لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أنشطة ومبادرات توعوية وجهد دؤوب لدعم المرأة الإماراتية في كافة المجالات، يقوم بها مجلس سيدات أعمال أبوظبي التابع لغرفة أبوظبي، ومنها المعرض التسويقي الخاص برائدات الأعمال والمبدعات المواطنات في إمارة أبوظبي، الذي افتتح مؤخراً بمركز المارينا مول في أبوظبي، ضمن فعاليات الحملة التوعوية الثانية لريادة الأعمال التي تستمر حتى نهاية أكتوبر المقبل، وافتتحت المعرض مريم محمد الرميثي، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي والدكتور مبارك العامري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وهدى المطروشي، عضو الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي، وشفيقة العامري، مدير مجلس سيدات أعمال أبوظبي، وعدد من سيدات ورجال الأعمال.
أنشطة متنوعة
وقامت الرميثي، بجولة في أقسام المعرض الذي ضم 10 أجنحة لسيدات ورائدات الأعمال والمبدعات في إمارة أبوظبي، تضمن أنشطة متنوعة منها تجارة التمور والبن والبهارات والتوابل والعطور والعود والبخور والطيب ولوازمها، ومستحضرات ومستلزمات التجميل وأعمال الخط والرسم وخياطة الملابس النسائية، وتجميل السيدات وخدمات أفراح وتنسيق الزهور الطبيعية وخدمات فنون التجميل والماكياج والشيل والعبايات وأعمال المشغولات اليدوية والبيئية.
وعلى هامش الافتتاح، قالت الرميثي، إن تنظيم المعرض التسويقي لرائدات الأعمال والمبدعات يأتي ضمن فعاليات الحملة التوعوية الثانية التي تعقد تحت شعار «المعرفة والابتكار في استدامة الأعمال في إمارة أبوظبي»، مشيرة إلى أن أنشطة وفعاليات الحملة تغطي أبوظبي والمنطقة الشرقية والمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي بهدف مساعدة رائدات الأعمال في هذه المناطق على تسويق منتجاتهن والترويج لخدمات مشاريعهن وكذلك اكتساب المهارات وتوفير كافة أسباب النجاح للمشاريع التي تقيمها النساء المواطنات في هذه المناطق.
خطة خمسية
وأكدت أن تنظيم الحملة جاء في إطار تنفيذ مشاريع ومبادرات وأهداف الخطة الاستراتيجية الخمسية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي 2015 &ndash 2019، والتي تم الإعلان عنها في شهر مايو من العام الماضي، ويتضمن الهدف الاستراتيجي الأول للخطة مشاركة متميزة للمرأة في ريادة الأعمال تضمن زيادة تواجدها والاستدامة في هذا التواجد وفق أحدث وأفضل الممارسات العالمية ووفق البرنامج الاستراتيجي الأول المندرج تحت هذا الهدف والمتمثل في «تعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى المرأة المواطنة في بيئة الأعمال التنافسية».
وأوضحت الرميثي أن الهدف من إقامة هذا المعرض والمعارض التسويقية الأخرى في مختلف مناطق الإمارة هو الترويج لمنتجات وخدمات رائدات الأعمال والمبدعات المواطنات والمساعدة في تسويق منتجاتهن، مشيرة إلى أن الحملة التوعوية الثانية لرائدات الأعمال تعمل على إبراز ودعم سيدات الأعمال المواطنات وخريجات الجامعات والمعاهد العليا، من خلال تنظيم مجموعة متميزة من البرامج والدورات التدريبية المتخصصة، التي تهدف إلى تزويد رائدات الأعمال المواطنات الراغبات في ممارسة الأعمال التجارية الحرة بالأدوات التي تمكنهن من تطوير أعمالهن وتوعيتهن بأهمية دورهن، من خلال تنمية ونشر القيم المتعلقة بروح المبادرة والابتكار لدى المواطنات لدخول قطاعات الأعمال والتجارة والتصنيع، ليكن شركاء وركائز في تنمية الاقتصاد الوطني في المستقبل.
منتجات تراثية
تعليقا على وجودها في المعرض، قالت آمنة محمد الرميثي، إنها تعودت على المشاركة في مثل هذه المعارض التي تحقق لها انتشاراً واسعاً، من خلال منتجاتها التراثية والحقائب، والعطور والمداخن والبخور، وغيرها من المنتجات التي تعرف إقبالاً من قبل الزوار، خاصة الأجانب الذين يبحثون عن كل ما يعبر عن تراث وثقافة الدولة، موضحة أنها تحافظ على التراث من خلال الترويج لمنتجات تقليدية، بالإضافة إلى تطوير منتجات تراثية بإضافة لمسة عصرية كالرسم على المداخن وأطقم تقديم الحلويات والدلال، وغيرها من المنتجات الأخرى، وتشير الرميثي إلى أنها استفادت كثيراً من آليات العمل وكيفية تسويق منتجاتها عبر مختلف الدورات التي تستفيد منها.
