الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ساركوزي يطالب بتبني «إجراءات قوية» ضد إيران

ساركوزي يطالب بتبني «إجراءات قوية» ضد إيران
23 يناير 2010 02:08
طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس مجلس الأمن الدولي بتبني “إجراءات قوية” ضد إيران، كما طالب الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياته في الضغط عليها لإقناعها بالانخراط في نقاش هادف بشأن إنهاء برنامجها النووي. وقال ساركوزي خلال كلمة أقاها أمام دبلوماسيين معتمدين في باريس”إن التردد والمواربة في مواجهة مثل هذه القضية سيحملان معهما قدراً كبيراً من المسؤولية. الهدف الوحيد للعقوبات هو دفع إيران إلى طاولة المفاوضات”. وأضاف “لقد حان الوقت للمجتمع الدولي لتحديد عواقب رفض إيران إجراء محادثات”. وتابع “رغم كل جهودنا والمشاركة الجديدة من جانب الولايات المتحدة ورغم مقترحاتنا الطموحة للتعاون، فإن السلطات الإيرانية متجمدة في شارع ذي اتجاه واحد للانتشار النووي والتطرف. واليوم أضافت إلى ذلك القمع الوحشي لشعبها”. وخلص إلى القول “تريد فرنسا من مجلس الأمن أن يتبنى إجراءات قوية ومن الاتحاد الأوروبي أيضاً أن يتحمل مسؤولياته”. ودعا إلى معاملة كوريا الشمالية بالأسلوب نفسه لإجبارها على الوفاء بالتزاماتها الدولية. من جانب آخر أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أسف بلاده لرفض إيران عرض الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين ألمانيا (مجموعة 5+ 1) الساعية إلى حل مسألة البرنامج النووي الإيراني، بوساطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لشحن معظم مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا لزيادة درجة تخصيبه ثم إلى فرنسا لتحويله إلى وقود نووي لمفاعل الأبحاث الذرية الطبية في طهران. لكنه حذر من التسرع في فرض عقوبات دولية جديدة على الحكومة الإيرانية. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو “نأسف لأن إيران كما يبدو ترى أنه من المستحيل قبول الحل الذي عرض عليها لوقود مفاعلها للأبحاث في طهران” وأضاف “نحن مقتنعون بأن من الواجب بذل جهود إضافية سواء على صعيد هذه القضية الملموسة أو بشكل أوسع نطاقاً على صعيد مسألة تجديد المحادثات لحل جميع أوجه مسألة البرنامج النووي الإيراني”. وتابع “إن هدفنا واضح: نريد ألا تكون لدى المجتمع الدولي أي شكوك في الطابع المدني حصراً للبرنامج النووي الإيراني”. وشد على أن روسيا تريد أن ترى “تحركات بناءة من جانب إيران” وصرح لافروف بأن مجلس الأمن الدولي قد يبحث تشديد عقوبات إيران لكنه لم يذكر ما إذا كانت روسيا ستؤيد ذلك ورأى أن معاقبة إيران لن تجدي. وقال “بالطبع يمكن أن يبحث مجلس الأمن فرض عقوبات إضافية، لكننا نأمل في أن توجه مصلحة نظام حظر الانتشار فقط وليس أي جداول أعمال أخرى كل من تتوقف عليهم القرارات المستقبلية المحتملة. إن التحرك في منطق معاقبة إيران أو لعب دور الضحية لا يشكلان أُسلوبين عمليين”. وأوضح “إذا كان منطقنا هو معاقبة إيران أو إذا أخذنا موقف الغاضب، فلن يكون ذلك نهجاً رصيناً الموقف ليس بسيطاً ولا يساعد على تحسينه الوضع السياسي الداخلي في إيران ولذلك علينا عدم المجازفة بتقويض عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأضاف “يجب ألا نتخذ أي خطوات يمكن أن تسبب مخاطر على عمل الوكالة في تلك الدولة”. وقد تعهدت دول الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة مساء أمس الأول بمواصلة النهج الغربي الصارم تجاه إيران بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه. وأوضحت المنسق الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمينة كاثرينا أشتون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أنه قد يتم قريبا بحث فرض عقوبات جديدة. وقالت “إن ست سنوات من الحوار بين الاتحاد الأوروبي وإيران (خلال عهد سلفها خافيير سولانا) لم توصلنا إلى النتيجة التي نتمناها”. وأضافت “بالفعل، علينا بحث الأمور الأخرى الواجب اتخاذها، علينا الآن اتخاذ إجراءات واضحة جدا للمضي قدماً ونحن على استعداد لفعل ذلك”
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©