ذوو الاحتياجات في رأس الخيمة يتدربون على حرف مهنية

رفع 25 من ذوي الاحتياجات الخاصة شعار ''لست معاقاً، إنما لدي إعاقة''، وانخرطوا في ورش مهنيـــــة تابعـــــة لمــــركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين، ليتدربوا على أعمال النجارة والزراعة والأشغال اليدوية· ويؤكد عدد من الطلبة الذين يعانون من قصور في الحركة أو البصر أو السمع الذين التحقوا بقسم التأهيل المهني في المركز أن ما يعانون منه لم يجعلهم يوماً يعجزون عن تحقيق أحلامهم في التعليم والعمل، مؤكدين أن التعليم حق من حقوقهم، يؤهلهم في ممارسة حياتهم العملية كمواطنين، ويمكنهم من بناء بلدهم والمساهمة في رفعته، ليوفر الحياة الرغدة لجميع أبناء الوطن، من الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة على حد سواء· ويحذو هؤلاء الطلبة حذو رفاقهم الذين ساهم التعاون بين المركز والدوائر الرسمية في الإمارة في توظيف 4 منهــــم في منطقــــة رأس الخيمة الطبية بوظيفة مراسلين وفي حفظ الملفات في المراكز الصحية التابعة لها في عدد من مناطق الإمارة هي مراكز المعمورة والمسنين في شعم والرمس والجزيرة الحمراء الصحية· ويتفق حمد وعلي وراشد وعفراء وخديجة على أن حبهم لوطنهم ساهم في انخراطهم في ورش النجارة والتدريب على أعمال الزراعة والأشغال اليدوية، بهدف ''رد جزء بسيط من جميل القيادة الرشيدة والوطن''· ولعب تعاون الهيئتين الإدارية والتدريسية في المركز دوراً كبيراً في تشجيع الطلبة على تحقيق رغباتهم وتمكينهم من تحدي إعاقاتهم، بحسب ما يؤكد الطلبة الذين يلفتون إلى أن المركز يسعى إلى التطوير ومواكبة العصر ورفد الوطن بكوادر بشرية مؤهلة في ممارسة مختلف الحرف· وتقول القائمة بأعمال مـــــركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين عفراء أحمد الحميدي إن المركز شرع منذ مطلع العام الدراسي الحالي في تنفيذ عدد الدورات التأهيلية التي تستهدف طلبة وطالبات قسم التأهيل المهني، بعد أن لاقت رغبة كبيرة لديهم في الانضمام لها، بهدف دمجهم مع المؤسسات المجتمعية عقب تخرجهم، والتأكد من تمكنهم من إتقان وممارسة أعمال الحرف اليدوية والفنية والزراعية· وتشير الحميدي إلى أن الطلبة الذكور يتدربون على ممارسة أعمال النجارة في الورش الملحقة بالمركز، في حين يتم تدريب الطالبات على الأعمال الفنية والتشكيلية والمشغولات اليدوية، لافتة إلى أن إنتاج الطالبات عرض خلال الأعوام الماضية ضمن عدد من المعارض والمهرجانات التي أُقيمت في الإمارة وحظيت بإقبال الجمهور· وتضيف أن المركز جهّز خلال العامين الماضيين مشتلاً زراعياً تصل مساحته إلى 150 متراً مربعاً، تم تجهيزه بالبيوت البلاستيكية والحقل المكشوف في حرم المركز· وسيكون زرع المشتل من الخضراوات والفاكهة المتنوعة والبطيخ والذرة جاهزاً للحصاد حسب الدورات الزراعية، والذي تم تنفيذه بتبرع من طالبات ومدرسات وإداريات مدرسة هند بنت عتبة الابتدائية في رأس الخيمة قبل عامين، بهدف تدريب الطلاب على أعمال الزراعة المتمثلة بحرث وتسميد الأرض ونثر البذور وزراعة الشتلات وطرق الري بالتنقيط والطرق المثلى لجني المحاصيل المزروعة· وتتابع: ان الطلبة نجحوا في زراعة عدد من المحاصيل الزراعية، وعمل المركز على توريد إنتاج المشتل إلى عدد من المدارس في الإمارة