الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميركل في أفغانستان: القوة وحدها لن تحقق السلام

ميركل في أفغانستان: القوة وحدها لن تحقق السلام
11 مايو 2013 00:15
مزار الشريف (أ ف ب) - أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس أن الغرب لن يتمكن من إشاعة السلم في أفغانستان «بالقوة العسكرية وحدها»، وشددت، أثناء زيارة غير معلنة لهذا البلد، على أهمية العملية السياسية الأفغانية «الصعبة». وزارت ميركل برفقة وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير قندز بعيد وصولها إلى مقر قيادة القوات الألمانية في مزار الشريف، في سياق زيارة لم تكشف مدتها ولا برنامجها لدواع أمنية. وأكدت ميركل أمام الجنود الألمان أهمية «العملية السياسية» في أفغانستان التي تتقدم «أحيانا بطريقة صعبة وأحيانا بأبطأ مما كنا نأمل». وأضافت في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية العام المقبل التي ستحدد خليفة الرئيس الحالي حميد كرزاي الذي لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة، «ننتظر تقدما وانتخابات نزيهة ومساراً سياسياً، لأننا لن نتمكن من إقناع المتمردين فقط باستخدام القوة العسكرية». وقال ستيفن شيبرت المتحدث باسم ميركل على حسابه على تويتر إنه ليس من المقرر أن تلتقي المستشارة الألمانية بالرئيس كرزاي أثناء هذه الزيارة المخصصة «فقط للقوات الألمانية في قندز ومزار الشريف». وقال متحدث باسم الجيش الألماني في أفغانستان «هي موجودة هنا لتقديم دعمها لقواتنا وحضور اجتماعات والرد على المشاغل التي برزت بعد مقتل أحد جنودنا في الآونة الأخيرة». وتأتي هذه الزيارة بعد ستة أيام من مقتل جندي ألماني أثناء عملية مشتركة مع الجيش الأفغاني ضد متمردين في ولاية بجلان (شمال). وهو أول جندي ألماني يقتل في أفغانستان منذ عامين. وقتل سبعة جنود أميركيين في 4 مايو الذي أصبح اليوم الأشد دموية على قوات الحلف الأطلسي منذ أغسطس من العام الماضي. وجددت ميركل أيضا تأكيد رغبة برلين في الإبقاء على جنود ألمان في أفغانستان بعد انتهاء مهمة قوة الأطلسي في أفغانستان (ايساف) نهاية 2014. وقالت «لن نتخلى عن الأفغان. وإذا ما شاركت باقي الأمم فإن ألمانيا مستعدة، بعد 2014، لتحمل مسؤولياتها بشكل آخر». وكانت ألمانيا أعلنت في 18 أبريل نيتها الإبقاء على ما بين 600 و800 جندي على ذمة مهمة تدريب واستشارة ودعم لفترة تمتد بين 2015 و2017. وأكد كرزاي أمس الأول أن دولا من حلف الأطلسي، لم يسمها، طلبت إبقاء حضور عسكري في أفغانستان بعد 2014 وأن الأميركيين يريدون من جانبهم الإبقاء على تسع قواعد عسكرية في أفغانستان. وقالت واشنطن إنها لا تريد قواعد عسكرية دائمة وأن بقاء جنود أميركيين في أفغانستان بعد 2014 سيكون «فقط بطلب» من سلطات كابول. ونددت حركة طالبان بإبقاء قواعد وجنود أجانب في أفغانستان وهي تؤكد باستمرار أن رحيل القوات الأجنبية الكامل هو أحد شروط قبولها الدخول في أي مفاوضات سلام. وينتشر حاليا نحو مئة ألف جندي أجنبي بأفغانستان بقيادة الحلف الأطلسي. وتملك ألمانيا ثالث اكبر قوة بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وذلك رغم خفض عديد قواتها الى 4200 جندي بعد أن كانوا أكثر من خمسة آلاف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©