الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تفاوض خاطفي اثنين من رعاياها باليمن

مصر تفاوض خاطفي اثنين من رعاياها باليمن
11 مايو 2013 00:15
عقيل الحـلالي (صنعاء) - علمت “الاتحاد” من مصادر مطلعة أن القنصل المصري في مدينة عدن اليمنية يعتزم التفاوض مع خاطفي مهندسين مصريين محتجزين منذ الاثنين في محافظة أبين جنوب البلاد. وذكرت تلك المصادر أن القنصل المصري، حداد الجوهري، يعتزم إجراء المفاوضات مع الخاطفين الذين ينتمون إلى قبيلة “آل المراقشة” في محافظة أبين، مشيرة إلى أن المفاوضات ستكون عبر وسيط قبلي، هو عبداللطيف السيد، قائد مليشيات “اللجان الشعبية” التي تسيطر على أغلب مناطق المحافظة منذ القضاء على المتشددين الإسلاميين العام الماضي. ويطالب الخاطفون السلطات اليمنية بإطلاق سراح سجين على ذمة قضية جنائية، مقابل الإفراج عن المهندسين المصريين، اللذين يعملان في مصنع لإنتاج الأسمنت في بلدة “خنفر”، كبرى بلدات أبين. وكان السيد، الذي ساندت مليشياته القوات الحكومية في حربها ضد تنظيم القاعدة في 2012، نجح، الأربعاء، في إطلاق سراح اثنين من موظفي الإغاثة الدولية بعد ساعات من اختطافهما من قبل مسلحين ينتمون لقبيلة “آل المراقشة”. وأكدت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها الإلكتروني، أمس الجمعة، تواصل “الإجراءات لتحرير المهندسين المصريين”، من دون أن تضيف مزيدا من التفاصيل. وقبل أيام، أجرى القنصل المصري، حداد الجوهري، اتصالا هاتفيا مع المهندسين المصريين و”أطمأن على أوضاعهما وحالتهما الصحية”، حسب مصادر صحفية مصرية. ويشهد اليمن عمليات خطف متكررة تستهدف أجانب لتحقيق مطالب لدى السلطات اليمنية. وخطف مئات الأشخاص في اليمن خلال السنوات الخمس عشرة الماضية اطلق سراح غالبيتهم مقابل فدية. ويوم الأربعاء الماضي، أُفرج عن ثلاثة رهائن، هم نمساويان وفنلندي، كان يحتجزهم مسلحون قبليون يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة منذ أواخر ديسمبر الماضي. وتمت عملية الإفراج عن الرهائن على الحدود مع سلطنة عُمان، حيث تسلمتهم السلطات العُمانية. وفي أواخر فبراير، نجحت وساطة قطرية في تحرير سراح مواطنة سويسرية بعد احتجازها نحو عام لدى مسلحي تنظيم القاعدة، الذي لا يزال يحتجز دبلوماسيا سعوديا منذ اختطافه في مدينة عدن في ظروف غامضة أواخر مارس 2012. ويعاني اليمن من اضطرابات وانفلات أمني غير مسبوق منذ بداية 2011، عندما اندلعت انتفاضة شعبية ضد الرئيس علي عبدالله صالح الذي اضطر للتنحي العام الماضي. وأعلنت وزارة الداخلية، الجمعة، ضبط سيارة على متنها شحنة أسلحة في مدينة تعز، وسط البلاد، مشيرة إلى أن الشحنة المضبوطة تضم أسلحة متنوعة من بينها مسدسات تركية الصنع. وكان ثمانية مدنيين أصيبوا، الليلة قبل الماضية، بانفجار قنبلة يدوية في شارع رئيسي بمدينة عدن، كبرى بلدات الجنوب، حيث تتصاعد منذ سنوات موجة احتجاج شعبي مطالبة بالانفصال عن الشمال. وشيع آلاف اليمنيين، وغالبيتهم من أنصار التيار الانفصالي، الجمعة، في مدينة عدن جثماني طيارين بالجيش اليمني قتلا الأربعاء في كمين مسلح بمحافظة لحج المجاورة، وذلك غداة تشييع طيار ثالث في لحج قتل في الهجوم ذاته. وأطلقت السلطات اليمنية، الجمعة، حملة عسكرية كبيرة إلى بلدة “تبن” في لحج، لاعتقال متهمين بالتورط في عملية اغتيال الطيارين الثلاثة، حسبما ذكر سكان محليون لـ”الاتحاد”. وأشاروا إلى أن الحملة العسكرية ضمت عشرات الجنود معززين بـ “أكثر من 12 عربة مصفحة وسيارة عسكرية”. وحسب مصادر محلية، فإن جنودا مشاركين في الحملة العسكرية تبادلوا إطلاق النيران مع مسلحين شرقي بلدة “تبن”، ما أدى إلى جرح شخصين مدنيين، من دون أن ترد تفاصيل أخرى بشأن هذه الحادثة. من جهة ثانية، شنت وسائل إعلام يمنية، مملوكة أو موالية لحزب “الإصلاح”، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، هجوما عنيفا على جماعة الحوثي المسلحة التي تسيطر على مناطق واسعة شمال البلاد. واتهمت صحيفة “الصحوة”، لسان