الإمارات داعم رئيسي لتوفير الغذاء للفقراء ومكافحة الجوع عالمياً

أكدت المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة جوزيت شيزان أن دولة الإمارات داعم رئيسي للبرنامج ومساند قوي لتوفير الغذاء للفقراء ومكافحة الجوع حول العالم، وقدمت منحاً للبرنامج بقيمة 10 ملايين دولار خلال السنوات الأربع الماضية ''من 2004 وحتى ·''2008 وقالت شيزان في تصريح لـ''الاتحاد''- على هامش مشاركتها في دبي في قمة مجالس الأجندة العالمية، إحدى مبادرات منتدى الاقتصاد العالمي - ''إن الإمارات لها دور كبير وشريك قوي للبرنامج، وتتنوع مساعدات الإمارات بين الدعم المادي والإمداد اللوجستي لنقل الطعام والاحتياجات للازمة إلى أي منطقة في الشرق الأوسط من خلال مكتب برنامج الغذاء العالمي في دبي''· ويختص برنامج الغذاء العالمي الذي أنشئ عام ،1963 بتقديم الغذاء للفقراء في جميع دول العالم وفقاً للمنح التي تقدم له من قبل الدول المانحة· وأشادت شيزان بالدور الكبير الذي قامت به الإمارات في إغاثة المتضررين من الفيضانات التي حدثت الشهر الماضي في اليمن، مشيرة إلى أن ''دور الإمارات لم يقتصر على تقديم المساعدات العينية أو المادية، بل ساعد برنامج الغذاء العالمي على توصيل مساعداته إلى اليمن''· وذكرت شيزان أن الإمارات تقدم تسهيلات غير مسبوقة لبرنامج الغذاء العالمي في نقل مساعدته من خلال مكتبه الإقليمي في مدينة دبي للخدمات الإنسانية، إلى أي نقطة في العالم· وأشارت إلى أن البرنامج وفرّ الغذاء لنحو 90 مليون شخص حول العالم خلال العام الجاري بتكلفة بلغت 5 مليارات دولار تقدمت 80 دولة بنحو 4,2 مليار درهم من إجمالي المبلغ المذكور· ويوجد نحو 900 مليون شخص يعانون الجوع والفقر حول العالم، وفقاً لشيزان التي أشارت إلى أن البرنامج يقدم مساعدته لـ10% فقط ويسعى إلى أن يوسع شبكة الذين يقدم لهم المساعدة· ولفتت إلى أن برنامج الغذاء العالمي سيحتاج العام المقبل إلى ما لا يقل عن 5 مليارات دولار ليستمر في تقديم خدماته للعدد نفسه· وأبدت شيزان تخوفها من تأثر الفقراء والجياع حول العالم بالأزمة المالية العالمية واستخدام بعض المواد الغذائية في الحصول على البترول، متوقعة أن يؤدي استمرار هذين الأمرين إلى صعوبة توفير المبالغ المطلوبة من الدول المانحة والحصول على كميات الغذاء اللازمة لإطعام هؤلاء الفقراء· وقالت شيزان: ''إن الوقود الحيوي يعد أحد مسببات ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ونحن بحاجة إلى أن يجتمع الخبراء لبحث هذه المسألة وتحديد كميات الغذاء الضرورية وبحث سبل توفيرها للناس بسعر مناسب''· وأكدت أن حل مشكلة الجوع يحتاج إلى دعم مالي ولوجستي حتى يتم توصيل الطعام والاحتياجات اللازمة للفقراء، مشددة على ضرورة توحيد وتضافر الجهود للتغلب على مشكلة الفقر في العالم· ويموت كل 5 ثوانٍ طفل في العالم بسبب الجوع، وفقاً للأمم المتحدة· ودعت شيزان إلى وضع حلول طويلة المدى للتعامل مع مشكلة الجوع حول العالم، مؤكدة حاجة برنامج الغذاء العالمي لمساعدة دول الخليج في إنجاز المهام الموكلة إلية والقيام بدور فاعل في مكافحة الفقر عالمياً· وعن أهم التحديات التي تواجه برنامج الغذاء العالمي، ذكرت شيزان أن أرقام الفقراء تزداد سنوياً في العالم بسبب زيادة أسعار الأغذية الذي أدى إلى انضمام 75 مليون شخص إلى إجمالي الفقراء في العالم· وتوقعت المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، أن يستمر عدد الفقراء في تزايد في حالة طول الأزمة المالية العالمية