باعتماد خطة تطويرية شاملة تحقق للمساهمين الحصول على مزيد من الأرباح، منها استبدال بطاقة المشتريات بالأرقام، والتي تتيح لجميع أفراد الأسرة إضافة مشترياتهم على حساب المساهم دون الحاجة لأن تكون البطاقة بحوزتهم، ما يسهم في رفع رصيد المشتريات وبالتالي الأرباح. ولكن آمنه صديق أكدت في هذا الصدد أن الجمعية لا تعتزم اتباع أسلوب الأرقام عوضاً عن البطاقة، لما قد يؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر بالمساهمين، فقد يقوم مساهم بتوزيع الرقم على معارفه وأصدقائه غير المساهمين، وبالتالي تزيد حصيلة مشترياته وأرباحه، على حساب الآخرين. وأشارت أن الجمعية قررت إصدار بطاقة إضافية لكل بطاقة أصلية تحمل نفس الرقم، تتيح لفرد آخر من العائلة استخدامها. كما أن الجمعية قد فتحت باب الاكتتاب للراغبين، وتبلغ قيمة السهم 485 درهماً. وأكدت رئيسة قسم المساهمين في جمعية الشارقة التعاونية في ردها على احتجاجات ومطالب المساهمين التي نقلتها «الاتحاد» أن الجمعية تسعى جادة للتطوير من خلال الخطط التي تنتهجها منذ إنشائها عام 2008، بهدف إرضاء المساهمين والبحث عن أفضل السبل لخدمتهم. وقالت «منذ العام الماضي والجمعية تعمل بجد لاتباع أفضل الطرق لتوزيع الأرباح». ولكنها أكدت أن تكلفة إرسال الشيكات عبر البريد مرتفعة، وتصل لغاية 1,7 مليون درهم تتحملها الجمعية، فضلاً عن عدم دقة العناوين المتاحة لكثير من المساهمين، كما أن بعضهم ليس لديه صندوق بريد. يشار إلى أن جمعية الشارقة وزعت أرباحاً قدرها 12% اعتمدت على قيمة المشتريات السنوية، و10% على عدد الأسهم. وقالت صديق إن الجمعية وفرت خدمة جديدة للمساهمين لإعلامهم بقيمة مشترياتهم عبر الرسائل النصية القصيرة.