حال حزب “الإصلاح”، عناصر جماعة الحوثي باقتحام عدد من المساجد في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة المذهبية المتمردة على الحكومة في صنعاء منذ 2004. وذكرت أن “عناصر الحوثي” احتجزوا خطيب أحد المساجد، وأنهم أفرجوا عنه لاحقا بعد أن نهبوا متعلقاته، متهمة جماعة “الحوثيين”، التي تحالفت مع “الإصلاح” إبان الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بممارسة “كهنوت الدولة الدينية والقبضة البوليسية”. ولم تتمكن “الاتحاد” من الاتصال بالمكتب الإعلامي لجماعة الحوثي للرد على اتهامات “الإصلاح”، وهما الطرفان اللذان يستحوذان على 85 من مقاعد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي انطلق في صنعاء منتصف مارس، كأهم إجراء في عملية انتقال السلطة التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2011. وقال الزعيم القبلي والقيادي في حزب “الإصلاح”، مبخوت الشريف، وهو عضو مؤتمر الحوار الوطني، إن جماعة الحوثي “هي الطرف المعرقل الأكبر لقضية صعدة”، ثاني أبرز قضايا مؤتمر الحوار الوطني الذي يبحث إعداد دستور جديد للبلاد بعد معالجة الأزمات الكبرى في اليمن. وأضاف الشريف، في تصريح نقله موقع حزب “الإصلاح”، أن الحوثيين “يسعون بكل إمكانياتهم لعرقله” أي اتفاق بشأن الوضع في محافظة صعدة، حيث دارت ست حروب بينهم والقوات الحكومية خلال الفترة مابين 2004 و2009 خلفت آلاف القتلى والجرحى. وعلى صعيد متصل، كشفت صحيفة موالية لجماعة الحوثي عن استعدادات تجري حاليا لتنفيذ مراسم دفن رفات المؤسس والزعيم الأول للجماعة، حسين بدر الدين الحوثي، الذي قُتل في نهاية الحرب الأولى بين أتباعه وقوات الجيش، منتصف عام 2004. وقالت صحيفة “الهوية” إن مراسم دفن رفات حسين الحوثي ستكون “خلال الأيام القليلة المقبلة”، مشيرة إلى أن الجماعة تعتزم تحويل قبر قائدها المؤسس “إلى مزار لم يشهد اليمن له مثيلا”، حسب تعبيرها. وكانت جماعة الحوثي تسلمت قبل شهور رفات مؤسسها بعد مفاوضات غامضة مع الرئاسة اليمنية التي كشفت لأول مرة عن مكان دفن جثمان حسين الحوثي، الذي تم نقل رفاته إلى ألمانيا لإجراء فحوص حمض “دي إن إيه” للتأكد من مطابقتها جينياً. الرهينتان الفنلنديان المفرج عنهما يعودان إلى ديارهما هلسنكي (ا ف ب) - عاد الرهينتان الفنلنديان المفرج عنهما الليلة قبل الماضية إلى ديارهما بعد ظهر أمس بعد اختطافهما في اليمن في 21 ديسمبر. وحطت طائرة خاصة أرسلتها الحكومة الفنلندية في مطار هلسنكي بعد ظهر أمس. وتفادى الزوجان اتي وليلى كاليفا الصحفيين اللذين انتظروهما. وقرأ ممثل لوزارة الخارجية الفنلندية أمام الصحافة بيانا كتباه. وفي البيان أكد الزوجان “سرورهما بالعودة إلى فنلندا مجددا”. وأضافا أن “الطعام والشراب كانا جيدين وتمكنا عند الحاجة من الحصول على أدوية”. كما شكرا الإعلام الفنلندي لعدم كشف هويتهما في أثناء اختطافهما، الأمر الذي قامت به الحكومة أيضا. فبعد حل القضية أكد عدد من وسائل الإعلام أنه كان يعلم بهويتهما واختار التكتم عليها. والكشف عن هوية الرهينتين كان سيعقد مساعي الإفراج عنهما نظرا إلى أن كاليفا عسكري ويمضي حاليا عطلة وكان في اليمن لإجراء أبحاث في إطار أطروحة جامعية حول التشدد السياسي في الشرق الأوسط. أما زوجته فموظفة إدارية في مجموعة فنلندية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية تدعى نيستي اويل. وفيما أكدت الصحافة النمسوية تسديد فدية للإفراج عن النمساوي الذي خطف إلى جانب الفنلنديين نفت هلسنكي تسديد فنلندا أي مبلغ مالي. واكد مسؤول العمليات في وزارة الخارجية تيمو تورونين للصحفيين أن “الأهم هو أن فنلندا لم تدفع أي مبلغ”. وتابع أن المفاوضين الفنلنديين لم يتصلوا مباشرة بالخاطفين “في أي مرحلة”. واختطف مسلحون ملثمون الأوروبيين الثلاثة في صنعاء، ونقلوا من منطقة إلى أخرى، وكانوا في الأيام الأخيرة في قرية حوف القبلية المتاخمة لسلطنة عمان حيث حررهم السكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©