جودة عالمية
تشكيلات مختلفة تنم عن إبداعات وخيال خصب ينتج أفكارا تتبلور على أرض الواقع على شكل مشاريع تحاكي المنتج العالمي، بحيث تعرض منصات المعرض التسويقي لسيدات ورائدات الأعمال والمبدعات تشكيلات مختلفة ترضي جميع الأذواق ومنتجات لمواهب متعددة تشمل الأعمال اليدوية والمشغولات التراثية والرسم والكرافيكس، والحقائب ومنتجات تطمح مبدعات الوصول للعالمية، وفي هذا الإطار، أشارت خلود الصوافي التي تصمم حقائب يد محلية بمواصفات عالمية أطلقت عليها «مرود»، أنها أصبحت تشارك في المعارض التسويقية لسيدات ورائدات الأعمال والمبدعات بعد أن حصلت على رخصة مبدعة التي أهلتها ومكنتها من آليات التسويق وإدارة مشروعها عبر العديد من الدورات التكوينية المعمقة، مؤكدة أن المعرض يهدف إلى ترويج وتسويق منتجات سيدات ورائدات الأعمال المبدعات، ويتيح لهن فرصة الاحتكاك مع السوق والانتشار أكثر.
دورات تدريبية
من جهتها، قالت عفراء المري، الحاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال من كلية التقنية، وصاحبة علامة «ون أوف كايند للأزياء» إنها استفادت من الدورات التدريبية المكثفة التي يقدمها مجلس سيدات الأعمال أبوظبي في الإدارة والتسويق، وكيفية إقامة مشروع صغير وطرق التسويق وطريقة تحديد الأسعار، مؤكدة أنها استفادت إلى حد بعيد من هذه الدورات التي مكنتها من الانخراط في سوق العمل من خلال مشروعها، موضحة أنها حولت هواية تصميم الأزياء إلى مشروع بمساعدة مجلس سيدات الأعمال، بحيث كانت تصمم لبنات العائلة للمقربات والأصدقاء، وعن طريقة عملها توضح أنها تمزج بين ماهو تراثي مع لمسات عصرية لتلبي ذوق بنات جيلها، وتستوحي عفراء تصاميمها من التراث الياباني وتتابع أيضا خطوط الموضة مما يجعلها تواكب العصر وتطرح أفكار جديدة تتسم بالتفرد، بحيث أوضحت:«أنافس الماركات العالمية بمنتج محلي، أحرص على الجودة، أجلب كل الخامات من إيطاليا، كما أركز على البساطة لأقدم قطعة متميزة من نوعها».
تأهيل ودعم
يركز برنامج أنشطة وفعاليات الحملة التوعوية الثانية على تنظيم عدد من ورش العمل التي تهدف إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال وتنمية التفكير لدى المواطنات، وإبراز الدور الحيوي الذي تلعبه ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم اقتصاد إمارة أبوظبي والدولة، كما يتضمن برنامج الحملة التوعوية تنظيم عدد من برامج التدريب والتأهيل التخصصي، بهدف رفع الوعي والمعرفة حول ثقافة ريادة الأعمال بشكل عام وغرس روح الإبداع والابتكار، وتزويد المشاركات بالمهارات التطبيقية التي تسهم في تطوير المشاريع القائمة ومشاريع الرخص المنزلية «مبدعة»، لتمكين هذا الاندماج في القطاع الخاص.
مشروع منزلي
رفيعة محمد عبيد الحميري، حاصلة على رخصة مبدعة بمشروع البخور والدخون، قالت إنها دائمة المشاركة في المعارض، تتفنن في صنع أكثر من 10 أنواع من البخور، والعود المعطر. وأشارت إلى أنها كانت تدير مشروعها من بيتها أكثر من 20 سنة بشكل بسيط، تعتمد فيه على المعارف والأهل، لكن بحصولها على رخصة مبدعة أصبحت أكثر تأهيلا من السابق، بحيث تمكنت من إدارة مشروعها بشكل مختلف عن السابق، وتمكنت أيضا من آليات التسويق والعمل باحترافية.
عدد اليوم
