بغداد (الاتحاد) - استنكرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» إيرينا بوكوفا أمس مقتل المذيع العراقي المخضرم موفق العاني مع أخيه وعدد من العراقيين جراء انفجار قنبلة خارج مسجد في بغداد يوم الاثنين الماضي.
وقالت في بيان تم توزيعه في بغداد، «إن جريمة قتل موفق العاني مؤلمة ومقلقة جداً، فقد كان من أكثر أصوات الإعلام شهرة ورجلاً متفانياً لمهنته ومصمّماً على نقل معرفته وخبرته إلى الجيل الجديد من الصحفيين في العراق». وأضافت «سيخلف فقدانه مرارة، خاصة في بلد يكاد يخرج من سنوات الحروب المتواصلة ويعمل على إعادة البناء». وتابعت «في هذه الأوضاع، يجب على الإعلام أن يلعب دوره الخاص أيضاً ويجب أن يتمكن الصحفيون من العمل بأمان بهدف إتمام واجبهم في إعلام الجمهور والحفاظ على حق حرية التعبير». وخلصت إلى القول «لا يجب التساهل أبداً في مسألة المحاسبة على هذه الجرائم، وأنا واثقة من أن السلطات العراقية ستعمل ما بوسعها للقبض على مرتكبي هذا الهجوم، الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص، والحرص على محاكمتهم».
ويعتبر العاني من المذيعين العراقيين المخضرمين، فقد بدأ مهنته في الإعلام المرئي والمسموع عام 1962 في إذاعة بغداد، وعمل في أهمّ المؤسسات الإعلامية العراقية منذ ذلك الحين. كما عمل محاضراً في مجال الصحافة الإذاعية.وصنف العراق “أسوأ” البلدان التي عجزت حكوماتها عن التوصل للجناة في جرائم قتل الصحفيين، وذلك وفق مؤشر لجنة حماية الصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
ميدانياً، ذكرت مصادر أمنية عراقية، أن جندياً قتل وأصيب آخران بجروح، جراء قصف بقذائف هاون على نقطة تفتيش للجيش العراقي في مدينة بيجي، على بعد 200 كيلومتر شمال بغداد، صباح أمس.
عدد اليوم
