الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مرشدون سياحيون إماراتيون... مرآة تعكس تاريخ وثقافة الدولة

مرشدون سياحيون إماراتيون... مرآة تعكس تاريخ وثقافة الدولة
19 يونيو 2018 01:12
رشا طبيلة (أبوظبي) مرشدون سياحيون إماراتيون، يعتبرون مرآة واقعية تعكس تاريخ وتراث وثقافة الدولة أمام زوارها وسياحها، فهم خير من يمثل وطنهم ويقدم معلومات دقيقة حول عاداتها وتقاليدها، حيث أصبحت المجموعات السياحية تطلب مرشدين إماراتيين لتعريفهم على معالم وتاريخ الدولة. فحبهم لوطنهم، وشغفهم بالسفر والسياحة والتعرف على ثقافات مختلفة، جعلهم يبتكرون جولات خاصة بهم ومميزة تأخذ السائح في رحلة للتعرف على تاريخ وثقافة الإمارات، إلى جانب التعرف عن كثب على عادات شعبها وتقاليدهم. وبحسب دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، يوجد حالياً 93 مرشداً سياحياً إماراتياً مرخصاً في الإمارة. وتقول هبة بن رضا وهي مرشدة سياحية إماراتية مرخصة: «بدأت العمل كمرشدة قبل 4 سنوات، وعندي شغف لتعريف الثقافات الأخرى بعاداتنا وتقاليدنا وتراثنا، فكثير من السياح يأتون لبلادنا ويعتقدون أنها فقط مبانٍ حضرية، ولكنهم يجهلون أنها مليئة بالتاريخ والحضارة والتراث». وتضيف: «أطلقنا فكرة جديدة في مجال الإرشاد السياحي من خلال تأسيس شركة بالشراكة مع شقيقتي تتضمن عدداً من المرشدين السياحيين الإماراتيين المرخصين، يقدمون جولات سيراً على الأقدام في المناطق التاريخية وفي الأحياء السكنية (الفرجان) التي يقطنها المواطنون في الدولة». وتقول بن رضا: «لدينا 10 مرشدين سياحيين إماراتيين مرخصين وأكثر من 40 مواطناً ومواطنة يتطوعون لمساعدتنا». وتفيد بن رضا: «يتم تنظيم جولات سيراً على الأقدام في المناطق الشعبية الإماراتية (الفريج الإماراتي)، حيث يتعرفون عن كثب عن عاداتنا وتقاليدنا وطريقة عيشنا». وتضيف: «ابتكرنا أيضاً مسابقات وتحديات متنوعة، مثل البحث عن الكنز وألغاز لتعريف الزوار والسياح بطريقة ممتعة عن التاريخ والثقافة الإماراتية». وتؤكد بن رضا: «المرشد السياحي الإماراتي هو الوحيد القادر على الإجابة عن أسئلة السياح الغريبة في العادات والتقاليد الإماراتية، وذلك بدقة عالية، إلى جانب تصحيح المعلومات المغلوطة لدى السياح». وتقول: «السياح يسألون عن أمور مختلفة مثل زواج الإماراتيين وعن العائلة الإماراتية وغيرها من الأسئلة، ونحن مرآة الدولة لزوارها، وسفراؤها، حيث ننقل الصورة الصحيحة لعاداتنا وحضارتنا وتاريخنا للسياح والزوار». وفي السياق نفسه، يقول سلطان كراني، وهو مرشد سياحي إمارتي مرخص من دائرة السياحة والثقافة بأبوظبي: «كانت بداياتي من خلال انضمامي لبرنامج سفير أبوظبي الذي أطلقته دائرة السياحة والثقافة، وبعد ما تخرجت في البرنامج، انضممت إلى دورة الإرشاد السياحي وحصلت على الرخصة مطلع العام 2013». ويتابع كراني: «انضممت لهذا البرنامج لعدة عوامل أولها أنه يعتبر مجالاً جديداً على المواطنين، ويدعم رؤية الدولة في التركيز على القطاعات غير النفطية وتنويع مصادر الدخل، إضافة إلى أن هوايتي الرئيسية هي السفر والسياحة، حيث كنت أتعامل مع العديد من المرشدين السياحيين خارج الإمارات، فتشجعت لأكون مرشداً سياحياً يمثل بلدي». ويضيف كراني: «ما شجعني أيضاً أن الإماراتي خير ما يمثل بلاده ويعكس ثقافتها وتاريخها وتراثها، فنحن نقدم المعلومات الدقيقة، ونرد على استفسارات السياح مهما بلغت صعوبتها وعمقها، لا سيما في العادات والتقاليد الإماراتية التي يصعب البحث عنها عبر الإنترنت أو أي مكان آخر». ويقول كراني: «معظم جولاتي السياحية في منطقة العين، حيث توجد الواحات والمتاحف وجبل حفيت، وغيرها». ويضيف: «أتعامل مع سياح عرب وأجانب ممن يتكلمون اللغة العربية والإنجليزية، حيث أشجع المرشدين السياحين الإماراتيين على تعلم لغات مختلفة، لا سيما مع النمو الذي تشهده الإمارة في عدد السياح من أسواق جديدة مثل الصين». ويقول كراني: «أرى السعادة والرضا في وجوه السياح حينما يرون مرشدين إماراتيين، وفي معظم الحالات يطلبون مرشداً إماراتياً بشكل خاص». من جهته، يقول محمد الحمادي، مرشد سياحي مرخص: «أصبحت مرشداً سياحياً مرخصاً في العام 2007، وأتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، فكنت أرغب بالاستفادة من لغتي لإفادة الآخرين، الأمر الذي جعلني أنضم لمجال الإرشاد السياحي، إضافة إلى شغفي بالتعرف على الثقافات والحضارات الأخرى». ويضيف الحمادي: «انضممت لبرنامج سفير أبوظبي وحصدت المركز الأول، الأمر الذي عزز من خبرتي ومجالي في الإرشاد السياحي». ويقول: «ابتكرت جولات سياحية من تنظيمي، واحدة منها جولة قصور أبوظبي، وذلك من خلال جولات في قصر الحصن وقصر الإمارات، وجولة أخرى باسم رحلة اللؤلؤ بالتعاون مع فندق القرم الشرقي، حيث أنظم جولات على القارب للسياح للتعرف على تاريخ صيد اللؤلؤ، إلى جانب جولة السجاد والتحف، حيث آخذهم لأماكن غير معروفة في أبوظبي لبيع التحف، وإرشادهم لكيفية اختيار التحف التي تعكس تاريخ وتراث الإمارات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©